أكّد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، في حوار له مع جريدة الخبر الجزائرية نشر اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2013، أنه ليس واردا أن تكون هناك استقالة فورية للحكومة، قائلا "إنّ هذا الأمر ليس مندرجا في مبادرة الرباعية كشرط فوري، بل كان مطلبا للمعارضة، ولكنه شرط وارد في المفاوضات وجزء من الحوار". وأوضح الغنوشي أنّ الحكومة ستستقيل بعد إيجاد البديل ولا يمكنها أن تستقيل لتترك الفراغ في البلاد، فاستقالة الحكومة تأتي نتيجة لاستكمال المسار الانتقالي، وهذه القضايا متروكة للحوار الوطني، مشدّدا على موافقة حركة النهضة على مبادرة الرباعي كقاعدة للبحث عن توافقات تخرج البلاد من الأزمة، وعلى حكومة جديدة واستكمال المسار الانتقالي، وصياغة مسودة الدستور وتحديد موعد للانتخابات واختيار هيئة للانتخابات، وهذا ما تنص عليه المبادرة، والحوار الوطني سوف يبحث عن التفاصيل. وفيما يتعلق بوعد انطلاق الحوار الوطني أفاد رئيس حركة النهضة أنه من المنتظر أنّ تنطلق أولى جلسات الحوار يوم الاثنين أو الثلاثاء. وحول مضمون زيارته الأخيرة للجزائر، قال الغنوشي "زرت الجزائر لأهنئ أخي وصديقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والشعب الجزائري بعودة الرئيس معافى، ولمسنا إرادة حقيقية لدى الجزائر لاستقرار تونس، ولم ندخل في التفاصيل وتحدثنا عن تنمية العلاقات بين القطرين الشقيقين كمواجهة الإرهاب وتنمية التعاون الأمني ودفع التعاون الاقتصادي بين البلدين". وفي تعليقه على مطالبة المنصف المرزوقي في الأممالمتحدة بإطلاق سراح الرئيس المصري محمد مرسي ،اعتبر راشد الغنوشي أنّ رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي عندما طالب بإطلاق سراح الرئيس مرسي، فهذه مطالبة حقوقية، لأنه عاش طوال عمره يطالب بإطلاق سراح المساجين، فلماذا لا يطالب اليوم بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي باعتباره سجينا سياسيا، معتبرا أنّ استدعاء الإمارات ومصر لسفيريهما في تونس للتشاور مجرد سحابة صيف ستزول.