اعتبر الناطق الرسمي باسم نقابة قوات الأمن الداخلي "شكري حمادة " ان توعد آمر الحرس الوطني "منير الكسيكسي" اليوم بتتبع كل الأمنيين الذين رفعوا شعار ديقاج في وجه الرؤساء الثلاثة بثكنة العوينة إداريا أمر مردود عليه ولا يخص النقابيين في شيء. وأضاف "حمادة" في تصريح خص به "التونسية" انه من العار على النقابيين وكل المنتميين لسلك الأمن ان يخرج عليهم آمر الحرس الوطني ويقول :"إنه لشرف لكم ان يحضر الرؤساء الثلاث موكب تأبين الشهيدين الملازم الأول محمود الفرشيشي، رئيس مركز الحرس الوطني بقبلاط والعريف كريم الحامدي ". ووجّه "حمادة" رسالة الى آمر الحرس الوطني قائلا : "شرف لنا ان نزف شهداء المؤسسة الامنية..اليوم يوم فرح وفخر لنا". وعن أسباب رفع شعار "ديقاج" بين محدثنا ان ذلك يعود الى عدم احترام الرؤساء الثلاث وآمر الحرس الوطني لمراسم التأبين التي تأخرت لأكثر من الساعة والنصف قائلا: "لم يحترموا جثامين شهدائنا وقللوا من شانهم وشأننا" مضيفا :"رجل الأمن معذب حيا كان أو مفارقا للحياة". وتساءل ماذا قدمت رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية للمؤسسة الامنية... ماذا قدم السياسيون لفائدة رجال الأمن؟ وطالب المنظمات الراعية للحوار الوطني والأحزاب السياسية بالخروج بموقف مشرف وتاريخي من اجل محاربة الإرهاب.
وانتقد حمادة تصريحات احد القادة اليوم في ثكنة العوينة القائلة إن الشهيدين تسرعا ولم يوليا الأمر الخطورة الكاملة وعلق عليه قائلا: "هل نترك الإرهاب يتغلغل إذن ...المسؤولون يعلقون خيباتهم على الأعوان ويتاجرون بدمهم ...هم في مكاتب مكيفة والأعوان في الميدان يواجهون الموت...وفي الأخير ينتقدونهم يوم تأبينهم ويلتقطون الصور". وبشان اعتبار ما بدر عن الأعوان والنقابين محاولة لتسيس الحدث و اتهامهم بالتحضير لمساندة المعارضة التي دعت للخروج الى الشارع يوم 23 اكتوبر، استغرب حمادة مثل هذا الكلام مشددا على ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي والمؤسسة الامنية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية قائلا : " اذا كنا نحضّر لمساندة التعبئة الجماهرية المقررة ليوم 23 أكتوبر ...فهل نحن من دفع بشهدائنا الى الموت .. ! "