تكشف لأول مرة: تفاصيل جديدة "صادمة" في تقرير تشريح جثة مايكل جاكسون..#خبر_عاجل    اليونسكو تعلن يوم الثلاثاء عن إطلاق مشروع جديد لدعم دور الثقافة في التنمية المستدامة في تونس    الوكالة العقارية الصناعية تدعو المستثمرين المنتفعين بمقاسم إلى تحيين معطياتهم    يهم الأطباء الشبان..#خبر_عاجل    عاجل/ "حركة النهضة" تصدر بيان هام للرأي العام وتكشف..    هام/ بطولة الرابطة المحترفة الثانية: برنامج مباريات الجولة الحادية عشرة..    الترجي الرياضي: إستئناف التمارين.. ورباعي يواصل الغياب    توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة جندوبة والكشافة التونسية لتشجيع انخراط الطلبة في الانشطة ذات البعد الاجتماعي والتنموي    جربة: "لود" قرقنة يستأنف رحلاته    شوف شنوة تاكل وقت البرد باش يقلل ''سيلان الأنف''!    خطوة تاريخية: نقل محادثات واتساب من أندرويد إلى آيفون بسهولة..كيفاش؟    عاجل/ الاطاحة بعنصر مصنف "خطير جداً" بهذه الجهة..    عودة غير متوقعة.. فرنسا تمهد لرجوع الخدمة العسكرية التطوعية    النادي الإفريقي: الوضعية الصحية ل"علي يوسف" قبل التحول إلى قطر    خطر التطيب بالزيت على صحتك: تعرف على أضراره..من بينهم السرطان!    سينما المغرب العربي تتألق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2025    تكريمًا لشاعر الخضراء.."البنك التونسي" يحتفي بالرواية العربية ويعلن فوز "كاميليا عبد الفتاح" بجائزة أبو القاسم الشابي لسنة 2025..    تكليف ديوان الزيت بإعتماد أسعار مشجعة لزيت الزيتون    السفارة التونسية تكرم الصحفي الإماراتي عامر عبد الله    قصر السعيد: رفع الحجر الصحي عن مركض الخيل مع ضبط جملة من الإجراءات    غوارديولا يتوقع تألق مانشستر سيتي خلال جدول المباريات المزدحم    الرابطة الأولى: ثنائي يتقاسم صدارة ترتيب البطولة    عاجل/ متابعة: بعد العثور على جثة خمسينية داخل منزلها..تفاصيل ومعطيات جديدة..    عملت ضجّة في العالم : شنية حقيقة صورة اجتماع الأغنياء ؟    إيطاليا تفوز بكأس ديفيز للمرة الثالثة تواليا بتغلبها على إسبانيا    كأس الكونفدرالية الإفريقية: النتائج الكاملة لمباريات الجولة الأولى    عاجل: دراسة صادمة ....أزمة القلب والجلطات المفاجئة تهدد الشباب    عاجل: ديوان الزيت يعلن موعد شراء زيت الزيتون من المعاصر    صادم: برشلونة يحرم لاعبيه من اللحم باش يقتصد... شنوة الحكاية؟    زيلينسكي يرد على "انتقادات ترامب" بأسلوب يثير التساؤلات    المهرجانات في تونس بين ضغط الحاجة وقلة الموارد    بالفيديو: عزيزة بولبيار: حبيت راجل واحد وخذيتو رغم اللي ضربوني وكليت الطرايح عليه    تغير مفاجئ في الطقس خلال 48 ساعة: خبير يكشف..    شنيا البرنامج الخصوصي استعدادًا لعيد الأضحى 2026...الي حكا عليه وزير الفلاحة    عاجل: تساقطات مهمة متوقعة بعد انخفاض مفاجئ في الطقس    صادم: ستينية تُقْتَلْ على يد حبيبها بسبب إلحاحها على الزواج    تغيّرات مناخية حادّة... والرحيلي يكشف معطيات مقلقة حول مخزون السدود    وزير الفلاحة: الترفيع في نسق وضع الاسمدة الى حوالي الف و 400 طن في مختلف جهات الجمهورية    الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشارك في النسخة الثالثة من المعرض السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان" بالرياض    ضغطت عليه من أجل الزواج فأنهى حياتها..