أصدرت أمس المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس بيانا ردت فيه على تصريحات ليلى طوبال وخاصة في ما يتعلق بتخلي الهيئة المديرة لمهرجان بوقرنين الدولي عن مهامها وذلك خلال لقاء اعلامي كان قد انتظم أول أمس بقاعة الحمراء بالعاصمة. وجاء في أعلى البيان أن المندوبية الجهوية تعبر عن اسفها لقرار السيدة ليلى طوبال وكامل اعضاء الهيئة المديرة للدورة 34 من مهرجان بوقرنين بحمام الأنف التخلي عن الاشراف عن تنظيم هذه التظاهرة. وذكر نص البيان بأنه ليس من حق وزارة الثقافة منع تنظيم أية تظاهرة ثقافية تكريسا لحق كل التونسيين في الفعل الثقافي واضاف أن السيدة ليلى طوبال اختارت العمل والإعداد للدورة الجديدة من مهرجان بوقرنين دون التنسيق مع السلط الجهوية والمندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس وبمعزل عن اوسع التوافقات الممكنة مع مكونات المجتمع المدني بالجهة. واشار البيان إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ميلاد جيل جديد من التظاهرات الثقافية تزامنا مع شهر رمضان المعظم وهي مهرجانات المدينة وذلك في جل الجهات على غرار تونس وسوسة وصفاقس وطبرقة ومن حق أبناء ضاحية حمام الأنف أن يكون لهم مهرجان للمدينة يليق بهذه الضاحية، كما ان نشأة مهرجان للمدينة بحمام الانف لن يكون على حساب مهرجان بوقرنين العريق لا دعما ولا تمويلا. وأفادت المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس بالمناسبة أنه تم تحويل اعتمادات الدعم التي تخصصها وزارة الثقافة لكل المهرجانات الصيفية في مختلف الجهات بما في ذلك مهرجان بوقرنين في نفس اليوم وأعربت عما وصفته بحرصها على النأي بالتظاهرات الثقافية والمهرجانات عن كل التجاذبات التي لا صلة لها بالشأن الثقافي. وتجدر الإشارة إلى أننا نشرنا يوم أمس ابرز ما ورد في اللقاء الإعلامي الذي نظمته هيئة مهرجان بوقرنين الدولي المتخلية واستعرضنا بالخصوص ما جاء على لسان ليلى طوبال رئيسة الهيئة حول الصعوبات والعراقيل التي تعرضت لها إدارة المهرجان مما أدى إلى اتخاذ قرار التخلي والإعلان عنه يوم أمس رسميا بحضور عدد كبير من الفنانين والإعلاميين. وقبل ذلك كنا اتصلنا وبمجرد نشر ليلى طوبال لخبر التخلي عن إدارة المهرجان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك بالمندوب الجهوي للثقافة ببن عروس ونقلنا عنه ردود أفعال المندوبية ومواقفها من القرار.