في فترة تتسم بتراجع الدولة عن العمل في القطاعات التنافسية والحاجة المتزايدة من القطاعين العام والخاص لدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الوطنية وخدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية،افتتحت أمس شركة «أوراس أوتو» الممثل الرسمي لشركة «سيتروان» بتونس واحد فروع مجمع «الوكيل»،اكبر فرع لها في تونس بمنطقة المغيرة(مدخل المنطقة الصناعية)،حيث اشرف السيد بسام الوكيل الرئيس المدير العام لمجمع «الوكيل» وكمال الشرعبي والي بن عروس وفرنسوا غويات سفير فرنسابتونس وعدد من كبار المسؤولين في «سيتروان» على حفل تدشين هذا الاستثمار الضخم والذي وصفه بعض الملاحظين بالفرع الاكبر ل«سيتروان» في افريقيا. وتخلل حفل التدشين عرض لمجموعة من سيارات «سيتروان» الجديدة بحضور عدد من ضيوف الشرف على غرار سفير فرنسا «فرنسوا غويات» ووالي بن عروس وعدد من لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي وعدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين من تونس ومن خارجها. وفي تصريح خص به «التونسية»،اكد السيد بسام الوكيل الرئيس المدير العام لمجمع «الوكيل» (مؤسسة اقتصادية ذات فروع متعددة)، ان فرع «سيتروان» الذي تم افتتاحه بالمغيرة يعتبر اكبر فرع لها في افريقيا بمساحة تقدر ب28.000 متر مربع وبفريق عمل يتكون من 80 عنصرا،مضيفا ان هذا الفرع ليس الفرع الاول للشركة في تونس «حيث سبقه بعث 14 فرعا اخر ولكنه الفرع الاكبر في تونس ،بل الاكبر في افريقيا كلها»-على حد تعبيره-. أوفياء لحرفائنا.. بجودة خدماتنا و اكد «بسام الوكيل» ان هذا المشروع «يعد عصارة سنوات طويلة من التجربة وتبادل الخبرات»-حسب قوله-، مضيفا: «لقد كرسنا في نقطة البيع هذه كل ما تحصلنا عليه من خبرة وتجارب في السنوات السبع الاخيرة من العمل مع «سيتروان»، فتوفقنا الى نقطة بيع متكاملة الشروط سواء على مستوى رفاهة الحريف أو على مستوى كبر المساحة ووسائل العمل... نعم لقد كرسنا لهذا المشروع كل الامكانيات المادية والبشرية والفنية والتقنية حتى نزداد قربا من حرفائنا وحتى نؤكد لهم وفاءنا لهم من خلال جودة خدماتنا». وأوضح «بسام الوكيل» ان فرع المغيرة يعمل على دعم الاستثمار من ناحية وتوفير الرفاهة للحريف من خلال احتوائه على كل ما يهم الحريف من سيارات وقطع غيار وخدمات صيانة وتصليح...،مضيفا: «تشمل نقطة البيع هذه قاعة عرض كبيرة وفضاء للخدمات السريعة المخصصة لخدمات الصيانة السريعة وورشات اصلاح مجهزة بتكنولوجيا حديثة لتشخيص العطب والمتابعة الفنية للسيارات عن طريق التجهيزات الملائمة للقيام بجميع العمليات الدورية منها أو المتعلقة بعملية الصيانة المختصة للعربات..يحتوي هذا الفضاء ايضا على مركب قادر على تقبل 800 سيارة وتسليم 71 سيارة يوميا وهو ما يمكن ان نصفه بالامر النادر حيث لا يمكن ان نجد هذه المواصفات في فرع مماثل». و شدّد رئيس مدير عام مجمع الوكيل على ان الشركة تتجه نحو انشاء 7 نقاط بيع اخرى قبل موفى سنة 2014 لتعميم الخدمات بكل مناطق الجمهورية وتقريبها من الحريف ايا كان مكانه-على حد تعبيره-،مردفا: «نستعد كذلك لتحرير السوق اذ ليس من الهين تكوين شبكة كاملة للشركة بين عشية وضحاها ولذلك نحن على اتم الاستعداد». و