مقتل ستينية على يد حبيبها..    أيام قرطاج المسرحية 2025: مسرحية "سقوط حر" من مصر تعيد اختبار حرية التفكير    تونس رئيسا للاتحاد العربي للقضاء الإداري في دورته الخامسة    طقس اليوم: الحرارة في ارتفاع طفيف    في حقه مناشير تفتيش وبطاقة جلب... محاصرة بارون ترويج المخدرات في خزندار    عاجل/ جامعة الثانوي تعلن مقاطعة كل أشكال الامتحانات بداية من هذا الموعد..    عاجل/ مقتل هذا القيادي البارز في حزب الله اثر غارة اسرائيلية على بيروت..    عاجل/ ستشمل هذه الدول ومنها تونس: منخفضات جوية جديدة وطقس بارد بداية من هذا التاريخ..    ممداني لم يغير موقفه بشأن ترامب "الفاشي"    الشكندالي: الأسر والدولة تستهلك أكثر مما تنتج... والنتيجة ادخار شبه معدوم    تنبيه..بديل طبيعي شائع للسكر ربما يعرضك لخطر السكتة الدماغية..!    عاجل/ الساحة الفنية تفقد الممثل نور الدين بن عياد..    "حاجات جامدة بتحصللي من أقرب الناس"... شيرين تكشف حقيقة اعتزالها الغناء    قرمبالية تحتضن الدورة الأولى لمهرجان فاكهة "التنين" بالحديقة العمومية    أولا وأخيرا .. خيمة لتقبل التهنئة و العزاء معا    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة: الإحسان إلى ذوي القربى    السبت مفتتح شهر جمادي الثانية 1447 هجري..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يؤلمنا الاكتظاظ الذي يتكرر كل سنة أمام السفارة
الاستاذ ابراهيم السعد البراهيم سفير المملكة العربية السعودية في تونس ل «الشعب»: عدد الحجاج التونسيين هذه السنة في حدود 9 آلاف
نشر في الشعب يوم 07 - 10 - 2006

مرّت بالحج حقب من الأزمان ومرت بالدول الاسلامية أحداث وأحداث ولكن المسلمين ظلوا على ما أمرهم الله به من الحج الى البيت الحرام لمن استطاع اليه سبيلا. وما من مسلم إلا ويتطلّع الى أداء هذه الفريضة.
من زمن الى زمن ترى جموع الحجيج قادمة من المشرق والمغرب من أقصى الارض وأدناها لتحل بالمملكة العربية السعودية.
الحاج التونسي ككل حاج تجول بخاطره عديد الأسئلة عن طبيعة امتيازات هذه السنة وعن نسبة الحجيج المبرمجة وعن الحلول المقترحة وعن المشاريع التنموية بأرض المملكة.
عن كل هذه التساؤلات تحدثنا الى معالي ابراهيم السعد البراهيم سفير المملكة العربية السعودية بتونس خصنا بهذا الحوار الذي تناول فيه المسائل المطروحة:
كيف تجري الاستعدادات لتنظيم موسم الحج لهذه السنة؟
مثل كل عام تستعد سفارة المملكة العربية السعودية في تونس، كباقي سفارات المملكة في الخارج، لاصدار تأشيرات الحج بكامل طاقتها البشرية وامكانياتها الفنية. وتبدأ السفارة بإصدار تأشيرات الحج وفقا للعدد الذي تم الاتفاق عليه في المحضر الرسمي بين الجانبين السعودي والتونسي، حيث يبدأ التنسيق مع الجهات التونسية الشقيقة المسؤولة عن تنظيم الحج لاستقبال جوازات بعثة الحج التونسية منذ وقت مبكر، أي مع بداية منتصف شهر شوال 1427 الموافق 6 نوفمبر 2006.
