خلال اللقاء الدوري الإعلامي المنتظم صباح أمس بقصر الحكومة بالقصبة تطرق المتدخل عن الإدارة العامة للديوانة الرائد هيثم الزناد إلى 3 محاور توزعت حول المراقبة الديوانية والرصيد البشري والتواجد الميداني إضافة إلى تقديم فكرة عن منجزات مصالح الديوانة في عدد من مواقع العمل. واستهل الرائد هيثم الزناد بالتأكيد على أن كثافة مهمّات الديوانة سنة 2013 خاصة على الحدود والحاجة لتوفير وسائل العمل الضرورية خاصة لمقاومة عمليات التهريب استدعت اقتناء 84 سيارة رباعية الدفع ومشيرا إلى أن الإدارة العامة انطلقت في استغلالها و توزيعها على عدد من المواقع لا سيما بجهات الشمال الغربي والجنوب وذلك إلى جانب اعتماد تجهيزات تكنولوجية تعمل بواسطة الأقمار الإصطناعية يتم من خلالها مراقبة كامل المناطق الحدودية على مدار الساعة مؤكدا أنه تم بالتوازي مع ذلك اقتناء 4 خافرات بحرية تمكن من الدخول إلى أعماق البحر وتستفيد من خدماتها حاليا مناطق بحرية بكل من طبرقة والمهدية وقابس وذلك في إطار مكافحة التهريب و الحد من اجتياز الحدود البحرية خلسة. وذكر الرائد هيثم الزناد أن الإدارة العامة للديوانة انطلقت في إنجاز مشروع المراقبة عن طريق الفيديو لتشمل في مرحلة أولى الموانئ والمطارات الإستراتيجية ميناء رادس ومطار تونسقرطاج الدولي ومستودع الحجز الديواني ببن عروس وأيضا مقر الإدارة العامة للديوانة مشيرا إلى أن هذا الأسلوب في المراقبة من شأنه إتاحة مسايرة العمل بالمواقع محل الرقابة ورصد الإخلالات وتوثيقها. ولدى تطرقه للرصيد البشري العامل بمختلف مصالح الديوانة، أوضح الرائد هيثم الزناد أن الإدارة العامة أولت العنصر البشري أهمية كبرى وذلك عبر الإنتدابات لسد الشغورات الحاصلة صلب المهنة مع إيلاء الإهتمام لضرورة إجراء دورات تكوينية مستمرة للأعوان والإطارات بما يسهم في تطوير قدراتهم لمجابهة أعمال التهريب والغش وللتصدي أيضا لتجاوز الحدود بالطرق غير القانونية لافتا النظر إلى التعزيزات التي تم إضفاؤها على التواجد الميداني في ما يعرف بالمنطقة العازلة بالجنوب وخاصة بالمنطقة الجنوبية الغربية للبلاد. واستعرض ممثل الإدارة العامة للديوانة نتائج الرقابة الديوانية منذ بداية سنة 2013 وإلى حدود شهر أوت المنقضي مبينا أنه تم تحرير أكثر من 2654 محضر مخالفة بقيمة 235 مليون دينار مقابل تحرير 3400 محضر مخالفة بقيمة 154 مليون دينار خلال سنة 2012 بما اعتبره المتدخل فارقا نوعيا في الإتجاه الإيجابي يعكس الجهود الكبيرة المبذولة. وتطرق المتدخل للعمليات النوعية التي قامت بها المصالح الديوانية خلال شهري أوت وسبتمبر من العام الجاري مشيرا بالخصوص إلى: - رأس جدير: ضبط سلاح من نوع»كلاشينكوف» وذخيرة. - مدنين: إحباط محاولة تهريب 60 ألف بيضة و27 رأس ماعز. - حلق الوادي: حجز الألاف من خراطيش علب السجائر بقيمة 2 مليون دينار. - المنستير:إحباط محاولة تهريب 39 ألف متر من القماش بقيمة 300 ألف دينار. - سوسة:حجز مئات الأجهزة الإلكترونية. - صفاقس:حجز قرابة 800 هاتف جوال تم تهريبها من القطر الليبي في اتجاه تونس. الرائد هيثم الزناد لم يغفل خلال مداخلته عن التطرق للنقائص المسجلة صلب القطاع سيما في ما يتعلق بآليات وأدوات العمل مؤكدا التزام سلطة الإشراف بتوفير كافة المتطلبات المتمثلة أساسا في توفير شبكات الإتصال المتطورة وأجهزة الكشف بالأشعة (السكانار) وكذلك ما يعرف ب«الأنياب» بما يمكن من تطوير العمل الديواني وتكريس نجاعته.