وافتنا سفارة المملكة العربية السعودية بالبيان التالي: «إشارة الى ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن قيام بعض المواطنين التونسيين بالحصول على تأشيرات حج بطرق غير نظامية من خارج تونس. تود سفارة المملكة العربية السعودية أن توضح ان المملكة العربية السعودية وانطلاقا من تشرفها بخدمة الحرمين الشريفين وزوارها وقاصديها من حجاج ومعتمرين وزوار قامت بإجراء الترتيبات اللازمة مع الدول الاسلامية لتسهيل اجراءات وصول الحجاج الى الأراضي المقدسة. ومن هذا المنطلق قامت السفارة بالتعاون مع الجهات التونسية المعنية بإنهاء الترتيبات اللازمة للحجاج النظاميين من تونس الشقيقة بحسب محضر الحج الموقع بين البلدين وتمت كافة الاجراءات في الوقت المحدد وبكل يسر وسهولة. إلا أنه تبين لدى الجهات المعنية بالحجة قيام بعض الأشخاص بتجاوز هذه التنظيمات والحصول على تأشيرات حج غير نظامية من خارج تونس بطرق غير مشروعة ومقابل مبالغ مالية كبيرة. وحيث ان حكومة المملكة لا تتقاضى اي مبالغ مالية لقاء تأشيرات الحج أو العمرة، وحرصا منها على راحة الحجاج وفق التنظيمات الرسمية التي تضمن للحاج الاقامة المناسبة وتوفير متطلبات الحج الضرورية ليتمكن من أداء نسكه بيسر وسهولة، فإن السفارة تؤكد أن الجهات المعنية بالحج قد أخذت العلم بذلك بالتعاون مع الأجهزة الشقيقة وأصدرت تعليماتها لخطوط الطيران بعدم نقل اي شخص لم يحصل على تأشيرة نظامية ضمن حجاج بلاده. وفي ما يتعلق بموضوع الحجاج المتواجدين في مطار الملك عبد العزيز بجدة. تود السفارة الايضاح أنه في مساء يوم الأحد 6 أكتوبر 2013 وصل الى مطار الملك عبد العزيز بجدة على رحلة الخطوط السعودية رقم (366) القادمة من تونس 83 حاجا تونسيا حاصلين على تأشيرات حج صادرة من سفارة المملكة في نواكشوط تم الحصول عليها بطرق غير نظامية استخدمت فيها معلومات مزورة، وعلى هذا الأساس فإن ما أقدم عليه هؤلاء الحجاج يعتبر مخالفا للأنظمة والتعليمات المنظمة للحج. وبرفع الموضوع الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمر حفظه الله بدخول هؤلاء الحجاج وتمكينهم من أداء فريضة الحج رغم ما قاموا به من مخالفة لأنظمة وتعليمات المملكة وذلك لدواع إنسانية رأفة بكبار السن والمغرر بهم من هؤلاء الحجاج».