التونسية (مكتب الساحل) تعيش مدينة سيدي علوان من ولاية المهدية حالة من الاحتقان منذ ليلة السبت الفارط بعد أن اًصيب الشاب صبري السفاري برصاصة في الوجه خرجت من سلاح عون أمن... الروايات تعددت واختلفت لذلك اتصلت «التونسية» بالمواطن البشير سيدهم ابن المنطقة قال انه كان على بعد 50 مترا من مسرح الواقعة... محدثنا أكد أنه قصد المقهى بعد صلاة العشاء بساعة تقريبا وشاهد دورية أمنية تتجول في المنطقة توقفت سيارتها بالقرب من مجموعة تتكون من 5 شبان على ما يذكر ونزل 3 أعوان مسلحين، الأول كان يحمل مسدسا والثاني بيده «ماتراك» والثالث يحمل سلاح «شطاير» وقاموا بضرب الشبان الذين فر منهم ثلاثة وبقي في المكان صبري السفاري وصديقه هاني. وأضاف الشاهد: «وسمعنا صوت الأعوان يعلو ويطالبون الشبان بإخراج ما يخفون ثم تقدم عون الأمن الذي يحمل سلاح «الشطاير» ووضعه في رقبة هاني الذي لا يتجاوز عمره 17 سنة فما كان من صبري إلا أن طلب منه أن يطلق سراح صديقه وقال لهم حرفيا «سيبوه ما عملنا شيء وما عندنا شيء» فوجه العون السلاح إلى صبري ووضعه على خده ثم انطلقت الرصاصة وسقط صبري على الأرض ثم انتفض صارخا يطلب النجدة إلى أن أسرع له أحد المواطنين وحمله على سيارته إلى المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية وفي الأثناء غادر أعوان الأمن المدينة ولم يتوجهوا إلى مقر مركزهم الأمني...». حالة احتقان حاولنا الاتصال بمصدر أمني في الجهة لكننا لم نتوصل إلى أية معلومة وحسب عدة تقارير إعلامية فإن الأمن أكد أن الشاب تعرض إلى إصابة برصاصة طائشة وهو ما أجج حالة الاحتقان التي شهدتها المدينة خاصة بعد ما راج من أن الأمن «حجب الحقيقة» فانتظمت عدة مسيرات وأغلقت كل المؤسسات بالمدينة طيلة يوم أمس الاثنين وتصدى الأمن لبعض المحاولات الرامية لاقتحام مركز الشرطة باستعمال الغاز المسيل للدموع. من المهدية إلى المستشفى العسكري خضع الشاب صبري السفاري ليلة الأحد إلى عملية جراحية استعجالية وتم نقله على جناح السرعة يوم أمس إلى المستشفى العسكري بتونس العاصمة لمواصلة تلقي العلاج وحسب ما أكده بعض أقاربه فإن حالته توصف بالخطيرة.