(تونس) انتهت، أمس، المهلة التي حدّدها الاتحاد والمنظمات الراعية للحوار حول خارطة الطريق التي قدمتها للخروج من الأزمة ورغم أن «الترويكا» التزمت بالمدة المحددة لإعطاء موقفها من خارطة الطريق فإن المعارضة لم تبد الى حدّ كتابة هذه الأسطر أي ردّ فعل. «التونسية» حاولت رصد وجهات نظر بعض السياسيين فكانت الورقة التالية. زهير المغزاوي: «الترويكا» قدمت تحفظات على مبادرة الاتحاد قال ،أمس، زهير المغزاوي الأمين العام ل «حركة الشعب» في تصريح ل «التونسية» ان «الترويكا» الحاكمة قدمت وثيقة للاتحاد كرد على مبادرته الأخيرة, مضيفا ان هذا الرد الكتابي تضمن ثلاثة تحفظات وهي ضرورة تحديد موعد الانتخابات في افريل القادم ورفض سحب الثقة من الحكومة مع المحافظة على 50 زائد واحد إضافة الى الترفيع في الجدول الزمني لأشغال المجلس الوطني التأسيسي الى اكثر من أربعة اسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار الوطني إلى حين الانتهاء من المهام الموكولة له. بلقاسم العياري: «من يرفض جوهر مبادرة الإتحاد لن نقبله» أكد بلقاسم العياري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالقطاع الخاص ل «التونسية» أن رد «الترويكا» على مبادرة الإتحاد الذي سلمه عماد الدايمي إلى قيادة الإتحاد أمس تضمن عدة تحفظات وأنه ذلك أمر غير مقبول، على حد قوله، مضيفا أن من يريد قبول المبادرة لا بد له من قبول مضمونها بلا تحفظ أو شروط وأنه في صورة وجود تحفظات فإمكانه طرحها في ما بعد على طاولة الحوار. وبين العياري ان قيادات الإتحاد لم تجتمع بعد للرد على مطالب الترويكا لكن بين انه من حيث المبدأ من يرفض جوهر المبادرة لن يقبله الإتحاد العام التونسي للشغل. محمد الحامدي: «حزبنا يتحفّظ على الإجراءات والتواريخ» قال محمد الحامدي أمين عام حزب «التحالف الديمقراطي» إنّ حزبه قابل إجمالا لما جاء في خارطة الطريق للرباعي الراعي للحوار ويعتبر أنّ الإتحاد تبنّى تقريبا مبادرته التي أعلن عنها عند اغتيال الشهيد محمد البراهمي لكنّه أشار إلى انّ حزبه سجّل بعض النقاط التي سيطلب من المنظمات الراعية للحوار تفسيرها وتدقيقها وتطويرها لا أكثر مبيّنا أنّ تحفظات حزبه تخصّ أساسا بعض الإجراءات والتواريخ. الإئتلاف الحاكم: « نحرص على إنجاح الحوار» في بيان مشترك حمل توقيع كل من راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة» وعماد الدايمي أمين عام حزب «المؤتمر من أجل الجمهوريّة» والمولدي الرياحي عن «التكتل من أجل العمل والحريات» أبدى الإئتلاف الثلاثي الحاكم موقفه من مبادرة الإتحاد والأطراف الراعية للحوار الوطني وقد جاء في البيان ما يلي: «إنّ أحزاب الترويكا تلقت ورقة العمل التي تقدمت بها منظمات المجتمع المدني لتسوية الأزمة السياسية وإذ نثمن الجهود التي بذلها الرباعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وللتوصل إلى أرضية صالحة للحوار الوطني، فإننا نؤكد حرصنا على إنجاح الحوار من خلال التسريع بإنهاء المسار التأسيسي والتوافق حول البديل الحكومي، والوصول إلى انتخابات نزيهة وشفافة في أقرب الآجال». الائتلاف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي: «اعتراض على مصادرة مهام التأسيسي» ثمّن المجلس المركزي للائتلاف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي الذي يضمّ 12 حزبا سياسيا في بيان أصدره أمس عقب إجتماعه حرص منظمات المجتمع المدني الأربع التي صاغت المبادرة على تطوير موقفها نسبيا بما يساعد على اعتماد منهج توافقي للسير نحو انتخابات تعددية وشفافة وقطع الطريق أمام المنزلقات التي قد تؤدي إلى المجهول. و عبّر الائتلاف عن حرصه على المشاركة في الحوار الوطني وسعيه إلى إنجاحه وتأكيد أنّ ما تقوم به المنظمات الراعية من جهود تفاوضية مع الترويكا الحاكمة ومع جزء فقط من المعارضة لا يرقى إلى مرتبة الحوار الوطني الحقيقي ليؤكد تمسكه بموقفه الداعي إلى مؤتمر وطني عاجل للحوار يضمن أوسع تمثيلية للأحزاب وللمجتمع المدني لا إقصاء فيه ولا وصاية ولا شروط مسبقة معتبرا اقتصار الدعوة للحوار على الأحزاب الممثلة بالمجلس الوطني التأسيسي مقياسا منحازا ومصادرة لحقوق الأطراف الوطنية المعنية بالمشاركة في تحديد أرضية التنافس في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. و أكد الإئتلاف اعتراضه جوهريا على ما تضمنه نص المبادرة من تفاصيل تتصل خصوصا بمصادرة مهام المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الأصلية المعبرة عن الإرادة الشعبية وتعويضه عمليا بالمنظمات الأربع التي ستكون «إطارا للتفاوض لحل بقية المشاكل الخلافية التي تعيق إتمام المرحلة الانتقالية... ولإسناد الحكومة في مهامها وعلى طريقة تشكيل الحكومة المستقلة المفترضة والصلاحيات الممنوحة لها وعدم تحديد آجال لأعمالها واستقالتها واشتراط الثلثين لحجب المجلس التأسيسي الثقة عنها وعلى التعسف الواضح في الآجال المقترحة لإتمام مختلف المهام المعروضة وعدم التوازن بين ما هو مطلوب من الثلاثي الحاكم وما هو مطلوب من بقية الأطراف لينتقد عدم تضمن النص لأية التزامات من الأطراف الراعية للمفاوضات خاصة تلك المتعلقة بضمان هدنة اجتماعية ومناخ أمني وسياسي مناسبين للانتخابات. وللتذكير فإن الائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي يضم الأحزاب التالية: حزب الإصلاح والتنمية: محمد القوماني الأمين العام حركة البناء المغاربي: نور الدين ختروشي رئيس الحزب حزب القيم والرقي: د. مراد مريكش الأمين العام حركة اللقاء: د. خالد الطراولي رئيس الحزب الحركة الوطنية للعدالة والتنمية: د. مراد الرويسي الأمين العام حزب حركة «النهضة»: نور الدين عرباوي حركة النهضة حزب الثقافة والعمل: بلقاسم حسن الأمين العام حزب حركة الجمهورية: سامي العبيدي نائب الأمين العام حزب حركة 17 ديسمبر للحرية والكرامة: د. محمد فرحات البوعزيزي رئيس الحزب حزب حركة شباب 14 جانفي للتجديد: نور الدين البوغديري رئيس الحزب حزب العمل والإصلاح: نوفل ساسي رئيس الحزب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين: محمد علي خلف الله رئيس الحركة