بصفة استثنائية تنادت نقابات الأمن الداخلي و الحرس الوطني و السجون و الإصلاح و الحماية المدنية إلى اجتماع ضم نقاباتها الجهوية و الأساسية بأحد الفضاءات الخاصة بولاية سوسة لتدارس تداعيات الأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد و خاصة الحرب التي يشنها الأمنيون بكل أسلاكهم على الإرهاب و فشل الحكومة في التصدي له حسب تعبير السيد شكري حمادة الناطق الرسمي باسم النقابات . و قد خيم استشهاد مجموعة من الأمنيين في قبلاط و سيدي بوزيد على الاجتماع الذي تواصل على امتداد سبعة ساعات كاملة وانتهى إلى جملة من القرارات لخصها بيانه الختامي و أهمها . _ المساندة المطلقة لمطالب الشعب التونسي المشروعة بما فيها إسقاط الحكومة و التجند لحماية كل التحركات الشعبية السلمية التي يقوم بها من أجل تفعيل مطالبه ، و الاتعاظ بما حصل للأمنيين منذ 17 ديسمبر _ حماية الشعب التونسي في أرواحه و ممتلكاته و التصدي لكل من يهددها . _ التمسك بكل ما جاء في البيانات السابقة الصادرة عن المكتب التنفيذي للنقابات و المطالبة بإقالة المدير العام للأمن الوطني و آمر الحرس الوطني و الحماية المدنية في ظرف 48 ساعة من تاريخ صدور البيان و تعويضهم بالكفاءات التي تزخر بها هذه الأسلاك . _ تمكين الأمنيين من أسلحتهم الفردية لضمان سلامتهم وسلامة أسرهم و أمنهم و أمن أسرهم _ بعث خلية أزمة لمكافحة الإرهاب تظم كفاءات من الأمن و الحرس و الجيش و الديوانة و قدماء الأمنيين و العسكريين و قضاة تعمل تحت إشراف السيد وزير الداخلية . _ تتعهد النقابات بتوفير الحماية للقضاة ولعائلاتهم خاصة الذين تعهدوا ملفات الإرهاب . _ إطلاق سراح جميع الأمنيين الذين تم إيقافهم على خلفية تطبيقهم للقانون . _ الإسراع بإصدار برقية تلغي كل التتبعات في شأن الأمنيين على خلفية مواقفهم في تأبين زملائهم . _ فتح تحقيق فوري و جدي في التعيينات الأخيرة في كل الأسلاك . _ إرجاع كل الأمنيين المفصولين عن عملهم ما لم تتعلق بهم ملفات قضائية . _ تقديم قضية بالسيد رئيس الحكومة من أجل الإضرار بالعمل الحكومي و المشاركة في القتل باعتبار تقصيره في توفير التجهيزات الضرورية لسلامة الأمنيين في حادثة سيدي علي بن عون و قبلاط و غيرها . _ مطالبة السيد وزير الداخلية بحل ما يسمى برابطات حماية الثورة و تقديم قضية عدلية برئيسها الوطني لثبوت تورط هذه الرابطة في قضايا عنف سياسي . _ تنظيم جنازة رمزية لشهداء الأمن تليها مسيرة سيدعى للمشاركة فيها كل الشعب التونسي بكل مكوناته الفكرية و السياسية شريطة الالتزام برفع العلم الوطني دون سواه من الرايات الحزبية . كما ذكر البيان المجلس الوطني التأسيسي بقرب انتهاء المهلة المحددة للمصادقة على مشاريع القوانين الخاصة بالقطاع و استعداد النقابات لتفعيل كل الأشكال النضالية السلمية من أجل تفعيلها .