في كل سنة نشاهد حالة اكتظاظ شديد، وقد يمكث بعضهم أياما عديدة أمام سفارة المملكة في انتظار استلام التاشيرة، فهل لديكم حلول لتجاوز هذا الوضع؟
يؤلمنا كثيرا رؤية هذا الاكتظاظ الذي يتكرر كل سنة لكننا حاولنا ولا نزال إشعار الاخوة التونسيين الراغبين في أداء مناسك الحج أن مسألة منح التأشيرة تحكمها ضوابط والتزامات ملزمة للسفير والعاملين بالسفارة. فكما تمت الاشارة سابقا، يوجد محضر رسمي يتم التوقيع عليه بين وزارة الحج السعودية وبين الجهات المختصة التونسية. هذا المحضر يضع القواعد التنظيمية لبعثة الحج التونسية في كل عام، ومنها عدد حجاج البعثة وأعضائها الرسميين. مع العلم أن السفارة تعتبر جهة منفذة لكل بنود المحضر . ونحن إذ نقدر شعور الاخوة المواطنين التونسيين وشوقهم للأراضي المقدسة ورغبتهم المشروعة في أداء مناسك الحج، إلا أن السفارة مطالبة بالتقيد بما تم الاتفاق عليه ضمن المحضر الرسمي المشترك بين الجانبين التونسي والسعودي. وفي كل الأحوال يمكن للجانب التونسي طرح أي مشكلة مرتبطة بتنظيم الحج في تونس أثناء اجتماعاتهم بالمسؤولين السعوديين في وزارة الحج.
وأريد بهذه المناسبة أن أتوجه بنداء صادق وأخوي الى كل من لم يحالفهم الالتحاق ببعثة الحج التونسية الرسمية، بعدم إرهاق أنفسهم وتضييع أوقاتهم بالمكوث والتجمع أمام السفارة رغبة في الحصول على تأشيرة حج، لأننا لا نستطيع الاستجابة لطلباتهم نظرا لوضوح التعليمات في هذا الشأن، ولأن الامر تم حسمه بالاتفاق بين مسؤولي البلدين.
يقصد بيت الله الحرام مجموعات كبيرة من الحجيج المختلفة الأجناس والثقافات، فهل يتم مراعاة الخصوصيات الثقافية والحضارية للحجيج، وذلك بإفراد أماكن مخصصة لكل مجموعة على حدة؟
هناك مؤسسات أهلية مختصة في الطوافة، روعي في تقسيمها الثقافات والجنسيات المختلفة للحجيج. مثال على ذلك هناك مؤسسة الطوافة لحجاج الدول العربية، ومؤسسة الطوافة لحجاج جنوب شرق آسيا، ومؤسسة حجاج أوروبا. وفي الغالب فإن تقسيم مخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة يراعي هذا التنوع في الحضارات والثقافات.
هل هناك برامج توعوية للحجيج من أجل الحفاظ على سلامة تأدية مناسك الحج؟
تولي المملكة أهمية كبرى لمسألة التوعية، نظرا لارتباط ذلك بصحة العبادة من جهة وبأمن وسلامة الحجاج من جهة أخرى. لهذا الغرض تقوم وسائل الاعلام السعودية منذ وقت مبكر ببث برامج توعية عن الحج في جميع وسائل الاعلام . كما يتم توزيع نشرات توعوية في المنافذ الحدودية والمطارات صادرة عن جهات موثوق بها تخدم هذا الغرض. كما أن بعثات الحج الرسمية لمختلف الدول تقدم بدورها برامج توعوية لحجاجهم.
