التونسية (تونس) يعكف احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2حاليا على البحث في جريمة قتل ذهبت ضحيتها امرأة على يد زوجها الذي عمد إلى خنقها اثر خلاف نشب بينهما. وحسب المعلومات المتوفرة حول الجريمة التي جدت بمنطقة سيدي حسين السيجومي فإن الضحية البالغة من العمر 40سنة اقترنت بالمظنون فيه بعد طلاقها من زوجها الأول لكن حياتهما الزوجية لم تكن سعيدة رغم إنجابها طفلا يبلغ من العمر سنة ونصف إذ كان الزوج يختلق العديد من المشاكل بسبب غيرته الشديدة على زوجته وشكه المستمر في تصرفاتها الذي بلغ حد الاعتقاد أنها لازالت تحب طليقها وقد حاولت مرارا إقناعه بعكس ذلك إلا أنه ظل مسكونا بنفس الهواجس التي كانت مصدرا دائما للخلافات. والتي حولت حياتهما إلى جحيم لم تعد الضحية قادرة على تحمله فقررت العودة إلى منزل أهلها رفقة طفلها. ويبدو ان قرارها زاد في تأجيج المشاكل ذلك انه في يوم الجريمة توجه الزوج إلى مقر عمل زوجته باحد مصانع الخياطة بالمنطقة وظل ينتظر خروجها واصطحبها معه إلى محل سكناهما بعد أن اعلمها برغبته في فض الخلافات العالقة بينهما واثناء تجاذبهما أطراف الحديث نشب خلاف حاد بينهما حول نفس الموضوع رغم أن الضحية أقسمت أنها منذ زواجها قطعت علاقتها نهائيا مع طليقها واحتد النقاش وتحول من عنف لفظي إلى عنف مادي وفي غمرة الغضب التي كان عليها الزوج عمد إلى خنقها بقوة بواسطة «فولارة» كانت ترتديها حتى خارت قواها وسقطت أرضا جثة هامدة فأدرك خطورة ما أقدم عليه وبادر بالاتصال بأعوان الأمن وأعلمهم بما اقترفه في حق زوجته فتحولت دورية امنية على عين المكان وأجرت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الشرطة العدلية بالبحث في ملابسات الجريمة. وقد قام الضحية بتشخيص جريمته واعترف بما نسب اليه وأفاد انه يحب زوجته حبا شديدا وان غيرته هي التي قادته إلى هذا الفعل الإجرامي وأضاف انه لم يكن ينوي إزهاق روحها بل ترويعها حتى تصدح بالحقيقة وترفع عنه الحيرة والهواجس التي استبدت به لكنها استفزته بطريقتها في الإجابة فضغط بقوة على رقبتها بواسطة «الفولارة» حتى لفظت أنفاسها مشيرا الى انه لم يتبين خطورة ما أقدم عليه إلا عندما شاهدها تسقط أرضا بلا حراك فبقي مصدوما لفترة ثم بادر بإعلام السلط الأمنية, هذا ولاتزال التحريات متواصلة مع المظنون فيه من طرف قاضي التحقيق ولعلّ الأبحاث تكشف خفايا اخرى لهذه الجريمة .