التونسية (تونس) كشف «عماد محجوب» ممثل عمّال درجة أولى بالشركة التونسية للسكك الحديدية ل«التونسية» ان حادث القطار الذي جدّ أول أمس على مستوى خط السكة الحديدية الرابطة بين العاصمة والقلعة الخصبة في منطقة جبل الوسط من ولاية زغوان وأسفر عن جرحى، لا يعد الأوّل من نوعه مشيرا إلى أنه سبق لقطار البضائع أن خرج عن السكة منذ حوالي أسبوع وأشار الى أن الحادث وقع في نفس المكان. وأكدّ محجوب أنّ التحقيقات جارية لكشف الجهة المخلة وتحديد المسؤوليات وهل أنّ الأسباب الحقيقية تعود لوضعية السكة أم هي ناتجة عن تقصير الأعوان أم بسبب حالة المعدّات. وقال ان هذا القطار وهو رقم 676 كان موجودا في «قعفور» وتم جلبه حديثا الى تونس، واعتبر انه كان من المفروض ان يخضع القطار الى الرسكلة ويتولى مراقب الجرّ مرافقة أعوان السياقة خاصة امام التقلبات المناخية الأخيرة ووضعية السكة التي قد تعلق بها الكثير من الأشياء. وحذر «محجوب» من الخط الرابط بين تونس وغار الدماء، وتحديدا في مستوى العلامة 00 - 116 وقال انه يوجد بجانب السكة إنزلاق أرضي كبير وأنّه رغم التخفيض في السرعة فإن خطر إنقلاب القاطرة يبقى واردا، ودعا الشركة الى ضرورة معالجة هذا الأمر قبل حصول المحظور. وأكد انه تمت مراسلة المسؤولين والقيام بوقفة احتجاجية للفت إنتباه المسؤولين ولكن دون جدوى. وأضاف انه تم وضع رمال بجانب مكان الانزلاق ولكن بعد مرور 4 أيام سقطت الرمال، وقال انه لا توجد معالجة ناجعة ويجب إقامة حاجز من الإسمنت والحجارة واتباع حلول أكثر نجاعة. وتساءل: «متى سيتم إتخاذ القرار خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب؟». وحول وضعية العمال قال محجوب إنّ ظروف العمل صعبة وأنّ هناك بعض الضغوطات من طرف الإدارة واعتبر ان جدول التناوب غير قانوني وقال «أعلمنا تفقدية الشغل بهذه الخروقات» وأكدّ ان هناك غيابا للعدالة في توزيع العطل مشيرا الى ان هناك من يتحصل على راحة أكثر من غيره ، وقال ان القرار عدد 3 الصادر بتاريخ 30 - 9 - 2013 والذي دخل حيز التنفيذ يوم 1 - 10 - 2013 تضمن نقاطا غير منطقية ومنها سحب رخصة السياقة من السائق في صورة ارتكابه لمخالفة أو حصول خطإ في حين ان القانون يحدد الإجراءات. واعتبر «محجوب «ان تقسيم ساعات العمل والتي قد تصل الى 12 ساعة بإحتساب الساعات الإضافية مسائل قد تفقد السائق التركيز وقد تتسبب في حصول أخطاء مهنية خاصة ان مبيت تونس بجبل الجلود غير مهيإ ولا يحتوي على الظروف المناسبة . من جانبه قال عصام الدين التفافي مساعد سائق قطار إنّ حادث قطار جد يوم 13 - 9 - 2013 في القلعة الصغرى بعد خروج القطار من سوسة في إتجاه صفاقس حيث إنفصلت قطعة ميكانيكية كبيرة من نوع «كارتار» متصلة بالمحرك الذي يسيّر عجلات القطار وتسببت في توقف القاطرة عن السكة ومن حسن الحظ ان السرعة كانت 25 كلم في الساعة والا لحصلت كارثة كبيرة مشيرا إلى ان القطار كان مليئا بالمسافرين. وأكدّ «التفافي» انه تم الاستنجاد بقطعة من عربة خاصة بالسلع ووضعت مكان القطعة التي تكسرت وقال «رفضت هذا الأمر في حين واصل سائق القطار السياقة» وأضاف انه لم يقع فتح تحقيق في المسألة وتم لاحقا إصلاح القاطرة في سوسة. وكشف انه يتم تدوين الأعطاب في كنش خاص وأنه دون بتاريخ 1 - 9 - 2013 ان القاطرة تحتاج الى الصيانة ليفاجأ لاحقا باختفاء الكنش. وقال ان هذا الحادث عطل بقية القطارات ،وإعتبر ان تهميش الكفاءات وسياسة الترهيب والتخويف التي يتم إتباعها مع الأعوان وراء الكثير من الإخلالات التي تحصل بالشركة وأنه عوض تفاديها وفتح المجال للإصلاحات الجذرية تتمّ مواصلة سياسة التهميش، واكد ان حوادث أخرى من هذا القبيل ستقع مستقبلا وقد تهدد حياة المسافرين والسائقين .