نظم "مركز تونس للهجرة واللجوء" يوما دراسيا تحت عنوان غلق مخيم الشوشة : تونس في مواجهة تحديات اللجوء" بمشاركة أخصائيين في اللجوء وبعض ممثلي السلط العمومية التونسية والمنظمات الدولية المعنية بملف اللجوء. وقد خصص اليوم الدراسي لتسليط الضوء على وضعية اللاجئين وطالبي اللجوء في تونس بعد غلق "مخيم الشوشة" بصفة رسمية عبر تقديم وجهات نظر الهيئات المختصة في موضوع اللجوء ومن خلال طرح برامجهم حول اللاجئين ، خاصة انه رغم من إعادة توطين اكثر من ثلاثة الاف وأربع مائة لاجئ فا ن المفوضية السامية للاجئين أكدت أن "الفا واربع مائة وخمسين لاجئ مازالوا موجودين في تونس. واستعرض اليوم الدراسي الوضعية الصعبة التي وضعت فيها بلادنا على المستويات المؤسساتية والقانونية والسياسية والاجتماعية. فمؤسساتيا لا يوجد في بلادنا مؤسسة مختصة لاستقبال اللاجئين وطالبي اللجوء ، ونفس الامر قانونيا اذ لا يوجد قانون يتعلق باللجوء. من الناحية السياسية ،فإن تونس لديها تخوفات من ان يؤدي قبول اللاجئين وإدماجهم والموافقة على منحهم رخص إقامة مؤقتة الى تحقيق أهداف دول الاتحاد الأوروبي وهي تحويل مسألة معالجة ملفات اللجوء إلى دول العبور مثل تونس وتغلق أبوابها شيئا فشيئا في وجه طالبي اللجوء.