ملعب رادس تحكيم سليم بولخواص تشكيلتا الفريقين النجم الساحلي: المثلوثي – البريقي – النقاز (عبد الرزاق)– الفالحي – البدوي – الجبالي(الجزيري) - الطرابلسي– نفخة (بالأكحل)– كوم – ساسي – درامي. النادي الصفاقسي: الجريدي – ندونغ – المعلول – بن صالح – الدربالي – ساسي – كمون(كبو) – شلوف(الجديد) – الحناشي – بن يوسف (اللواتي)– كوياتي. الإنذارات: علية البريقي من النجم ندونغ من النادي الصفاقسي الأهداف: أيمن الطرابلسي (دق 17) للنجم الساحلي بعد جفاء دام 17 سنة نجح النجم الساحلي في التتويج بكأسه الثامنة وذلك بعد تغلبه أمس في الدور النهائي الذي احتضنه ملعب رادس أمام مدارج حزينة وصامتة بعد تواصل سطوة قرار الويكلوعلى النادي الصفاقسي بهدف لصفر حمل توقيع الشاب الواعد أيمن الطرابلسي.تتويج مستحق لفريق جوهرة الساحل الذي كان أكثر إصرارا على الإطاحة بمنافسه وتعويض سلسلة اخفاقاته الأخيرة امام نفس المنافس الذي كان امس بعيدا عن مستواه الحقيقي ولم يكن جاهزا للنهائي على جميع المستويات. بداية بطيئة أهمية الرهان وتشابه الرسوم التكتيكية للفريقين وغياب المساحات عوامل جعلت من بداية المباراة بطيئة حيث شهد اللعب تقطعات كثيرة وغابت العمليات الهجومية الواضحة مع أسبقية طفيفة للنجم الساحلي الذي كان الطرف الأفضل في بداية الشوط حيث ساهم الضغط العالي الذي انتهجه أبناء لافاني في تقليل المساحات أمام لاعبي النادي الصفاقسي الذين لم يتمكنوا من الوصول الى مرمى المثلوثي في المقابل كان النقاز قريبا في الدقيقة العاشرة من افتتاح النتيجة بعد عمل فردي كبير ولكن تصويبته مرت محاذية لمرمى الجريدي. خطأ من «الجريدي» وهدف أول للنجم قلنا أن النجم الساحلي كان الطرف الأفضل في بداية المباراة وكان الأكثر رغبة في الوصول لمرمى الجريدي الذي أخطأ في استقبال كرة درامي ميكايلو في الدقيقة السابعة عشرة ليمنح بذلك كرة على طبق للشاب أيمن الطرابلسي الذي لم يجد أية صعوبة في وضعها في الشباك وافتتاح النتيجة لفريق جوهرة الساحل. عودة ال«CSS» هدف النجم الأول كان بمثابة الصدمة التي أفاقت زملاء الفرجاني ساسي الذين خرجوا من انكماشهم الدفاعي وتخلوا عن حيائهم الهجومي وحاولوا تهديد مرمى المثلوثي والعودة في النتيجة.فتقاربت الخطوط وعاد الفريق الى انتهاجه أسلوب لعبه الإعتيادي والقائم أساسا على التدرج بالكرة عبر اللمسات القصيرة والرفعات العرضية في اتجاه رأس الحربة ادريسا كوياتي الذي كان معزولا في دفاع النجم.طريقة كادت أن تأتي أكلها في الدقيقة العشرين موعد أول فرصة لأبناء الهولندي كرول حيث كاد القلب النابض للفريق الفرجاني ساسي من تعديل النتيجة بعد تصويبة قوية مرت فوق العارضة بقليل.ضغط أبناء عاصمة الجنوب يتواصل في ظل تراجع زملاء محمد علي نفخة لمناطقهم الدفاعية رغبة منهم في تأمين الأسبقية، تراجع كاد يكلفهم هدف التعادل حيث أضاع فخرالدين بن يوسف في الدقيقة 36 فرصة ذهبية لتعديل النتيجة بعد عمل كبير وامداد ذكي من ماهر الحناشي ولكن تسديدة «كراوش» كانت غير مؤطرة ومرت بجانب القائم الأيسر للحارس أيمن المثلوثي.