الجميع يتطاول والجميع يرفض والجميع يطالب والحلول ليست متوفرة. المشهد الرياضي لا يختلف كثيرا عن المشهد السيااسي في البلاد والغموض والترقب أصبحا الخبز اليومي في المشهد الكروي. رابطة الهواة رغبت في استلطاف أندية الرابطة3 وطي صفحة الخلاف بين الجميع لانطلاقة مشرقة لبطولة الرابطة3 يوم 6 أكتوبر القادم ولكن كل الحسابات سقطت في الماء فقد دعت أندية الجنوب يوم الجمعة بصفاقس وأندية الوسط والشمال بالحمامات يوم السبت لحضور سحب روزنامة الموسم 2013-2014 غير أن المناسبة التي أرادتها الرابطة «لمة عائلية» تحولت يوم السبت إلى فوضى وعصيان مدني فبعد المناوشات الحاصلة بين رئيسي فريقين على خلفية تسجيل واقعة الاجتماع بالوزير والوشاية به لرئيس الجامعة رفضت الأندية أن يتم سحب الروزنامة وأعلنت رفضها اللعب يوم 6 أكتوبر قدوة بسياسة لي الذراع التي انتهجتها فرق الرابطة1 وكانت مستعدة لكل شيء لو أصرت الرابطة على إتمام عملية السحب ولو بالقوة. الأندية طالبت بالمال وهو قوام الأعمال قبل قبول مبدإ استئناف النشاط. الرابطة عجزت عن السيطرة على الوضع فكان لا بد من الاستنجاد برئيس الجامعة الذي قطع أعماله ومصالحه لفض المشكلة المفتعلة والتي إن دلت على شيء فهي تدل على تعود أغلب رؤساء الأندية على التسول والاستعطاف دو ن القيام بمجهود لتوفير الأموال. الجريء عرف كيف يتجاوز المشكل وهدأ من روع الغاضبين حتى يتم سحب الروزنامة وقد تم اختيار 5 رؤساء أندية لمرافقة حسن زيان ووديع الجريء صبيحة اليوم لمقابلة أحمد قعلول مستشار الحكومة وعرض المشكل. اختيار ممثلي الأندية تم بالقرعة واحد من كل مجموعة وواحد عن الفرق النازلة من الرابطة 2 وآخر عن الصاعدين من الرابطات الجهوية( منوبة وقصيبة المديوني والرديف ومنزل بورقيبة وحاجب العيون). ولسائل أن يسأل هل كان من الضروري استدعاء جميع الأندية بصفاقس والحمامات لحضور عملية السحب؟ ألم يكن من الأجدى استدعاء بعض الفرق بالجامعة وسحب الروزنامة دون صخب وضجيج ودون تكاليف الفندق؟ لماذا لم تعلن الرابطة إصرارها على سحب الروزنامة وتعيين المباريات في موعدها وكل فريق يتغيب يخسر لقاءه بالغياب؟ اجتماع أندية الرابطة3 اليوم بالحكومة قد يحل المعضلة وقد يزيدها تعقيدا فلا نعتقد أن أحمد قعلول سيمد الحاضرين بصك بل سيعدهم بحل المشكلة وإعطاء التعليمات للوزارة بالتعجيل بصرف المستحقات.