التونسية (تونس) استقبلت دار الاتحاد الجهوي للشغل ظهر الخميس 26 سبتمبر 2013 عددا من اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وكذلك من اعضاء الهيئة الادارية الى جانب نقابيين من مختلف القطاعات بجهة صفاقس في اطار الاستعداد للتجمع والمسيرة التي دعا لها الاتحاد الجهوي بعد ظهر الخميس من اجل تجسيم قرارات الهيئة الادارية الوطنية التي اتخذتها مؤخرا بعقد تجمعات عامة ومسيرات على مستوى كل الجهات ومن اجل الدفع نحو تفعيل مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني وكان من بين الوافدين على دار الاتحاد الجهوي بصفاقس الكاتب العام السابق محمد شعبان وبمكتب الكاتب العام الحالي الهادي بن جمعة انتظم لقاء اعلامي بحضور بعض الصحفيين وكانت ' التونسية ' حاضرة فيه وخلاله تحدث الكاتب العام بن جمعة فقال ان التجمع والمسيرة التي دعا لها الاتحاد بعد ظهر الخميس انما هي رسالة امام انسداد الافاق وهو ترجمة لقرار الهيئة الادارية الجهوية على مقترح المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للاتحاد الجهوي بتنظيم هذه المسيرة. وقال الهادي بن جمعة ان الترويكا الحاكمة وبالاساس الطرف الاقوى فيها اي حركة النهضة هي من افشل المحطة الاخيرة من الحوار الوطني الذي قادته الرباعية الراعية له وان الترويكا والنهضة لم توافق على خارطة الطريق التي قدمها الرباعيبعد سلسلة من المفاوضات العسيرة. وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي ان الطرف الذي لا ينتمي الى الحكومة ومنه جبهة الانقاذ والمعارضة قام بتعديل مواقفة والتراجع عن مطلب حل التاسيسي من ناحية اخرى انتقد الهادي بن جمعة الحكومة وقائلا انه "في عهدها شهدت البلاد اغتيالات بشعة لحقت حتى جنودا بواسل وانه مع الحكومة تم تسجيل ركود اقتصادي كبير اعلن عنه محافظ البنك المركزي وايضا رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية". وقال ايضا انه بعيدا عن التشنج والتصعيد كان مطلوبا ان تراعي الحكومة مصلحة البلاد وتقبل خارطة الطريق بوبالاستقالة السريعة لتحل مكانها حكومة تكنوقراط وواصل الحديث قائلا انه من غير المقبول ولا المعقول ان يتم اجراء وتنظيم انتخابات حرة شفافة وديمقراطية في ظل الحكومة الحالية وقال ان مسيرة الاتحاد الجهوي هي رسالة واضحة للنهضة وحلفائها للتراجع عن صلفهم وليقبلوا براي الشعب وختم بالقول ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيبقى حاضنا لكل القوى الحية وهو ينتمي فقط لتونس. من ناحية اخرى تحدث محمد شعبان الكاتب العام السابق للاتحاد الجهوي للشغل فقال ان التجمع والمسيرة بصفاقس انما هي لتاكيد قوة الاتحاد بتاريخه النضالي الكبير وان الاتحاد الجهوي بصفاقس قام بدور كبير لانجاح الثورة التونسية بتلك المسيرة الحاشدة يوم 12 جانفي 2011 والتي دعا لها يوم 9 جانفي من نفس السنة، واضاف ان الاتحاد سيبقى ملتزما باستحقاقات الثورة التي لم يتم انجازها الى الان وقال شعبان ان النهضة لم تاخذ الدرس وان المطلوب هو الالتفاف مع بعض لا نقاذ البلاد من استبداد جديد ' اخواني ' وقال شعبان ان سبب الارهاب الذي تعاني منه البلاد حاليا هو الحكومة الاولى ( حمادي الجبالي ) والحكومة الحالية ( علي العريض ) وان المهم الان السعي الى انقاذ الثورة من هذا الارهاب والاستبداد وبعد ان شكر محمد شعبان الاعلام على نضاله من اجل التمسك بحرية التعبير ورفض التدجين فانه عاود انتقاد الحكومة. وقال ان المسؤول عن الوضعي الحالي ليس النهضة فقط وانما كذلك المؤتمر من اجل الجمهورية الذي انقسم الى 3 احزاب وغمز من الحضور التلفزي الاخير لسامية عبو في احد البلاتوهات التلفزية وختم بالقول ان البلاد في خطر من كل النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية وايضا من الخطر الجديد الوافد وهو الارهاب وان الاتحاد العام التونسي للشغل سيبقى عصيا على الانكسار والانحناء وان الواقع يفرض ثورة جديدة تعيد تعديل الاوتار ومن هنا فمن المهم تنظيم التحركات والمسيرات وكذلك الاضرابات العامة واما الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري فقال انه لدى الاتحاد مهمات سيقوم بانجازها وان قرارات الهيئة الادارية الوطنية واضحة ولا بد من انجازها وانه لا بد من الدفاع عنمبادرة الرباعي الرلاعي للحوار باعتبارها الافضل كما لا بد من تفعيل خارطة الطريق. وقال ايضا ان المفاوضات السابقة امتدت لعدة اسابيع وان الصبر نفد ولعل ذلك دفع بالبعض الى ان يتوهم عدم قدرة الاتحاد على التعبئة ولذلك جاء القرار بتنفيذ تجمعات عامة ومسيرات على مستوى كل الجهات من اجل الدفع نحو تفعيل مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني. وقال سامي الطاهري ان الاتحاد وبقية الرباعي الراعي للحوار تنازل كثيرا وبما فيه الكفاية وان المطلوب اليوم من الحكومة التوقيع فورا على خارطة الطريق وما تضمنته وانه انتهى وقت النقاش واضاعة الوقت. واضاف انه لدى الاتحاد الكثير من الخبرة لمعرفة اساليب البعض للتهرب وقال ان جواب النهضة غير كاف وان غايته اللعب على الالفاظ وربح الوقت وان الازمة بلغت ذروتها وان الوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني منخرم وانه لا احد قادر على اقصاء الاتحاد وانه لا يمكن تصور حل خارج مظلة الرباعي ومن يعتقد ذلك فهو واهم وختم سامي الطاهري بالقول ان الحكومة اخفقت على مختلف الاصعدة وان الاتحاد يعول على قوته الذاتية من عمال ونقابيين وشغالين للتعبئة وانجاح التحركات والمسيرات