التونسية(تونس) اعتبر "الطيب العقيلي" عضو المبادرة الوطنية للكشف عن اغتيال الشهيدين "شكري بلعيد" ومحمد البراهمي" انه كان بالإمكان إنقاذ حياة الشهيد "شكري بلعيد" وإفشال مخطط اغتياله وكل الجرائم الإرهابية التي تمت بعد ذلك حيث أن إقليم الأمن بأريانة وإقليم الأمن بقرطاج لم يكونا جادين في التحذيرات التي وصلتهم قبل اغتيال "بلعيد" بفترة. لامبالاة قاتلة وبين "العقيلي" ذلك مستشهدا بوثيقة تكشف عن وجود مكالمة هاتفية وصلت المصالح الامنية بولاية اريانة يوم 23 جانفي 2013 من قبل موظفة تعمل بإحدى البنوك غير البعيدة عن منزل الشهيد بلعيد بالمنزه السادس حيث تم الإشعار " عن شخصين يتصرفان بشكل يجلب الريبة على متن سيرة من نوع "POLO " رقمها 1488تونس98"، مضيفا انه تم التعرّف على أحد العنصرين في نفس اليوم وهو "مروان بالحاج صالح"، لكن لم يتم استدعاء المرأة التي قامت بالإبلاغ إلا بعد وقوع الجريمة بأكثر من شهر ولا التحري مع "مروان بالحاج صالح" إلا بعد عملية "اغتيال بلعيد" رغم ثبوت تورطه في جريمة الاغتيال حسب ما أعلنت عنه الداخلية في ندوة صحفية سابقة. و ليتضّح في ما بعد انه غادر ارض الوطن نحو السعودية مباشرة بعد جريمة الاغتيال بيومين وهو ما اعتبره "تخاذلا وصل حد تواطأ قيادات الداخلية مع الإرهاب" . قيادات مورّطة وعلى سبيل الذكر لا الحصر أعلن "العقيلي" عن اسماء بعض هذه القيادات المورّط : "وحيد التوجاني" المدير العام السابق للأمن و"مصطفى بن عمر " مدير إقليم قرطاج الوطني الحالي و"محمد اللجمي" رئيس إقليم أريانة ، مضيفا انه رغم ذلك تمت ترقية بعض الاسماء رغم فشلها في مجابهة ما تعرّض له الشهيدين و كل العمليات الإرهابية التي تلتهما" وهو ما اعتبره انه "نقطة استفهام كبيرة". النهضة في قفص الاتّهام كما قدم "الطيب العقيلي" وثائق رسمية تثبت كلامه السابق ذكره، منها وثيقة سرية صادرة عن الإدارة العامة للأمن الوطني بتاريخ 4 جانفي 2013 تحذر من تخطيط "عبد الحكيم بالحاج" أمير الجماعة الليبية المقاتلة للقيام بعمليات إرهابية" في تونس ، موضحا ان "عبد الحكيم بالحاج" المصنف بالارهابي حسب وزارة الداخلية التونسية كان حاضرا في تونس والتقى بقيادات حركة النهضة وحضر مختلف فعالياتهم بعد تاريخ إصدار تلك الوثيقة مقدما صورا جمعت قيادات الحركة ب"أميرالجماعة الليبية المقاتلة". وأوضح العقيلي أن "الجهات الأمنية لم تكشف عن ارتباط عبد الحكيم بالحاج بقيادات النهضة بسبب ولائها للحزب الحاكم".