علق وزير المالية السابق والخبير الاقتصادي حسين الديماسي على أمواج اذاعة «جوهرة» ردّا على تصريحات مفتي الجمهورية حمدة سعيد الأخيرة على القناة الوطنية الأولى التي آثارت ردود فعل وجدل كبير في الساحة الوطنية والتي قال فيها ان بداية ظهور الارهاب في تونس يعود الى يوم قام الرئيس الأسبق للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة بنزع الحجاب عن المرأة التي وقفت امامه ويوم أغلق جامع الزيتونة وأوصدت أبوابه في وجوه طلبة العلم ، بأنها مغالطة وليست بالواقعية وأن هذا الكلام يمس التونسي في الصميم .. وأضاف الديماسي «وكأني بكلام المفتي يهدف الى الغاء العقلانية البورقيبية والعودة بتونس الى عصر الظلمات». في نفس السياق اعتبر الديماسي تصريحات المفتي حمدة سعيد غير صحيحة ملاحظا أنّ الزعيم الحبيب بورقيبة حاول عقلنة الدين ولم يتصد له ولم يغلق أبواب الزيتونة في وجه طلبة العلم بل على عكس ذلك أسس جامعة زيتونية لتأصيل الهوية العربية الاسلامية. وتساءل وزير المالية السابق عن المعايير والمقاييس التي اعتمدها المنصف المرزوقي في تعيين مفتي الجمهورية الحالي في مهمته هذه مشيرا الى خصوصية الشعب التونسي وتاريخه وحضارته قائلا «أحنا بلاد مبنية منذ قرون على السنة والمذهب المالكي المعتدل..». و أكد حسين الديماسي أن الحبيب بورقيبة ليس شخصية وطنية عادية بل هو زعيم وطني قاد الحركة الوطنية التي خلصت البلاد من طاغوت الاستعمار وجاء بمذهب فكري فلسفي أساسي وغيّر الخطاب العقلاني الذي بدونه لما كانت تونس كما هي الان حتى بالمشاكل الحالية وفق تعبيره . و شدّد الديماسي على أن تونس عرفت رجالا أبرارا عبر تاريخها شهدت معهم الاعتدال والتسامح وعلى أنّ الدين كان وسيلة للرفع من شأن البلاد ..