الحناشي كان العنصر الأبرز في تشكيلة كرول في الشوط الأول حيث وضع مجددا كوياتي في وضعية انفراد مع المثلوثي قبل دقيقتين من نهاية الشوط ولكن المثلوثي كان الأسبق لينهي بعدها الحكم سليم بولخواص الشوط الأول بتقدم النجم بهدف أيمن الطرابلسي. شوط لم نشاهد فيه الكثير من الفريقين وكان النسق بطيئا في أغلب ردهاته. دون تغييرات بداية الشوط الثاني لم تحمل معها تغييرات جديدة على مستوى تشكيلة الفريقين ولا على مستوى اللعب الذي انحصر في منتصف الملعب. النجم الساحلي واصل انتهاج الخطة التكتيكية التي اتبعها في الشوط الأول وتابع ضغطه العالي على مفاتيح لعب النادي الصفاقسي وأتعب فخر الدين بن يوسف والفرجاني ساسي الذي فرضت عليه رقابة لصيقة كلما اقترب من منطقة العمليات النجم.كوم والطرابلسي ونفخة والجبالي وساسي قاموا بعمل كبير في عرقلة عملية بناء الهجمة للمنافس لتغيب خطورة هجوم بطل الموسم وحتى المحاولات اليائسة لكوياتي وساسي لم تغير من واقع النتيجة في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني.في المقابل اعتمد النجم على الهجمات المرتدة اعتمادا على سرعة تحركات مصعب ساسي ودرامي ميكايلو ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة في ظل تخيير لافاني اللعب دون مهاجم صريح والإبقاء على الجزائري بغداد بونجاح على دكة البدلاء. الجاهزية البدنية خانت ال«css» النادي الصفاقسي لم يكن جاهزا للنهائي ويبدو أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الفريق على النجم أعطت مفعولا عكسيا على اللاعبين الذين ظنوا أنهم سيكونون في طريق مفتوح للتتويج بالأميرة.عامل أثر على تركيزهم وكذلك على عطائهم البدني الذي تراجع بشكل لافت في الشوط الثاني ولم يقو زملاء الفرجاني ساسي على العودة في النتيجة رغم السيطرة الميدانية.لينجح النجم في التتويج بلقبه الثامن الذي غاب عنه منذ موسم 1996. «كرول» أضاع البوصلة تتويج النجم كان وراءه عزيمة اللاعبين الذيم أظهروا عزيمة كبرى على كسب اللقاء والثأر رياضيا من النادي الصفاقسي الذي كاد يتحول الى «عقدة» كما كان للمدرب دنيس لافاني دور كبير في التتويج حيث استوعب الدرس جيدا من المباريات الماضية وعرف كيف يحد من خطورة الفريق المنافس في المقابل أضاع المدرب كرول البوصلة وساهم بقسط وافر في الهزيمة وذلك بعد التغيير الخاطئ الذي أجراه بإخراج فخر الدين بن يوسف الذي كان من أبرز العناصر على الميدان ليريح دفاع النجم ويحرم فريقه من اضافة بن يوسف الذي كان حاسما في اللقاءات الأخيرة.كرول لم ينجح كذلك في تهيئة لاعبيه نفسانيا فالثقة المفرطة منحت النجم الأسبقية وأعطته تتويجا غاليا. بين البلبولي والجريدي على عكس رامي الجريدي الذي لم يكن البارحة في يومه وقام بهفوة فادحة كانت سببا مباشرا في الهدف الذي سجله النجم الساحلي كان أيمن البلبولي حاسما ونجح في التصدي لثلاث كرات حاسمة في نهاية المباراة حافظ بها على عذارة شباكه وأهدى بها فريقه فوزا مستحقا على جملة ما قدمه في المباراة.