لم تكن كأس رابطة الأبطال الإفريقية الأخيرة في كرة اليد التي احتضنتها مدينة مراكش المغربية فرصة للترجيين للقبض على الأميرة السمراء فقط وإنما أيضا لاكتشاف حقائق غريبة لم يتوقعوها أبدا أكدها لهم البينيني أريمو رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم خلال اللقاءات التي جمعتهم به بمقر الإقامة بمراكش... أول وأهم وأغرب ما اكتشفه رئيس فرع كرة اليد بالترجي الرياضي قيس عطية هو أن طلب تنظيم الدورة الأخيرة التي دارت في المغرب لم يصل إلى مقر الإتحاد وهو ما يعني أن جامعة كرة اليد لم توجه مطلب فريق باب سويقة إلى الكنفدرالية الإفريقية وتركت فريقا تونسيا في التسلل وأخلت بأبسط واجباتها في خدمة الأندية التونسية ومساعدتها على تنظيم التظاهرات وما ينعكس على ذلك من إيجابيات في السياحة والمداخيل... الترجي الرياضي الذي كاتب الجامعة منذ بداية السنة الجارية أي منذ حوالي تسعة أو عشرة أشهر من أجل كسب تنظيم البطولة يملك نسخة من المطلب مختومة من مكتب الضبط للجامعة وهو ما يؤكد وصول المكتوب إلى هذا الهيكل المشرف على كرة اليد التونسية فكيف لم يصل الطلب إلى الكنفدرالية؟ ... الله ثم كريم الهلالي أعلم لأن رئيس الكنفدرالية البينيني أريمو لا منفعة له في تزييف الحقائق والكذب على مسؤولي الترجي الرياضي ... الأمر غريب وعجيب لكنه يؤكد شيئا واحدا ثابتا وهو أن جامعة اليد الموقرة لم تكن ترغب في تنظيم الترجي الرياضي النسخة الأخيرة من كأس إفريقيا للأندية البطلة والأسباب الكامنة وراء هذه الرغبة مجهولة قد تكون لعلاقة رئيس الجامعة بمسؤولي الترجي الرياضي دخل فيها... على كل إن إخلال جامعة الهلالي بواجبها في إرسال طلب الترجي الرياضي إلى الكنفدرالية – وهو أبسط واجب - منع فريق باب سويقة من التنظيم لكنه لم يمنعه من التتويج بهذا اللقب ورفع راية تونس وتلميع صورة ومكانة كرة اليد التونسية مع إمكانية تنظيم النسخة القادمة أو التي تليها حسب ما وعده به رئيس الكنفدرالية شخصيا رئيس فرع كرة اليد بالترجي الرياضي بعد أن علم بما حصل وتفاجأ به... هذه هي الضربة الثانية في هذه السنة التي يتلقاها فريق باب سويقة ومن ورائه كرة اليد التونسية من قبل الجامعة، الأولى بحرمان الترجي الرياضي من المشاركة في دورة الحمامات وهو قرار أهدى اللقب إلى مصر وبالتحديد الأهلي ، والثانية بحرمان الأحمر والأصفر من تنظيم النسخة الأخيرة وبالتالي السياحة التونسية من بعض النشاط والحركية في هذه الفترة الصعبة والحرجة لأن الأندية التي شاركت في البطولة التي دارت في مراكش تبلغ حوالي 20 فريقا بين إناث وذكور وهو عدد هام يمكن أن يدفع سياحتنا ولو بنسبة صغيرة ولكنها إيجابية لكن جامعتنا – التي تضوي على البراني – رفضت ذلك. وهنا فإن الأسئلة التي تطرح نفسها بعد اكتشاف مثل هذه التصرفات عديدة ومختلفة وأبرزها هل بهذه الطريقة سننهض بكرة اليد التونسية وسنرفع راية بلادنا وسندافع على أنديتنا وسنمد لها يد المساعدة والمساندة؟؟؟ ...أكيد لا....