في أجواء متسمة بنوع من «الفوضى على أكثر من مستوى انعقدت الجلسة العامة الانتخابية للرابطة الوطنية المحترفة يوم أمس بأحد نزل البحيرة بالعاصمة حيث بدأت بمحاولة لتوضيح التراتيب المعتمدة لسحب الرزنامة وهو ما أثار احتجاج عديد الاطراف على غرار ممثل الشبيبة القيروانية وزميله ممثل النادي الافريقي وأيضا ممثل نجم بني خلاد قبل تدخل المشرفين على هذه الجلسة العامة وهما أنور الحداد (نائب رئيس الجامعة) وجلال بن تقية (أمين مال الجامعة) لرفع بعض الغشاوة في محاولة منهما لانجاح هذه العملية التي تتجه لها الانظار من كل حدب وصوب... هذه «الفوضى» ولا شك أن سببها غياب الهيكل الرابطي (ان صح التعبير) بحكم ترشح كل الاعضاء تقريبا باستثناء رضا قمش وبالتالي فإن التفرغ كان لعمليات أخرى واتصالات تنشيطية للحركة الدعائية وللحملة الانتخابية أكثر من أي شيء آخر مما فسح المجال ومهد للفوضى التي تجلت بكل وضوح أمام الحاضرين الذين سجل بعضهم استياء تجاه ما حصل وأكد أنه وعلى الرغم من التقاليد العريقة فإن التنظيم لهذه الجلسة ترجم حقيقة تؤكد أننا مازلنا في البداية وأنه وكلما تعلق الأمر ب«المناصب» الا وعمت «الفوضى» والمهزلة... ومن جهة أخرى فإن الكواليس نشطت بكثافة في بعض زوايا النزل والفضاءات القريبة منه من أجل ادراك الغاية التي يرنو اليها البعض من المترشحين والمساندين لهم من «الأبواق» وغيرهم... وهو ما عزز سبل «الفوضى» التي شهدتها هذه الجلسة. تأثيرات بوتسوانا هذه «الفوضى» الواضحة والجلية التي تحدث عنها الكثيرون في السر وحرص بعضهم على مجاملة المنظمين والمشرفين في «العلن» علق عليها أحدهم مؤكدا أن هزيمة الفضيحة والاهانة أمام بوتسوانا أثرت على كل شيء في المشهد الكروي بما في ذلك الجلسات العامة التي ترجمتها جلسة الأمس. التصدي للشغب بعد سحب الرزنامة تمت تلاوة التقرير الأدبي من قبل الاستاذ طارق الهمامي والذي تضمن اشكالات الشغب التي حرص مكتب الرابطة على التصدي لها بكل الأشكال بما في ذلك العقوبات قبل شكر المكتب الجامعي الجديد الذي وجد منه الدعم عامة ومن رئيسه ورئيس الرابطة المحترفة سابقا علي الحفصي مضيفا بأن الدعوة ملحة لكل الاندية للعمل في كنف الانسجام والتفاهم بما يرتقي بكرتنا التونسية في مرحلتها الجديدة خاصة أن الرهانات كبيرة والضرورة ملحة أيضا للوقوف الى جانب من سيتم اختيارهم من الاندية في هذه الجلسة العامة. هكذا كانت العملية الانتخابية العملية الانتخابية التي تم فيها اختيار خمسة اشخاص من جملة (17) بعد سحب حمزة بن ابراهيم ترشحه والخاصة بالرابطة المحترفة الأولى فقد كانت الأصوات كالآتي: عبيد ابراهيم: (صفر من الأصوات) رضا بحلوس: (7 أصوات) زياد بربوش (5 أصوات) هشام الباجي (صوت واحد) رياض بن نصر (5 أصوات) رفيق النيقرو (3 أصوات) رضا قعلول (5 أصوات) محمد قريسة (صفر من الاصوات) طارق الهمامي (13 صوتا) محمد وصيف الجليل (5 أصوات) زين العابدين