دخل امس اعوان محطة الاستخلاص بالطريق السيارة تونسصفاقس على مستوى محطة مرناق في اضراب عام لمدة يومين وقد فوجئ مستعملو الطريق برفع الحواجز (على غير العادة) الأمر الذي مكنهم من المرور دون دفع معاليم الاستخلاص. اما في بقية محطات الاستخلاص المتواجدة بنفس الطريق فقد علمت «التونسية» ان الاعوان سيضربون عن العمل لمدة ساعتين عن كل حصة عمل علما ان حصص العمل تنقسم الى 3 فترات (الحصة الاولى من الساعة السادسة صباحا الى الساعة الثانية بعد الزوال، والحصة الثانية من الساعة الثانية بعد الزوال الى العاشرة ليلا، والحصة الثالثة من العاشرة ليلا الى الساعة السادسة صباحا). وقال بعض الاعوان المضربين ل «التونسية» إن هذا التحرك الاحتجاجي يأتي على خلفية مماطلة وزارة التجهيز في تطبيق الاتفاقيات الممضاة سابقا كما طالبوا بتحسين وضعياتهم الاجتماعية وتحديث المعدات التي لم تعد تلبي حاجات مستعملي الطريق على حد قولهم. من جهة اخرى وفي تصريح ل «التونسية» قال فيصل الصقلي مدير المصالح المشتركة بالشركة التونسية للطرقات السيارة «إن اضراب اعوان محطات الاستخلاص بالطريق السيارة المذكورة يأتي للمطالبة بالتمتع بساعات اضافية مشيرا الى انهم يريدون التمتع بساعة اضافية عن كل حصة عمل ملاحظا ان ذلك امرا غير قانوني ولا يمكن تطبيقه». وفي رده على مسألة الوضعيات الاجتماعية قال الصقلي انه «تم تحسين الوضعيات الاجتماعية للاعوان وأقرت زيادة في الرواتب، وان الاشكال الوحيد يكمن في الساعات الاضافية». من جهة اخرى اقر الصقلي بقدم المعدات واشار الى ان الشركة التونسية للطرقات السيارة ابرمت صفقة لشراء قطع غيار جديدة وان ذلك من شأنه ان يحسّن الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق مشيرا الى ان هناك فريقا من الاخصائيين والتقنيين متواجدون بمحطات الاستخلاص لتفادي الاعطاب التي يمكن ان تحدث وذلك في اسرع وقت ممكن على حد تعبيره. واضاف ان «هذه الاعطاب تحدث فقط بالممرات المتعلقة بالاشتراكات وان الممرات الاخرى المتعلقة بالدفع نقدا لا تشهد اعطابا عكس ما يروجه البعض». على حد قوله.