وافانا اطارات واعوان المؤسسات الثقافية بالجريد برسالة موجهة الى وزير الثقافة حول ما قالوا إنه «تجاوزات مدير مهرجان الشعر بتوزر وتحامله على المندوبية الجهوية للثقافة» ننشرها كما وردت علينا: «إن ما يعيشه القطاع الثقافي بولاية توزر من تجاذبات عدة ومحاولات لتوريط الادارة من قبل اطراف معينة في هذا الوضع يجعلنا نعبّر عن رأينا وموقفنا مما يحصل : ان الادارة الممثلة في المندوبية الجهوية للثقافة والمؤسسات التابعة لها تعمل في اريحية تامة وتسعى الى القيام بواجباتها في كنف التفاهم والتشاور مع كل الاطراف المتدخلة . ان الادارة تنفذ كل البرامج المرسومة مسبقا من طرف المؤسسات وتسعى الى دعم كل البرامج والتظاهرات الجدية المنتظمة من قبل جمعيات او منظمات او اطراف ذات صلة ..وهذا ما شهدناه منذ الثورة الى يومنا هذا . تعيش الجهة هذه الايام على وقع الاستعداد للمهرجان الدولي للشعر التي تنظمه جمعية ثقافية لكن الاصداء التي وصلتنا تثبت ان هناك تجاذبات جمة بين عدة اطراف وأن الادارة بعيدة كل البعد عن هذه التجاذبات ...وهي احترازات من بعض مثقفي الجهة وبعض الجمعيات حول هيئة التنظيم وطريقة الاستعداد وهذا أمر يهمهم. لقد ثبت لدينا ان المدعو محمد شكري ميعادي - مدير المهرجان المذكور- يتحدث بافتراء عن كيفية تسيير الادارة للتظاهرات الثقافية بالجهة حيث عبر عن تقليص التظاهرات الثقافية وعدم دعمها وهذا مجانب للحقيقة حيث ان المندوبية وكل هياكلها تقوم بالواجب وتنفذ كافة البرامج كما ان هذا المدير عبر عن عدم وقوف المندوبية الى جانبه في هذا المهرجان وفي تظاهرات سابقة بينما هو وجد كل الدعم والاحاطة والتوجيه ولم يكتف بذلك بل ان المنسق الاعلامي للمهرجان – وهو من خارج ولاية توزر – يدعي في وسائل الاعلام على المندوبية باطلا ويذكر ان المهرجان لم يجد الدعم والاحاطة . والواقع ان عملية تنظيم هذا المهرجان تسودها عديد الشوائب من حيث اقصاء عديد الشعراء من الجهة نذكر منهم محمد علي الهاني ومحمد الامين الشريف وهما من مؤسسي المهرجان سنة 1981 ومحمد اللواء عمارة وعادل بوعقة ..وهذا ما صرح به لنا الشعراء انفسهم ..كما انه تمت الاستعانة بمنسق اعلامي من خارج الجهة مما بعث استياء في صفوف بعض المراسلين الصحفيين بالجهة ..كما بلغنا استياء جانب هام من المجتمع المدني وكتابة عريضة من طرفهم منددة بمثل هذه الممارسات . اننا نرى في هذا مسا من هيبة الادارة ومن شخص السيد المندوب الجهوي للثقافة وتدخلا صارخا في عمل الادارة وتوجهاتها خاصة ان المدعو محمد شكري ميعادي هو موظف متعاقد يشتغل في صلب المندوبية الجهوية للثقافة ...فهل يعقل ان نمس من مؤسسة يجدر الدفاع عنها وتطويرها ؟ اننا نندد بمثل هذه الممارسات ويجب وضع حد لهذا الصنيع ولا يمكن ابدا ان ندمج الادارة في تجاذبات هي تسعى الى فضها . اننا بفعل موقعنا المهني وبفعل حرصنا على الدفاع عن القطاع الثقافي نطالب المدعو محمد شكري ميعادي بالكف عن الافتراء عن الادارة والابتعاد عن المهاترات الجانبية لان العمل الثقافي الجيد يتطلب التوافق والانسجام بين كل الاطراف . اننا نمتلك رؤية واضحة لما يجب ان يكون وما يجب ان يتحقق في القطاع الثقافي كما اننا على علم بكل ما يدور في جميع التظاهرات الثقافية بالجهة الايجابي منه والسلبي نحتفظ به الى حين وجوب التصريح . اننا نواصل العمل الجدي من اجل ارساء ثقافة جيدة متوافقة مع توجهات البلاد التي تحيي ثورة مجيدة».