الجربي (صفر من الأصوات) اسكندر كمون (9 أصوات) بشير الأحمر (4 أصوات) فرج الصيادي (صوت واحد) راضي سليم (10 أصوات) سفيان التيجاني (صوت واحد) عادل الزربي (صوت واحد) هؤلاء عن الرابطة الأولى وعلى ضوء ذلك فقد صعد أصحاب أكثر الأصوات وهم: 1) طارق الهمامي 13 2) راضي سليم 10 3) اسكندر كمون 9 4) رضا بحلوس 7 5) رضا قعلول 5 ملاحظة: تم الاحتكام الى عامل العمر بالنسبة للمتحصلين على خمسة أصوات (5) وهم رضا قعلول ورياض بن نصر ومحمد وصيف الجليل وزياد بربوش ولذلك صعد أكبرهم سنا وهو رضا قعلول. وهؤلاء عن الرابطة الثانية ومقابل ذلك كانت الاصوات للمترشحين عن الرابطة الثانية كالآتي: توفيق عياد (11 صوتا) فرحات بورقيبة (صوتان اثنان) منير الدغري (صوتان اثنان) جلال الفضيلي (9 أصوات) جلال كريفة (صوت واحد) عمر التليلي (8 أصوات) لطفي زويتة (9 أصوات) سامي مامي (سحب ترشحه قبل عملية الانتخاب)وعلى ضوء ذلك صعد الى مكتب الرابطة ككل عن الرابطة الثانية كل من توفيق عياد (11) وبلال الفضيلي ولطفي زويتة (9) مقابل نجاح الذين لم يرغبوا في وجود جلال كريفة ضمن المجموعة والذين اعتمدوا كل الوسائل. 5 قدامى و3 جدد ولأن مكتب الرابطة يضم (12) عضوا صعد منهم ثمانية (8) منهم خمسة (5) عن الأولى وثلاثة (3) عن الثانية وذلك في انتظار تعيين الرباعي الذي سيكمل النصاب فإن الانتخابات سجلت صعود خمسة أعضاء من القدامى وهم طارق الهمامي ورضا قعلول واسكندر كمون وتوفيق عياد وبلال الفضيلي من جملة ثمانية (8) مترشحين مقابل صعود ثلاثة جدد (3) وهم لطفي زويتة ورضا بحلوس والعائد الذي سبق له العمل في المكتب الجامعي راضي سليم. حضور وغياب؟ حضرت كل الاندية من الرابطتين كما حضر كل من أنور الحداد وجلال بن تقية وشهاب بلخيرية وفاروق الغربي ومحمد الطاهر خنتاش ومحمد عطاء الله وشفيق جراية مقابل غياب علي الحفصي ومحمد الهادي الفوشالي ووديع الجريء والهادي لحوار ومنيرة بن فضلون فإن الرابطة الجهوية للوسط بسوسة سجلت حضورها من خلال رئيسها محمد الحساني ونائب الرئيس فتحي العياشي كما حضر من الحكام القدامى كل من مراد الدعمي وصالح القربي... كما حضر رضا كريم ومنصف الفضيلي ويونس الشتالي ومحمود الهمامي من الوجوه الرياضية. قمة منذ البداية بين الترجي والنجم... والدربيات في الجولة (9) أما عن الرزنامة فقد أفرزت قمة في الجولة الأولى ونعني بها مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي التي ستدور يوم الجمعة (23) جويلية الجاري دون حضور الجمهور (عقوبة الترجي) في حين ستكون الجولة التاسعة مخصصة للدربيات حيث يستضيف الافريقي الترجي الرياضي ويستقبل نادي حمام الانف الملعب التونسي ويلاقي ترجي جرجيس جاره مستقبل قابس وأيضا النادي البنزرتي والأولمبي الباجي والقيروان لقفصة وحمام سوسة والنجم... قمم أخرى... والاختتام بين النجم وال «سي آس آس» الملاحظ أنه وبعد قمة الجولة الافتتاحية التي