ملعب راشد بدبي تحكيم النرويجي سيفن مويين اودفار تشكيلتا المنتخبين المنتخب التونسي بن حسن – هنيد – الجبالي (بالعربي)– عثمان – الصحراوي – العكروت – العرفاوي (القابسي)– عبود – النغموشي (دراقر)– بن سالم – الحاج حسن المنتخب الارجنتيني باتايا – خرمان – سونشاز – دريوسي – فيقا – ايباناز- مامانا – نيكولا – موريرا –لويس (ماركوس)- كونبانوتشي الأهداف خرمان فيريرا(دق 2) – ايباناز د (53) وديريوسي (دق 73) للأرجنتين حازم الحاج حسن دق (43) لتونس الإنذارات كونبانوتشي – موريرا عبود – بالعربي توقفت مغامرة المنتخب الوطني التونسي للناشئين عند الدور ثمن النهائي لكأس العالم بعد فشله في تجاوز عقبة منتخب الارجنتين الذي حقق الفوز بثلاثية مقابل هدف وحيد. انسحاب منطقي بحكم تباين موازين القوى بين المنتخبين وبالنظر الى خبرة الأرجنتين في المواعيد الكبرى وتعوّده على مثل هذه المنافسات مع ذلك قدّم المنتخب التونسي مردودا محترما وكان ندّا شرسا في مواجهة العملاق الأرجنتيني لكن زملاء الرّائع نضال بن سالم فشلوا في تسجيل سابقة في تاريخ المنتخبات الوطنية ببلوغ الدور ربع النهائي من المونديال. في المقابل كسبنا جيلا متميّزا من اللاعبين لا بد من الاهتمام به ومواصلة تأطيره حتى لا يتكرر ما حصل لنجوم منتخب ماهر الكنزاري. انسحاب مر ولكن مع علامة امتياز لأبناء عبد الحي بن سلطان الذين شرفوا مجددا كرة القدم التونسية في انتظار التأكيد في قادم المواعيد. بداية سيئة على عكس ما كان متوقعا لم يكن دخول أبناء عبد الحي بن سلطان بالشكل المطلوب حيث تلقت شباك المنتخب الوطني التونسي هدفا أول منذ الدقيقة الثانية عبر الهداف خرمان فيريرا الذي استغل هفوة تمركز في دفاع رفاق صبري بن حسن.منتخب التانغو كان الطرف الأفضل في بداية المباراة حيث نجح أبناء قرندونا في فرض ضغط رهيب على دفاع المنتخب توجه بهدف مبكر وكان قريبا من تسجيل أهداف اخرى بعد التفوق الكبير الذي حققوه على مستوى الكرات الثابتة التي كانت نقطة ضعف واضحة في دفاع النسور. استفاقة وتعادل انطلاقا من الدقيقة 15 أخذ المنتخب الوطني التونسي بزمام الامور وصار المتحكم في نسق الشوط بعد تقارب الخطوط الثلاثة واستفاقة اللاعبين الذين تأثروا في البداية بالهدف المبكر الذي تلقته شباكهم. عملية التدرج سارت بشكل أسرع وأبدع الجبالي والنغموشي في قيادة هجمات النسور مع تحركات كبيرة لنضال بن سالم ومعز عبود على الاطراف وحسن تمركز المهاجم حازم الحاج حسن في دفاع المنتخب الارجنتيني وهو ما مكنه من تسجيل هدف التعادل قبل دقيقتين على نهاية الشوط الاول بعد تمريرة بينية أكثر من رائعة من نضال بن سالم الذي كان من أبرز العناصر خلال الفترة الاولى.