أفاد ناشطون سوريون، يوم أمس الأربعاء 4 سبتمبر، أن الجيش السوري الحر تمكن من تحرير أجزاء واسعة من مدينة الرحيبة الإستراتيجية بالقلمون في ريف دمشق و أعلن الحر سيطرته على مديرية الناحية والمخفر في المدينة. وأكد الناشطون قيام الجيش الحر بتدمير عربة "شيلكا" داخل اللواء 20، كما دمّر دبابة على أحد حواجز الضمير بالقلمون، واستهدف الحر بالصواريخ مطار الضمير العسكري والذي يضم عدداً من أحدث مقاتلات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلاً من جبهة النصرة الإسلامية قد فجّر نفسه على حاجز للقوات النظامية عند مدخل بلدة معلولا التي تقطنها غالبية ممسيحية، وترافق الانفجار مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من النصرة والكتائب المقاتلة من طرف وعناصر القوات النظامية على الحاجز من طرف آخر مما أدى لسيطرة الكتائب المقاتلة على الحاجز وإعطاب دبابتين وعربة ناقلة جنود و سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من عناصر الحاجز. وأكّد أحد الإعلاميين المرافقين للثوار في منطقة القلمون أن مقاتلين اسلاميين استطاعوا تحرير حاجز "معلولا" بالكامل ،وتدمير أربعة دبابات وقتل عدد كبير من جنود الأسد .وتمكن الجيش الحر من تدمير دبابة وشاحنة عسكرية مليئة بالذخيرة على تخوم اللواء 81 بمنطقة القلمون. في حين، شنّ الطيران الحربي غارة جوية مدينة "النبك" المجاورة "لمعلولا" بالقلمون أيضاً، كما تتعرض المزارع الشمالية الشرقية من مدينة النبك و"جبعدين" لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل. وسجل الناشطون سقوط ستة صواريخ على النبك. وفي الغوطة بريف دمشق قال ناشطون أن عدداً من الصواريخ "أرض- أرض" على مدينة دوما، الأمر الذي أدى لسقوط عدد من الإصابات الجرحى. وفي دوما أيضاً سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال، جراء استهداف المدينة بصاروخ من الراجمة المتمركزة في شارع القوتلي. وقال ناشطون في مدينة "زملكا" بريف دمشق أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام اندلعت على محور المتحلق الجنوبي تمكن خلالها الجيش الحر من إعطاب عربة عسكرية (بي إم بي) وقتل عدد من قوات النظام وسط استمرار القصف بقذائف الهاون على المدينة. وفي حلب وتجددت الاشتباكات العنيفة في حلب بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في حي الميدان وسط قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في الحي كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المناطق الشرقية في مدينة الباب وأفادت الأنباء بوقوع إصابات في صفوف المواطنين. وأفاد أحد الناشطين في مدينة حلب عن قيام قوات النظام بمرافقة عناصر من اللجان الشعبية وكتائب البعث من يعرفون "بالشبيحة" وعدد من العربات المسلحة، بتطويق حي حلب الجديدة جنوبي بشكل كامل، حيث استمر حصارها لمدة 5 ساعات متواصلة ومنع الناس من الخروج منها وجعلت منطقة معزولة في هذه الساعات عن باقي المناطق. شنت قوات النظام خلالها حملات دهم وتفتيش لجميع المنازل الموجودة في المنطقة. حيث تم التفتيش على جميع هويات الشبان ودفاتر العسكرية، وأسفرت الحملة إلى اعتقال العشرات من الشبان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية مدعمة بقوات من جيش الدفاع الوطني الموالية لها السيطرة على مدينة "أريحا" الإستراتيجية (لوقوعها على الطريق الدولية بين حلب واللاذقية ) في "إدلب" شمال البلاد، بعد 10 أيام من القصف الكثيف الذي تعرضت له المدينة والمعارك العنيف، منذ أن سيطرت عليها كتائب أحرار الشام وصقور الشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة أخرى في 24 أوت الماضي، ونقل المرصد عن ناشطين أن المدينة "التي نزح عنها معظم سكانها، تشهد حالات سلب ونهب تقوم بها القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني (الشبيحة). وتواصل القوات النظامية قصفها على جبل الأربعين المجاور لأريحا "في محاولة للسيطرة عليه"، في حين قصف الطيران المروحي بلدة سرجة المجاورة.ويسيطر النظام السوري على غالبية أحياء مدينة إدلب، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المحافظة.