التونسية ( تونس ) تبعا لما يكتسبه قطاع الصناعات التقليدية من أهمية كبرى ونظرا لتأثيره المباشر على اقتصاد البلاد وثقافتها وعلى المجتمع وحفاظا على طاقاته البشرية ومخزونه المعرفي قرر المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للصناعات التقليدية المنضوية صلب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الدخول في حملة مفتوحة لإعادة الاعتبار لقطاع الصناعات التقليدية ووضع حد للتهميش المتواصل الذي يعاني منه خاصة في ظل الأزمة السياسية الحالية وتصنيفه خطأ كقطاع ثانوي رغم أنه يشغل نسبة هامة من اليد العاملة الناشطة في الاقتصاد الوطني حسب أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة. ودعت الجامعة إلى العمل على إيجاد أرضية ومحيط ملائم للحرفي وللمؤسسة الحرفية بما يساعده على تخطي الظرف الحالي والرجوع للإنتاج وطالبت في هذا الإطار بضرورة الطرح التام لمديونية القطاع والحرفيين المنتصبين خاصة وأن حجم هذه الديون لن يمثل عبء ثقيلا على كاهل الدولة وفق الجامعة . كما دعت الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية إلى إرساء منظومة جبائية تعفي الحرفي اليدوي من كل الأداءات كحافز للحرفيين حتى يستأنفوا نشاطهم في ظل العزوف المتواصل للعاملين بالقطاع وهروبهم نحو مهن أخرى مما يهدد ديمومة بعض الأنشطة الحرفية العريقة وإلى إعادة النظر في دور هياكل الدولة المخصصة للقطاع حتى تكون سندا حقيقيا للعاملين فيه ومتابع فعلي لمشاغل أهل المهنة وذكّرت الأطراف المشاركة في الاجتماع بطلبها القاضي بتخصيص وزارة للصناعات التقليدية. و قد أصدرت الجامعة مجموع هذه القرارات عقب اجتماع مكتبها التنفيذي بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الذي خصّص لتحسيس السلطات والهياكل المعنية والرأي العام التونسي ولفت انتباهه بشأن تدني وخطورة الوضع العام للقطاع وما آلت إليه وضعية الحرفيين الحرجة في جل الاختصاصات والأنشطة والجهات مثلما عبر عن ذلك رؤساء الغرف الوطنية المشاركين.