احتضن مقر الجامعة التونسية لكرة القدم مساء أول امس اجتماعا مطولا جمع أعضاء المكتب الجامعي برؤساء النوادي لدراسة جملة من الملفات الهامة على غرار النقاش حول شكل النظام الذي سيعتمد في البطولة القادمة وكذلك النظر في امكانية الغاء كأس تونس لموسم 2011-2012 وتدارس ملف حقوق البث التلفزي للسنوات الثلاث القادمة.وشهد الاجتماع حضور 15 ناديا فيما تغيب ممثل فريق قرنبالية الرياضة.الإجتماع الذي انطلق في حدود الساعة الخامسة مساء وتواصل الى ساعة متاخرة من ليلة الثلاثاء تباينت فيه الرؤى والمواقف ولم يخرج فيه المجتمعون بقرارات نهائية بل اتفق الحضور على جملة من التوصيات والاقتراحات سيقع الحسم فيها لاحقا. اختلاف حول نظام البطولة الموضوع الاول الذي كان محل نقاش هو الصيغة أو النظام الذي سيتبع في بطولة الموسم القادم.ولئن كانت الجلسة العامة الماضية قد حددت طبيعة شكل الموسم القادم الذي سيقطع فيه مع نظام المجموعتين فان مقترح سبعة فرق من بينها النجم الساحلي والنادي الصفاقسي ومستقبل المرسى باعتماد نظام المجموعتين في الموسم الجديد مع بعض التغييرات كتأهل ستة فرق عوض عن اربعة ودخول متصدري المجموعتين بنقطتي حوافز وصاحبي المركز الثاني بنقطة جعل المكتب الجامعي يقرر تأجيل الحسم في هذا الموضوع الى الجلسة العامة التي ستعقد في وقت لاحق.هذا وقد عارض النادي الإفريقي والترجي الرياضي التونسي وقوافل قفصة بشدة فكرة مواصلة الإعتماد على نظام المجموعتين معللة ذلك برغبتها في التباري مع جميع الفرق وفي تفادي التجاوزات التحكيمية التي تم تسجيلها في مرحلة ال «بلاي أوف».هذا ومن المنتظر ان ينطلق الموسم القادم في 11 أوت القادم ولكن لا يعرف بعد هل سيكون هذا التاريخ هو موعد الجولة الأولى أم انه سيكون تاريخ نهائي كأس تونس 2011-2012؟. استشارة حول الكأس الموضوع الثاني الذي تمت دراسته والتناقش حوله في الاجتماع المذكور هو ملف كأس تونس للموسم الماضي (2011-2012) حيث تباينت المواقف بين رغبة الجامعة وبعض الفرق المشاركة في مواصلة المسابقة لتجنب الخسائر المادية التي ستنجر عن الغائها وبين طلب البعض الغاء هذه المسابقة للتخفيف من ضغط الرزنامة. وفي ظل غياب بعض الفرق المشاركة قرر المجتمعون مراسلة الفرق المعنية لأخذ رأيها في الموضوع على أن لا تتعدى اجابتها حدود ال48 ساعة.وعلى ضوء نتائج الاستشارة سيتم اتخاذ القرار النهائي. طلب عروض دولي ملف حقوق البث التلفزي للسنوات الثلاث القادمة نال بدوره حيزا زمنيا وفيرا من الاجتماع حيث طالب أغلبية الحضور بالترفيع من المنحة المسندة للفرق والتي تشكل رقما ضئيلا للغاية في ميزانية الفرق المعنية.كما ناد الجميع بضرورة فتح طلب عروض دولي مفتوح للتلفزات الوطنية والأجنبية والهدف واحد وهو ابرام عقد جديد بامتيازات جديدة تعطي للبطولة الوطنية قيمتها الحقيقية.وفي ظل تقلص عائدات البث التلفزي ورغبة منه في الايفاء بالتعهدات التي منحها للنوادي قرر المكتب الجامعي تخصيص مبلغ مليار و800 مليون (مليار للفرق المحترفة و800 مليون لفرق الهواة) من ميزانية الجامعة الخاصة لتسديد مستحقات النوادي.هذا وسيتواصل النقاش حول هذا الموضوع الى حين الانتهاء من اعداد كراس الشروط الجديد.يذكر ان العقد الذي يربط التلفزة الوطنية بالجامعة التونسية لكرة القدم ينتهي أواخر هذا الشهر.وبالتالي فإن امكانية فوز قناة أجنبية بحقوق البث التلفزي لمباريات البطولة في المواسم الثلاثة القادمة يبقى أمرا واردا رغم الدعوات الرافضة لهذا التوجه الذي قد يحرم فئة كبيرة من الجماهير من متابعة مباريات فرقها المفضلة. مائدة مستديرة حول التحكيم من بين المواضيع التي كانت مطروحة للنقاش موضوع التحكيم ولكن ضيق الوقت جعل المجتمعون يقررون تنظيم مائدة مستديرة يتم خلالها فتح هذا الملف الشائك بكل موضوعية وبعيدا عن كل الحزازيات هذا وسيتم لاحقا تحديد تاريخ هذا اللقاء. طلب مرفوض اقترح بعض الحضور اقتصار بطولة موسم 2014-2015 على 14 فريقا ولكن هذا المقترح قوبل برفض الأغلبية على اعتباره يقتضي وجوبا نزول خمسة فرق الامر الذي رفضته جل الفرق المشاركة وذهب البعض الآخر الى المطالبة بصعود فريق واحد من الرابطة المحترفة الثانية ...مقترح رفضه المكتب الجامعي معتبرا ان صعود ثلاثة فرق هو مكسب وجب المحافظة عليه.ليقع الاتفاق في النهاية على ان تكون بطولة الموسم المذكور انفا بستة عشر فريقا.