تعادل مستحق بعد نصف ساعة كبيرة أثبت فيها أبناء السلطان ان منتخب الارجنتين لا يفوقهم في شيء. سيناريو الشوط الأول يتكرر المنتخب التونسي لم يتعظ من البداية السيئة للشوط الاول وواصل سباته الدفاعي ليتقدم المنتخب الارجنتيني مجددا بهدف ثان بعد ثماني دقائق من انطلاقة الشوط الثاني الذي حمل توقيع ايباناز الذي استغل هفوة في تطبيق خطة التسلل وبلمسة فنية على طريقة ماجر غالط صبري بن حسن الذي تألق في تفادي هدف ثالث بعد تسديدة قوية من دريوسي. أداء رفاق شهاب الجبالي تراجع بشكل كبير بعد الهدف الثاني خاصة في ظل تراجع اللياقة البدنية لجل العناصر الوطنية وهو ما مكن أبناء المدرب قرندونا من فرض سيطرة طفيفة على مجريات العشرين دقيقة الاولى من الفترة الثانية واتيحت لهم فرص للتسجيل استغل دريوسي واحدة منها ليثلث النتيجة بعد تسديدة أرضية قوية عجز بن حسن عن التصدي اليها. لتنتهي المباراة بفوز الارجنتين بثلاثة أهداف لهدف واحد ويضمن التاهل الى الدور ربع النهائي ليواجه الكوت ديفوار في المقابل فشل منتخب بن سلطان في كتابة التاريخ وتجاوز انجاز منتخب 2007 الذي انسحب بدوره منذ الدور ثمن النهائي. درس في الواقعية رغم الهزيمة والانسحاب فإن المنتخب الوطني قدم اداء مرضيا ومشرفا طوال المباريات الأربع التي خاضها في هذه المسابقة ولولا التسرع وغياب الواقعية عن لاعبينا لكان التأهل من نصيبنا.أبناء بن سلطان خلقوا أكثر من فرصة و»بلوا المريول» ولكن النجاعة الهجومية غابت في مباراة الامس وحضرت عند الارجنتين الذي قدم درسا في الواقعية وفي النجاعةالهجومية حيث سجل ثلاثة أهداف من جملة أربع او خمس فرص متاحة في المقابل وصل المنتخب الوطني التونسي في أكثر من مناسبة إلى مرمى باتايا ولم ينجح في التسجيل الا في مناسبة يتيمة. اللياقة البدنية مرة أخرى على غرار اللقاء الذي انهزم فيه المنتخب الوطني ضد منتخب اليابان بعد تراجع مريب في اللياقة البدنية لأبناء بن سلطان تكرر نفس السيناريو في مباراة الأمس ضد الأرجنتين حيث خسر أبناؤنا المعركة البدنية في الشوط الثاني وهو ما سهل مهمة منتخب الارجنتين الذي عرف كيف يوظف هذا العامل لصالحه وهو ما مكنه من زيارة شباك بن حسن في ثلاث مناسبات كاملة ليكسب ورقة العبور إلى الدور الربع النهائي حيث سيواجه منتخب الكوت ديفوار الذي تفوق على ممثل العرب الثاني المنتخب المغربي بهدفين لهدف واحد. الكرات الثابتة مشكل كبير على الميدان لم تكن الفوارق كبيرة بين المنتخبين بل ان المنتخب التونسي كان الافضل في معظم ردهات المباراة ولكن الكرات الثابتة كانت نقطة قوة الأرجنتين بامتياز حيث شكلت المخالفات والركنيات خطرا كبيرا على الدفاع التونسي الذي لم يكن وللأمانة في المستوى في مباراة الأمس. جماهير غفيرة صحيح ان المباراة احتضنها ملعب راشد بدبي الا ان الأجواء التي خلقتها الجماهير والجالية العربية الحاضرة جعلتنا نشعر وكأن المنتخب الوطني يخوض مباراته في ملعب وادس أو المنزه. تشجيعات الجماهير الحاضرة اعطت الدفع المعنوي للاعبين وهو ما جعلهم يعودون في النتيجة بعد هدف مبكر لأحفاد مارادونا. نجم المباراة على الرغم من الهزيمة ومن الأداء الذي لم يرتق الى مستويات كبيرة فإن اللاعب نضال بن سالم برز بشكل لافت وقدم أداء غزيرا وكان رجل المباراة.لاعب الترجي الرياضي التونسي تميز بحركية كبيرة وبفنيات عالية جعلته وراء كل هجمات النسور. خالد الطرابلسي