كنا في " التونسية " قد تحدثنا قبل اسبوعين وتحديدا اثر نهاية مباراة الذهاب بين الفريقين في بنزرت ان النادي الرياضي الصفاقسي حقق اخطر تعادل وذلك اثر نهاية اللقاء بالتعادل السلبي وهو ما يعني مغادرة الفريق للسباق آليا اذا ما حقق اي تعادل ايجابي وقد كانت مباراة الاياب مصدر ضغط متواصل على الجماهير الحاضرة بالملعب او التي تابعت اللقاء امام شاشات التلفاز واما بالنسبة للاعبين فقد كان اللقاء يبدو عاديا بالنسبة لهم وكانه لا يتعلق بمباراة نصف نهائي كاس قارية وهو ما سهل من مهمتهم فوق الميدان وجعلهم يقدمون اداء جيدا ويخلقون العديد من الفرص التي لو وقع تجسيم نصفها لتمكن من الانتصار بنتيجة عريضة ويعود الفضل في ذلك اولا الى الاطار الفني للفريق بقيادة الجينرال رود كرول الذي عرف كيف يمتص الضغط من اللاعبين و يحوله الى شحنة ايجابية مكنتهم من فرض الوان فريقهم الى غاية الثواني الاخيرة من المباراة و التي بالعودة الى اطوارها فانها كانت مثالية للفريقين الذين امتعا الجماهير بلوحات فنية جميلة وخاصة لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي الذين قاموا بكل شيء تقريبا فقد هاجموا ودافعوا طوال المباراة على نفس الوتيرة وسط تركيز تام كما خلقوا العديد من الفرص وتنوعت العمليات الهجومية الا ان التجسيم كان غائبا في بعض الاحيان وهو ما يجب على المدرب ان يقرا له الف حساب خاصة في المباراتين النهائيتين امام نادي مازمبي الكنغولي الفريق يعود الى اسلوب لعبه من جديد اجمع كل المتابعين لفريق النادي الرياضي الصفاقسي على ان مردود الفريق في اول الموسم كان باهتا و شاحبا و خاصة في الجولتين الافتتاحيتين للبطولة الوطنية لكرة القدم امام النادي الافريقي والنادي الرياضي لحمام الانف حيث ظهر الفريق على غير عادته ثقيلا فوق المستطيل الاخضر وكانت جل عملياته مكشوفة الملامح لمدافعي الفرق المنافسة الا انه ومنذ المباراة الفارطة امام النادي الرياضي البنزرتي في اطار ذهاب نصف نهائي كاس الكاف عاد الى ممارسة اسلوب لعبه المعتاد والذي عودنا عليه في الموسم الفارط والذي توج عقبه بلقب البطولة حيث تنوعت العمليات الهجومية بواسطة الكرات الثنائية والثلاثية والتي تنتهي في منطقة العمليات للخصم لتشكل خطرا متواصلا على حارس المرمى ولعل ابرز دليل على كلامنا هو هدف الفوز الذي سجله ادريسا كوياتي والذي كان مثاليا من حيث بناء الهجمة حيث مرت الكرة بين ابراهيما ديديي ندونغ وفخر الدين بن يوسف وماهر الحناشي لتنتهي عند كوياتي وهو ما يبرز قيمة العمل الذي يقوم به المدرب بعيدا عن الرعوانية رامي الجريدي أسد في عرينه لعل ابرز لاعب فوق الميدان يوم الاحد الفارط في مباراة النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الرياضي البنزرتي هو قطعا ودون شك الحارس الدولي رامي الجريدي الذي تميز باليقظة التامة طوال اللقاء وتمكن من فسخ العديد من الاهداف للفريق الخصم بل يمكن القول ان الفضل يعود اليه اولا في الترشح الى الدور النهائي اثر تصديه لتسديدة قوية من داخل مربع الخطر لمهاجم النادي البنزرتي حسان الحرباوي وكان ذلك في اواخر اللقاء ولو وقع تسجيل هذا الهدف لمالت الكفة لفائدة الفريق الضيف وفي الحقيقة فان هذه التصديات ليست بغريبة عن الجريدي وكلنا يتذكر ما فعله في بطولة الموسم المنقضي والتي ساهم في جلبها بنصيب الاسد وخاصة في مبارتي العودة امام الترجي الرياضي التونسي والنجم الرياضي الساحلي وكل ما يتمناه الاحباء هو ان يواصل رامي ابداعاته وخاصة في المباراتين النهائيتين امام مازمبي الكنغولي الجماهير في استقبال البعثة كانت جماهير النادي الرياضي الصفاقسي وفية لعادتها وذلك باستقبال بعثة الفريق كلما حققت نتيجة ايجابية خارج صفاقس حيث انتظرت حافلة الفريق في مدخل الولاية وتحول الموكب الى وسط المدينة وسط اجواء ممتازة ذكرت الجميع باعقاب الموسم الماضي والذي تكرر فيه هذا المشهد لاكثر من مرة وقد عبر لنا الاحباء انهم سوف يكونون دائما في الموعد من اجل شد ازر هذه المجموعة الشابة التي كان أداؤها تصاعديا هذا الموسم النهائي الخامس وبحث عن رقم قياسي افريقي ترشح النادي الصفاقسي الى الدور النهائي من كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم يحصل للمرة الخامسة في تاريخ الفريق وخلاله سيبحث الابيض والاسود عن تحقيق رقم افريقي قياسي في عدد المناسبات التي يحصل فيها كؤوس هذه المسابقة حيث فاز بثلاثة القاب الى حد الان سنوات 1998 على حساب جان دارك السينغالي و2007 على حساب المريخ السوداني و2008 على حساب النجم الساحلي مقابل خسارته نهائي 2010 مع فتح الرباط المغربي غدا العودة الى العاصمة سوف يعود فريق النادي الرياضي الصفاقسي الى العاصمة تونس يوم غد الاربعاء من اجل خوض اللقاء المتاخر امام ضيفه الاولمبي الباجي ويعود ذلك كما هو معلوم لعدم صلوحية الميدان الرئيسي لملعب الطيب المهيري الذي وقع اعادة تعشيبه ومن المنتظر ان يكون جاهزا في الشهر الختامي من السنة الادارية الحالية شانه شان الملعبين الفرعيين