عن الصعوبات التي يواجهها المجمع،قال بسام ان «اهم المشاكل تتمحور حول النّصاب او الحصة وغياب الوضوح في استراتيجية التداول بالنسبة لاستيراد السيارات الجديدة سواء لسنة 2013 او 2014»، متابعا «اننا نعاني من التذبذب الدائم على مستوى وزارة التجارة بسبب التغيرات المستمرة في صلب اطاراتها... في عام واحد رأينا الوانا واشكالا مختلفة من الاستراتيجيات لا تقدم أي صورة واضحة لما ننتظره في سنة 2014... «منذ الثورة الى سنة 2013 تبدلت الاستراتيجية 3 مرات.. ادارة كل 6 اشهر وكل ادارة جديدة تجي باش تعمل استراتيجية جديدة تسقط من خلالها اجراءات الاستراتيجية التي سبقتها حتى اننا لم نعد نفهم شيئا». السيد محمد الوكيل مؤسس مجمع الوكيل: شعار «المجمع» دفع عجلة الاقتصاد والتشجيع على الاستثمار من جانبه شدد السيد محمد الوكيل مؤسس مجمع الوكيل على دور المجمع في النهوض بالاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، ملخصا تاريخ المجمع بالقول: «انطلق عمل المجمع بتاريخ 11 نوفمبر 1976 في عهد بورقيبة وانطلق ببيع الآلات الفلاحية وآلات الأشغال العامة ومن ثمة بدأنا بتنويع الانشطة وهو ما يمكن ان نعتبره ميزة المجمع الذي دخل مجال الاستثمار في مجال التقنيات الحديثة من اوسع الابواب حيث اشتغلنا لسنوات في مجال الاعلامية والخطوط الهاتفية ..ففي الجزائر على سبيل المثال انجزنا 80 بالمائة من الشبكة الوطنية وكذلك هو الشأن في بوركينا فاسو وموريتانيا.. في الوقت الحاضر يوفر المجمع حوالي 4500 موطن شغل ويضم حوالي 28 شركة في جميع المجالات الصناعية والخدماتية والتجارة والتوزيع..اننا متواجدون في تونسوالجزائر وليبيا وفي المغرب وعدة بلدان إفريقية اخرى..اما بخصوص تعاملنا مع شركة «سيتروان» فهذا ليس اول انجاز في تونس وانما هو أكبرها». وليد الوكيل (رئيس مدير عام مساعد للمجمع): بشرى لأهالي القصرين:مشروع جديد بكلفة 45 مليارا و في سياق متصل اوضح وليد الوكيل رئيس مدير عام مساعد بالمجمع ان المجمع وضع على عاتقه مسؤولية النهوض بالمناطق الداخلية ودعم الاستثمار فيها من خلال بعث مشروع مصنع لانتاج البورسلان (مادة تستخدم لصنع الأواني المنزلية والتماثيل ويتألف البورسلان بشكل رئيسي من الكاولين والفلدسبار والكوارتز) بولاية القصرين ،موضحا ان كلفة المشروع تقدر ب45 مليون دينار ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 10 هكتارات، مبينا في ذات السياق ان المصنع سينطلق في العمل قبل موفى شهر جوان من السنة القادمة «ليوفر بذلك اكثر من 800 موطن عمل لابناء الجهة». و اعرب وليد الوكيل عن شديد امله في ان توافق الحكومة الجديدة على مجلة الاستثمار التي قال أن انتظارها طال «خاصة وان عدد المستثمرين الاجانب كبير ولا ينقصنا غير الموافقة على هذه المجلة» حسب قوله. فرنسوا غويات: تونس ارض خصبة للاستثمار وفي كلمة القاها بهذه المناسبة،اكد السفير الفرنسي بتونس «فرنسوا غويات» ان هذا المشروع خير دليل على حجم ثقة المستثمرين الفرنسيين في المصنعين والوكلاء «التوانسة»،معربا عن شديد امله في مزيد النجاح والتألق لكل الشركاء التونسيين والفرنسيين،حاثا في الآن ذاته المستثمرين الفرنسيين على اعتبار تونس الوجهة الامثل للاستثمار وبعث المشاريع التنموية.