(تونس) عقدت موفى الأسبوع الماضي بمقر وزارة الثقافة جلسة عمل خصصت لبحث الاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة المقبلة لمهرجاني الصحراء بدوز (من 26 إلى 29 ديسمبر 2013) والتمور بقبلي (أيام 20 و21 و22 ديسمبر 2013). وتم خلال هذا اللقاء الذي اشرف عليه مهدي مبروك وزير الثقافة وحضره والي قبلي ورئيسا النيابتين الخصوصيتين بقبليودوز إلى جانب عدد من أعضاء هيئتي المهرجانين التأكيد على أهمية التظاهرتين من حيث دورهما في تنشيط حركة السياحة الثقافية في منطقة نفزاوة (ولاية قبلي) والتعريف بالموروث الحضاري والتاريخي لسكان الصحراء التونسية. وأشار عدد من الحضور إلى ضرورة مضاعفة الجهد بالتعاون مع الوزارات المعنية والأطراف المساهمة في تنظيم المهرجانين وكذلك مكونات المجتمع المدني لإنجاح الدورتين المقبلتين على جميع المستويات والعمل على برمجة أنشطة ثقافية وعلمية تواكب ميولات السياح التونسيين والأجانب وتساعد على ترسيخ الخصوصية الفنية والتراثية للمهرجانين. وبين عدد آخر منهم أن الدورتين السابقتين شهدتا نجاحا كبيرا رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد مؤكدين أهمية توفير الدعم المادي للمهرجانين والعمل على معالجة مديونيتهما التي يخشى أن يؤدي تراكمها من دورة إلى أخرى إلى تراجع مستواهما وتقليص الخيارات الثقافية لهيئتي تنظيم التظاهرتين. من جانبه أكد مهدي مبروك على الأهمية التاريخية والثقافية لمهرجان دوز الذي يعتبر عميد المهرجانات الثقافية التونسية بعراقته وخصوصيته التراثية والحضارية مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها أحباء هذه التظاهرة والمجتمع المدني وكذلك متساكنو المنطقة لتعزيز إشعاعها وضمان ديمومتها. وجدد الوزير حرص الوزارة على مزيد دعم المهرجانين أدبيا ولوجستيا مبينا ضرورة ضخ دماء جديدة فيهما عبر برمجة فقرات وفعاليات متجددة تضمن عدم سقوط هذه المهرجانات في الروتين وتكرار الدورات السابقة. ولاحظ الوزير ان العمل يجري بين وزارتي الثقافة والسياحة على إحداث لجنة للتفكير في مستقبل التعاون الثنائي في مجال تنظيم التظاهرات الثقافية وأنه وقع الاختيار على ثلاثة مهرجانات نموذجية ذات البعدين السياحي والثقافي هي مهرجان قرطاج الدولي ومهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية ومهرجان الصحراء بدوز وذلك بهدف وضع أفكار واقتراحات مشتركة تساعد على مزيد النهوض بهذه التظاهرات.