ما هي الحلول المقترحة لتجاوز الاكتظاظ والحوادث المؤلمة عند رمي الجمرات؟
بعد كل نهاية موسم حج هناك لجنة وطنية عليا تتولى تقييم الظروف التي نظم فيها الموسم، وتتخذ الإجراءات اللازمة لتحسينها وكل من زار المملكة شاهد الانجازات الضخمة التي تمت لتسهيل عملية الحج. وفي كل سنة توضع مشاريع جديدة لتوسعة الحرمين . أما بالنسبة لمسألة رمي الجمرات فقد اتخذت كل الاجراءات اللازمة لمنع تكرار حالة التدافع التي أدت خلال السنة الماضية الى سقوط موتى وجرحى في صفوف الحجاج. لقد تم الشروع منذ نهاية موسم الحج الماضي في بناء المشروع الجديد لجسر الجمرات، وقد تمكنت الشركة المكلفة بذلك من إنجاز نصف المشروع في وقت قياسي، بعد أن وضعت على ذمة البناء خمسة آلاف عامل. والمشروع الجديد يتكون من أربعة طوابق، يفترض أن يتم إكمالها خلال العامين القادمين. أما بالنسبة لحج هذه السنة، فسينجز الدور الأرضي والدور الأول، إضافة الى القبو وأبراج الطوارئ والساحة المواجهة للجمرات. وستمكن التوسعة الجديدة من زيادة سعة الجسر خلال الساعة الواحدة، وهو ما من شأنه أن يخفف من حدة التدافع عند لحظة رمي الجمرات. كما ستوضع لوحات الكترونية في كامل منطقة منى لإرشاد الحجاج بحجم الكثافة البشرية التي توجد على الجسر. هذا وقد أعدت وزارة الحج خطة شاملة لعمليات توجه الحاج نحو الجمرات، حيث يتم التفويج على دفعات، مما سيكون له الأثر الإيجابي في التحكم والتقليل من ظاهرة التدافع.
هل يتمتع الحجيج الذي يحلون بأرض المملكة العربية السعودية برا بنفس امتيازات حجيج الجو؟
الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة الى حجاج بيت الله الحرام، تقدم في جميع مراحل الحج ولجميع الحجاج دون تمييز بين من قدم برا أو جوا أو بحرا. الا ان القادمين جوا وبحرا يكون تنظيم دخولهم ووصولهم الى المشاعر المقدسة أكثر راحة لهم، نظرا لوجود مكتب الوكلاء الموحد ونقابة السيارات التي تقوم بتنظيم شؤون الحجاج وتنقلاتهم منذ لحظة وصولهم ، حتى مغادرتهم لاراضي المملكة.
اقتضت التعليمات الخاصة بشروط الحصول على تأشيرة الحج اصطحاب شيك بأجور الخدمات التي تقدم، وشيكا آخر بأجور النقل، في حين أن هناك خدمات مجانية تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين هل من توضيح ؟
بخصوص المبالغ التي يتم دفعها من قبل الحاج، هي ليست أجورا للخدمات المقدمة من حكومة المملكة، بل تقدم تلك المبالغ لمؤسسات أهلية تقوم بإسكان الحجاج في المشاعر المقدسة، وكذلك مقابل الحافلات التي تتولى نقلهم بين المشاعر ومكة المكرمة والمدينة المنورة منذ تاريخ وصولهم. أما ما عدا ذلك فإن حكومة المملكة تتشرف بتقديم جميع الخدمات الاخرى لضيوف الرحمان مجانا، وأولهما الحصول على التأشيرات، مرورا بالخدمات المرتبطة بإقامة الحاج، من خدمات المطارات والموانئ والطرق والمياه والكهرباء والرعاية الصحية وخلافه. وهي خدمات تقدم بكل رحابة صدر، إضافة الى مشاريع تطوير المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين، التي ترصد لها ميزانيات ضخمة سنويا . تهدف حكومة المملكة من تلك المشاريع الكبرى توفير الراحة لضيوف الرحمان وزوار المسجد النبوي الشريف.
عادة ما يشكو الراغبون في أداء الحج من حرمانهم من ذلك بحجة وجود سقف لعدد الحجيج، فهل يمكن إعادة النظر في ذلك لتلبية طلبات أوسع عدد ممكن؟
تم تحديد نسبة الحجاج لجميع الدول الاسلامية في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي. حصل ذلك بالتوافق والاعتماد على قاعدة أن يخصص لكل مليون نسمة ألف حاج. وفيما يخص تونس فإن الحصة التي تم ضبطها في المحضر المشترك منذ سنوات عديدة محددة بثمانية الاف وخمسمائة حاج. تم ذلك بناء على رغبة الجانب التونسي. وفي هذا العام طلب الجانب التونسي أن يكون العدد في حدود 9 الاف حاج وتم اعتماد ذلك في المحضر الرسمي. واتمنى أن يتفهم الاخوة المواطنون في تونس بأننا في خدمتهم، وأننا سنعمل على راحتهم في حدود الضوابط التي تقيد حركتنا واجتهادنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.