البلبولي أثبت مجددا انه من طينة الحراس الكبار في المقابل نرجو أن لا يتأثر الجريدي بهذا الخطأ الذي يمكن أن يرتكبه أي حارس في العالم. مردود الحكم الحكم سليم بولخواص أجاد ادارة المباراة وكانت صافرته عادلة لكلا الفريقين.بولخواص لم يجد صعوبة كبيرة في ادارة المباراة خاصة مع حسن استعداده ذهنيا وبدنيا ومع انضباط اللاعبين الذين سهلوا مهمة الطاقم التحكيمي الذي نجح في قيادة أول نهائي في مسيرته التحكيمية. نجم المباراة لقب نجم المباراة استحقه مناصفة الثنائي الكامروني فران كوم كان وابراهيما ندونغ حيث كان أداؤهما غزيرا طوال المباراة، حيث كان الاول رقما صعبا في تركيبة وسط ميدان النجم وقطع كرات عديدة فيما أحسن الثاني تأمين الجهة اليمنى لدفاع النادي الصفاقسي وبرز كذلك في منطقة وسط الميدان في الشوط الثاني بعد أن غير الإطار الفني تمركزه. « بولخواص» على خطى والده كما هو معلوم أسندت الإدارة الوطنية للتحكيم مهمة إدارة نهائي الكأس للحكم الدولي سليم بولخواص البالغ من العمر 34 سنة والذي يدير بالمناسبة النهائي الأول في مسيرته التحكيمية ليحذو بذلك حذو المرحوم والده مصطفى بولخواص الذي أدار أول نهائي له في موسم 58 بين النادي الإفريقي وجاره الملعب التونسي وهو في سن ال34 كذلك. قالوا: حمادي الدو (مدرب مساعد النادي الصفاقسي) لم نكن اليوم في يومنا وكان النجم الساحلي أكثر اندفاعا واصرارا على التتويج.ورغم ذلك فإننا خلقنا جملة من الفرص لم ننجح في تحويلها الى أهداف.على العموم مبروك للنجم الساحلي وحظ أوفر للنادي الصفاقسي. زياد الجزيري (المدير الرياضي للنجم الساحلي) تتويج مستحق بعد موسم كبير لم يحالفنا فيه الحظ في الفوز بالبطولة والترشح لكأس رابطة الأبطال الإفريقية.كنا في حاجة ماسة لهذا التتويج الذي نهديه للاعبينا الشبان الذين ينتظرهم مستقبل كبير ونهديه لجماهيرنا العزيزة وهذه البداية ومازال مازال... أيمن البلبولي هذا ثالث نهائي كأس أشارك فيه والحمد لله توجت بالكأس بعد أن فشلت في المرتين السابقتين.كنا أكثر استعدادا ونجحنا في الحد من خطورة منافسنا والحمد لله كان التتويج من نصيبنا بعد موسم متميز لم يكن فيه الحظ حليفنا.هذه بداية وعلينا أن نواصل العمل. الهوامش - دقيقة صمت سبقت انطلاقة المباراة ترحما على روح اللاعب السابق للنجم الساحلي علية العجرودي. - لاعبو النجم الساحلي ارتدوا أقمصة جديدة كتب عليها عبارة «المجد لتونس». - رئيس الحكومة علي العريض ووزير الشباب والرياضة طارق ذياب ووزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب معطر تابعوا المباراة من المنصة الشرفية. - مدرب النادي الإفريقي أدري كوستر ومساعده فتحي العبيدي كانا حاضرين في ملعب رادس لمتابعة النادي الصفاقسي الذي سيكون منافس الإفريقي في الجولة الإفتتاحية للبطولة الأسبوع المقبل. - رئيس الحكومة علي العريض سلم رمز الكأس لقائد فريق النجم الساحلي أيمن البلبولي.