بيروت (وكالات) أكدت مواقع إخبارية موالية للنظام السوري، مساء أول أمس، أنباء تداولتها صفحات المعارضة السورية عن مقتل اللواء الركن جامع جامع، رئيس فرع المخابرات العسكرية في دير الزور وأحد أهم القيادات الأمنية في سوريا،و المتهم من قبل بعض القوى السياسية اللبنانية بالتورط في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأعلن عمر أبو ليلى الناطق باسم هيئة أركان «الجيش الحر» في الجبهة الشرقية ، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، مقتل اللواء جامع، من دون أن يذكر أية تفاصيل إضافية، في حين أكد المقدم مهند الطلاع رئيس المجلس العسكري التابع ل «الجيش الحر» في دير الزور أن «كتائب الحر» استهدفت أول أمس جميع المقرات القيادية التي تضم عادة الضباط الكبار والمسؤولين في دير الزور، لا سيما مقر المطار واللواء 137 ومركز الطلائع»، موضحا أن «نتائج هذا الاستهداف لم تتضح بعد». أعلن أمس المرصد السوري لحقوق الانسان و مقره لندن أن مقاتلين من «جبهة النصرة» المصنفة دوليا ضمن «المنظمات الارهابية» أعدموا 10 جنود أسرى من القوات النظامية. وقال المرصد في بريد إلكتروني: «دارت اشتباكات الليلة قبل الماضية بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية في أحياء عدة بمدينة دير الزور»، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير الى «سيطرة مقاتلي الكتائب على كلية الآداب القريبة من حي الرشدية» والتي كانت تحت سيطرة القوات النظامية. وذكر المرصد أن «جبهة النصرة أقدمت على إعدام عشرة عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية». وليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها جبهة النصرة على إعدام جنود أسرى فقد سبق و أن نشرت شريط فيديو يظهر أحد مقاتليها يطلق الرصاص على رؤوس أسرى من القوات النظامية. و قد تبرأت كتائب مسلحة من المعارضة السورية وكذلك قوى المعارضة من هذا الفعل داعية الى حسن معاملة الأسرى من القوات النظامية السورية وفقا لما تمليه الاتفاقيات الدولية و أخلاق و أعراف المسلمين.