احتضنت اليوم الاحد 15 سبتمبر احدى قاعات الافراح الخاصة بمدينة القصرين اجتماع لكوادر حركة النهضة بالجهة اشرف عليه نائب رئيس الحركة و منسقها العام عبد الحميد الجلاصي اقتصر الحضور فيه على القيادات الجهوية للنهضة و اعضاء مكاتبها المحلية و فروعها و ذلك من اجل تدارس الوضع بالجهة و موقف الحركة من الحوارات الجارية مع مختلف الاحزاب و من مبادرة المنظمات الوطنية الاربع الراعية للحوار بين " الترويكا " و شق من المعارضة تتزعمه " جبهة الانقاذ " و خلال هذا الاجتماع و مثلما اكده " للتونسية " لطفي الهرماسي المكلف بالاعلام في المكتب الجهوي لحركة النهضة بالقصرين قال المنسق العام للحركة في بدايته أنه حضر لعاصمة الشهداء لوضع مناضلي الحركة وإطاراتها في صورة الأحداث الجارية بالبلاد ، وبيّن أن المدة المخصصة للاجتماع مفتوحة حتى ينصت لمشاغل الحاضرين وتقييماتهم للحراك السياسي الجاري بالبلاد و مواقف الحركة منه ، و تلقي اقتراحاتهم حول كيفية إدارة المرحلة الحالية والقادمة ، والمفاوضات مع الأطراف السياسية . كما أكّد على أن الديمقراطية لا يمكن أن تتجسم في تونس إلا من خلال وجودها داخل الأحزاب . و قدّم تحليلا " جيو استراتيجي " لما حدث بالبلاد انطلاقا من تاريخ انقلاب العسكر في مصر ، مرورا بحادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي وصولا إلى الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم و عرض على الحاضرين مجموعة من الأحداث والقرائن والتفاصيل التي تمكنهم من فهم طبيعة المرحلة ، وطبيعة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ مدة و دائما حسب نفس المصدر فان الجلاصي ركز في اجتماعه بكوادر حركة النهضة بالقصرين خاصة على النقاط التالية: *- ان قدومه للقصرين جاء في اطار اجتماعات تعقدها قيادة الحركة مع فعالياتها وقياداتها الجهوية في كامل انحاء الجمهورية *- لااحد بإمكانه الحكم على نجاح الحكومة أو فشلها سوى الشعب *- لا احد من القوى الدولية والإقليمية يرغب في إفشال التجربة الديمقراطية في تونس او تعثرها لانها اصبحت تمثل بارقة الامل الوحيدة من بين ثورات الربيع العربي التي يمكن ان تؤدي الى تجسيم انتقال ديمقراطي سليم *- لا حد من مختلف الاطراف الدولية و الاقليمية يستطيع احتمال بؤرة توتّر أخرى في المنطقة بعد الانقلاب الذي حصل في مصر وما تبعه من احداث خطيرة.. و الثورة السورية ..و الوضع المرتبك في ليبيا .. و التغييرات السياسية في القطر الجزائري *- النهضة بصدد إدارة ازمات مستمرة متوالد بعضها من بعض في سلسلة متواصلة من المشاكل المصطنعة بهدف ارباك المسار الديمقراطي *- ان التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي و لئن تقدمت على الصعيد السياسي الا انها ما تزال تراوح مكانها في ميدان ثقافة إدارة الاختلاف واحترام الرأي المخالف *- على التونسيين عامة و النهضة على وجه الخصوص التعود على إدارة الأزمات التي ينتظر ان تظل متواصلة مدة طويلة *- حركة النهضة متفتحة على كل المبادرات التي من شنها ان توصل البلاد الى اجراء الانتخابات و اتمام مسار التحول الديمقراطي *- على القيادة النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل ان تكون على نفس المسافة بين مختلف المقاربات المطروحة و الاحزاب السياسية دون انحياز لاحدها *- موقف الترويكا اصبح موحدا و اطرافها الثلاثة في توافق تام فيما يتعلق بإنهاء المرحلة التأسيسية والاتجاه إلى الانتخابات *- من أهم مكاسب المرحلة الحالية عودة المجلس التأسيسي للنشاط و انه خلال الأسبوع المقبل ستنعقد جلستان عامتان يومي الاثنين والخميس *- هل تستطيع حكومة الكفاءات التي يقترحها بعض الفرقاء حل مشاكل البلاد ؟؟ *- هناك خيارات كثيرة ممكنة لتأمين المسار الانتقالي والوصول الآمن إلى الانتخابات هذا و اثر مداخلة المنسق العام لحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اخذ الكلمة عدد من كوادر الحركة بالجهة و قدموا جملة من التدخلات والتساؤلات حول ملفات عديدة من أهمها : *- ضرورة معرفة انصار الحركة تفاصيل ما يدور من حوارات مع الأحزاب السياسية واستراتيجيات الحركة للمرحلة القادمة *- طرح اهم المشاغل المتعلقة بالتنمية بالجهة و ضرورة الرفع من نسق انجاز المشاريع المبرمجة فيها في ميزانيتي 2012 و 2013 و ما قبلهما و تركيز مشاريع اخرى الجهة في حاجة اكيدة اليها من اجل القطع مع الاقصاء و التهميش الذي عانت منهما طويلا *- مزيد تفعيل العفو التشريعي العام و تمكين مستحقيه من حقوقهم التي ضمنها لها القانون *- دعوة قيادات الحركة الى عدم تقديم المزيد من التنازلات التي من شانها اضعاف الحركة و المس من ثوابتها *- نقد تعدد اللقاءات بين رئيس الحركة و زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي *- التاكيد على ان كوادر الحركة بالقصرين مجندون للدفاع على مشروع الحركة والوقوف ضد كل المؤامرات التي تستهدف تحجيم وجودها في المشهد السياسي والالتفاف على نتائج الانتخابات *- التشديد على ان شرعية انتخابات 23 اكتوبر 2011 لا تلغيها أو تعدّلها إلا انتخابات أخرى ديمقراطية و اختتم الاجتماع الذي تواصل أكثر من خمس ساعات بإجابة نائب رئيس الحركة عن التساؤلات التي طرحها الحاضرون و المشاغل التي عبروا عنها في تدخلاتهم