أسبوعان أو أكثر قليلا هي الفترة التي تفصلنا عن مباراة إياب «الباراج» بين منتخبنا الوطني ونظيره الكاميروني المؤهلة إلى مونديال البرازيل المقرر صيف العام المقبل..وفي إطار الحرب النفسية التي تعودت منتخبات «ماما أفريكا» اعتمادها في مثل هذه الأدوار للتأثير على معنويات المنافسين، لم يشذ الإتحاد الكاميروني عن القاعدة واختار سياسة التصعيد مع المنتخب التونسي. رفض التعامل جامعة الكاميرون لم تشّذ عن القاعدة بل لعبت ورقتها الثانية في هذه «المعركة»، فبعد تأكيد تقارير إعلامية من بلد «الأسود غير المروضة» عن توصل جامعتها إلى الاتفاق مع الشركة الراعية في خصوص القميص الذي تنوي اعتماده في نهائيات المونديال لترفع تحديا جديدا برفضها التعاون مع نظيرتها التونسية التي أوفدت الثلاثي كمال القلصي وسهيل الشملي ورضا كريم لإنهاء إجراءات حجز الفندق والحافلة وملعب التدريبات وذلك برفضها تسهيل الأمور على البعثة التونسية وتأكيد أعضائها أن مباريات «الباراج» المماثلة لن تساعد فيها جامعة الكاميرون بتسهيل أي إجراء للضغط على المنتخب التونسي قبل لقاء الحسم. «سانت فيبي» يستضيف النسور وأشارت مصادر مقربة لجامعة الكرة إلى أنه يتعين على البعثة التونسية الموجودة في ياوندي تأمين ملعب للتمارين وحافلة للتنقل فضلا عن حجز الفندق لثلاثة أيام بأسعار مشّطة قد تصل إلى أكثر من 500 دينار للفرد لليوم الواحد، وسبق لجامعة الكاميرون في مباراة الذهاب رفض الفندق الذي عرضته الجامعة التونسية واختارت الإقامة على حسابها الخاص في فندق ثان. وتوصل الوفد التونسي إلى الاتفاق مع مدير فندق «سانت فيبي» الذي تعود المنافس الإقامة فيه سابقا قبل أن يختار فندقا جديدا، على أن تكتمل بقية الإجراءات في اليومين المقبلين، وسيطير المنتخب التونسي إلى ياوندي ثلاثة أيام قبل موعد المباراة المقررة ليوم 17 نوفمبر الجاري أين يختتم تحضيراته للمباراة التي يتعين على منتخبنا الخروج منها بنتيجة إيجابية لضمان التأهل إلى العرس العالمي مع العلم أن مباراة الذهاب في تونس انتهت على نتيجة التعادل السلبي بين المنتخبين.