ستجمع الترجي والنجم وذلك دون حضور الجمهور (ويكلو) بحكم العقوبة المسلطة على فريق باب سويقة منذ الموسم الماضي فإن الجولة السادسة ستكون فيها قمة أيضا ستجمع الترجي والنادي الصفاقسي مقابل خوض لقاء الافريقي والنجم في الجولة السابعة (7) لتكون أيضا الجولة العاشرة متضمنة لقمة هامة ستجمع النادي الصفاقسي والنادي الافريقي في حين يكون الاختتام في الجولة الأخيرة (13) بين النجم والنادي الصفاقسي... هذا دون اعتبار القمم الاخرى التي ستتماشى والنتائج الحاصلة والترتيب الذي ستفرزه المراحل... بداية صعبة لبنزرت اذا اعتبرنا الاندية الكبرى هي المحرار للبدايات فإن النادي البنزرتي ستكون بدايته صعبة اذا علمنا أنه سيواجه النادي الافريقي في الجولة الأولى ببنزرت ثم يواجه الترجي أيضا على قواعده الملعب 15 أكتوبر قبل تحوله الى صفاقس لملاقاة ال «سي آس آس» ثم يستقبل الملعب التونسي مثلما هو حال النجم الذي يلاقي الترجي ثم حمام الانف في العاصمة. قمتان في البداية... والدربيات في الجولة التاسعة من جهة أخرى فإن قمة الجولة الافتتاحية في الرابطة المحترفة الثانية ستجمع جندوبة الرياضية ومستقبل القصرين من جهة والاتحاد المنستيري ونجم بني خلاد من جهة أخرى ومقابل ذلك ستكون الدربيات أيضا في الجولة التاسعة في حين ستكون الجولة الختامية صعبة أيضا خاصة اذا علمنا أن القصرين ستستضيف الملعب القابسي واتحاد بن قردان للاتحاد المنستيري. ٭ علي الخميلي هذا ما قاله رئيس النجم الساحلي الدكتور حامد كمون بعد سحب الرزنامة التي أفرزت قمة في الجولة الافتتاحية ستجمع يوم 23 جويلية الترجي الرياضي والنجم الساحلي استجلت «الشروق» رأي رئيس النجم الساحلي الدكتور حامد كمون حول هذه الرزنامة عامة وحول هذه القمة خاصة فقال: «تعتبر قمة عادية غير ان الايجابي فيها بالنسبة للنجم هي انها ستدور دون حضور الجمهور حتى وإن تبقى المباريات وخاصة القمم مثل هذه في حاجة الى الحضور الجماهيري كما ان النجم يستعد للبطولة ككل حتى يكون جاهزا من أجل الحفاظ على حجمه ولعب الأدوار الأولى... ومن جهة ثانية فإن الترجي قد يكون كرويا في الموعد بحكم انه سيلعب قبل اسبوع مباراة مندرجة في نطاق كأس رابطة الأبطال وهي عناصر لها قيمتها في مثل هذه القمم وهو ما سيجعلنا في النجم نقرأ كل حساباتنا لهذا ولذاك حتى نؤهل فريقنا بما يسعد أحباءنا مع التأكيد اننا نستعد لكل مباريات البطولة وغيرها من المشاركات الأخرى ولا للقاء الترجي او الافريقي او النادي الصفاقسي فقط باعتبار ان كل الأندية نحترمها وإن شاء الله تكون البطولة في المستوى الذي يساهم في ارتقاء المشهد الكروي ككل في تونس بما يخدم الفريق الوطني الذي نعرف جميعا انه يستمد قوته من الأندية التي إذا كانت في المستوى ينعكس عليها ذلك بالنسبة للمنتخب ايجابا والعكس بالعكس..ونحن في النجم لا نودّ الا النجاح لكرتنا التونسية ونحرص على المساهمة من موقعنا في ذلك».