قال راشد الغنوشي زعيم حركة «النهضة» لصحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر اليوم إن «الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل»، نافيا أن يكون قد اتفق مع الباجي قائد السبسي على تولي رئاسة تونس مقابل احتفاظ «النهضة» برئاسة الحكومة. وأوضح الغنوشي أنه ليس واردا أن تكون هناك استقالة فورية للحكومة، لافتا أن «هذا الأمر ليس مندرجا في مبادرة الرباعية كشرط فوري بل كان مطلبا للمعارضة ولكنه شرط وارد في المفاوضات وجزء من الحوار». موافقتكم على مبادرة الرباعية، هل تعني أن الحكومة ستستقيل فورا؟ ليس واردا أن تكون هناك استقالة فورية للحكومة، فهذا الأمر ليس مندرجا في مبادرة الرباعية كشرط فوري، بل كان مطلبا للمعارضة، ولكنه شرط وارد في المفاوضات وجزء من الحوار. ولكن اتحاد الشغل، ومعه بقية أطراف الرباعية، رفضوا قبول حركة «النهضة» للمبادرة، لأنه لم يتضمن استقالة الحكومة فورا، فماذا يعني تجديد إعلانكم قبول المبادرة؟ الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل ولا يمكنها أن تستقيل لتترك الفراغ في البلاد، فاستقالة الحكومة تأتي نتيجة لاستكمال المسار الانتقالي، وهذه القضايا متروكة للحوار الوطني ونحن منفتحون على كل الاقتراحات، وقد وافقنا ومازلنا موافقين على مبادرة الرباعي كقاعدة للبحث عن توافقات تخرج البلاد من الأزمة، وعلى حكومة جديدة واستكمال المسار الانتقالي، وصياغة مسودة الدستور وتحديد موعد للانتخابات واختيار هيئة للانتخابات، وهذا ما تنص عليه المبادرة، والحوار الوطني سوف يبحث عن التفاصيل. ومتى سينطلق هذا الحوار؟ الاثنين أو الثلاثاء. التقيت الرئيس بوتفليقة في الجزائر مؤخرا، فهل ناقشت معه تصورا للخروج من الأزمة التونسية؟ زرت الجزائر لأهنئ أخي وصديقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والشعب الجزائري بعودة الرئيس معافى، ولمسنا إرادة حقيقية لدى الجزائر لاستقرار تونس، ولم ندخل في التفاصيل وتحدثنا عن تنمية العلاقات بين القطرين الشقيقين كمواجهة الإرهاب وتنمية التعاون الأمني ودفع التعاون الاقتصادي بين البلدين. هل صحيح أنكم اتفقتم مع السبسي في باريس على توليه الرئاسة مقابل احتفاظكم بالحكومة؟ لم يكن هناك اتفاق، ولكن كان هناك حديث عن ضرورة التعاون بين كل الأطراف من أجل الخروج من الأزمة. ما تعليقكم على مطالبة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في الأممالمتحدة بإطلاق سراح الرئيس المصري محمد مرسي؟ الرئيس عندما طالب بإطلاق سراح الرئيس مرسي، فهذه مطالبة حقوقية، لأنه عاش طوال عمره يطالب بإطلاق سراح المساجين، فلماذا لا يطالب اليوم بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي باعتباره سجينا سياسيا، فهل سيتخلى الرئيس المرزوقي عن مسيرته التي كانت مليئة بمطالبات بإطلاق سراح المساجين، خاصة أنه كان رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان؟ ماذا عن استدعاء الإمارات ومصر لسفيريهما في تونس للتشاور؟