تستعد بطولة الرابطة الثالثة للانطلاق في ظل انتقادات الأندية للموسم الفارط وتخوّفها من الموسم الرياضي المقبل. « التونسية» التقت حسن زيّان رئيس الرابطة الذي قدم عدة إيضاحات إضافة إلى ابراز أهم استعدادات الرابطة للموسم القادم ومحاور أخرى نكتشفها تباعا خلال ردهات الحوار التالي: نستهل حديثنا بتقييمكم للموسم الفارط؟ يعد الموسم الفارط الأول لمكتب الرابطة على مستوى التسيير الإداري حيث تسلّمنا المقاليد الإدارية لرابطة الهواة في ظروف صعبة ، ورغم ذلك تحديناها ووضعنا عدّة أهداف احتواها برنامجنا الإنتخابي حاولنا جاهدين تحقيقها ومن ضمنها البث التلفزي لمباريات الرابطة الثالثة وكانت البادرة الأولى في تاريخ هذه البطولة حيث تكفلت قناة الجنوبية ببث مباشر لبعض المباريات إضافة إلى حوصلة أسبوعية لمختلف الجولات. كما تمّكنا من توفير مستشهر ساهم في مساندة النوادي ماديا ، ورغم بساطة المبلغ إلا أنه اعتبر دعما هاما لهذه الجمعيات وكذلك تمكينها من أزياء رياضية جديدة. من أهم النقاط التي حققناها كذلك خلال الموسم الفارط هي معاملة كافة الجمعيات على حدّ السواء والدليل أن جمعيتي أمل جربة ظلّت تلعب من أجل تفادي النزول إلىحدود الجولة الأخيرة. أمّا في ما يتعلق بقطاع التحكيم، فقد عقدنا قبل انطلاق البطولة عديد الإجتماعات مع المندوبين والحكام لوضع أهم النقاط التنظيمية قصد إنجاح الموسم. ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي اتسم بها الموسم الفارط والقانون « القاسي» في ما يتعلق بنزول الأندية وصعودها إلاّ أننا تمّكنا من إنهاء البطولة في ظروف أقل ما يقال عنها « لاباس». تحدّثت عن انجازات مكتب الرابطة ، فما هي النقاط التي أخفقتم في تحقيقها؟ ككل برنامج انتخابي هناك نقاط ناجحة وأخرى فاشلة لا تتحقق منذ الموسم الأوّل ، لأن مكتب الرابطة كما سبق الذكر ليست له التجربة الكافية على صعيد تسيير الهياكل الرياضية ( ما عدا أربعة أعضاء فقط لديهم تجربة في هذا المجال) وذلك ما أثر نسبيا في بعض الجوانب. من بين النقاط التي لم نتمكن كذلك من تنفيذها هي تطبيق « الويكلو» في جميع المباريات إذ أن أغلب ملاعبنا لا تمتلك الشروط الأساسية لتطبيق مثل هذا القرار حيث لم نستطع فرضه في عديد الجهات رغم إرسالنا لمندوب أو اثنين في كلّ مباراة. رغم تماسك مكتب الرابطة في بداية الموسم الفارط إلا أن موجة من الاستقالات هددته إثر نهاية البطولة وانتهت باستقالة اثنين من أهم أعضائه؟ نحن لم نحبّذ إستقالة كلّ من النائب الثاني لرئيس الرابطة الشاذلي حسني والعضو برهان بن خالد لأننا نمثّل مجموعة متكاملة حيث وضعنا أهدافا مشتركة وكنّا ننوي تحقيقها معا، كما أنّنا تعبنا من أجل إنجاح الموسم وذلك بشهادة النوادي والأطراف القريبة من الرابطة. أما أسباب الإستقالتين فتتمثل في رغبة برهان بن خالد منذ انتهاء الإنتخابات في توّلي منصب نائب أوّل للرئيس نظرا للسنوات الطويلة التي عمل فيها صلب الرابطة. وقد تسبب هذا الطلب في إشكال انتهى باستقالته. أمّا الأستاذ الشاذلي حسني الذي نعتبره موسوعة في القانون الرياضي والذي نعترف بفضله في إنجاح الموسم، فإن الإشكال كان بسبب إلغاء الجلسة التقييمية لنهاية الموسم دون موافقته خاصة أنه كان يرى أنه لا جدوى من انعقاد هذه الجلسة. ماذا عن اتهامك بالإنفراد بالرأي مما تسبب في هذه الإستقالات؟ أن أسعى إلى معرفة كل صغيرة وكبيرة فذلك لا يعد إنفرادا بالرأي وإنما منصبي كرئيس يحتم علي الإلمام بكل شواغل الرابطة الهاوية لما فيه من مصلحة للنوادي وللبطولة، والدليل على عدم انفرادي بالرأي أن أغلب القرارات الصادرة عن مكتب الرابطة تم اتخاذها عبر التصويت. كما أنّني ضد إخفاء المعلومة عن الجمعيات أو عن وسائل الإعلام عكس بعض الإطراف التي ترى أن إبلاغ العقوبات والقرارات إلى النوادي لا يكون إلاّ عبر مراسلة رسمية. وإذا كانت طريقة عمل الرابطة وإدارتها ناجحة فلم نغيرها؟ في ما يتعلق بضيوف الرابطة لموسم 2013 2014 هل هناك برنامج خاص للإجتماع بهم؟ لقد اجتمعنا بهذه النوادي وتعرفنا إليها عن قرب خلال سحب رزنامة مجموعات الشمال والوسط والجنوب في الحمامات وصفاقس .وقد استمعنا إلى مشاغلها واقتراحاتها وسنسعى إلى تحقيق طلباتها خاصة في ما يتعلق بتوفير التنقل المجاني للفرق. كما ستكون هناك اجتماعات أخرى كلما لزم الأمر. ماهي أهم استعدادات الرابطة للموسم الرياضي المقبل؟ نستعد إثر سحب الرزنامة إلى عقد اجتماع بالحكام الذين سيصفرّون مقابلات الرابطة الثالثة وذلك بالمنستير وبحضور أعضاء مكتب الرابطة ومحمد الدبابي رئيس لجنة تعيينات الرابطة. كما سنعقد اجتماعا بمندوبي الرابطة لوضع أهم النقاط التنظيمية. إضافة إلى تنظيم يوم تكويني في القانون الرياضي لرسكلة الكتاب العامين للنوادي تحت إشراف أساتذة في هذا المجال. كما أننا بصدّد إجراء سلسلة من الإجتماعات للوقوف على مستلزمات النوادي والتنسيق مع الجامعة قصد توفيرها. أمّا على صعيد البث التلفزي فستتواصل التجربة مع قناة الجنوبية من خلال بث مباراتين أسبوعيا وذلك بعقد جديد قيمته 50 ألف دينار. كما سنسعى إلى تفادي أخطاء الموسم الفارط. ماذا عن قرار إلغاء «الويكلو»؟ نسعى جاهزين إلى التنسيق مع مختلف الأطراف للوقوف على كافة التفاصيل من أجل إلغاء قرار « الويكلو» لإدراكنا التام أهمية عودة الجماهير إلى ملاعب الرابطة الهاوية ، وبإذن الله سنسعى إلىالغائه مع انطلاق البطولة لكن بشروط تحدّد مسبقا. نترك لك كلمة الختام أدعو كافة فرق الرابطة الثالثة إلى التحلي بالروح الرياضية من أجل إنجاح الموسم الرياضي وكذلك من أجل توفير مستشهرين خاصة في ظلّ البث التلفزي للمباريات الذي من شأنه أن يعزّر الموارد المالية لهذه الجمعيات. حاورته: آمنة المجدوب