لا حديث هذه الأيام في أوساط أحباء الأمل الرياضي بحمام سوسة إلاّ عن اللاعبين الشبان الخمسة للأمل الذين التحقوا بالنجم الرياضي الساحلي والحال أنهم قانونيا على ذمة فريقهم أمل حمام سوسة ... عن هؤلاء الشبان وكيفية مغادرتهم للفريق وعن موقف الهيئة المديرة لأمل حمام سوسة اتصلت «التونسية» بالسيد رمزي سليمان الكاتب العام المساعد للهيئة المديرة لأمل حمام سوسة الذي بين في بداية حديثه بأن اثنين من الخمسة لاعبين عادا مؤخرا لمزاولة نشاطهما مع الأمل وهما سيف الدين لسود وهو من مواليد 1997 وينتمي إلى المنتخب الوطني للأصاغر ومحمد علي الزلعيطي وهو من مواليد سنة 1996 وينتمي بدوره إلى المنتخب الوطني للأواسط في حين بقي كل من علي العامري ( من مواليد 1996 وبطل تونس في العدو ويدرس بمعهد الرياضة) واسكندر الصغير وشادي الصيد وهما من مواليد 1997 وينتميان إلى المنتخب الوطني للأصاغر ولم تتم دعوتهما للمنتخب مجددا بما أنهما لا ينشطان في فريقهما مثلما بين ذلك رمزي سليمان حيث مازال هؤلاء اللاعبون الثلاثة في النجم الساحلي . ومثلما أكد ل«التونسية» الكاتب العام المساعد لأمل حمام سوسة فإن اللاعبين الثلاثة يتم تشريكهم في المباريات الودية التي يجريها النجم الساحلي الذي صادف أن لعب مقابلة ودية في حمام سوسة واكتفى هؤلاء بالعدو حول الميدان. رسالة احتجاج في انتظار الردّ عن ردّ فعل الهيئة المديرة لأمل حمام سوسة حول ما حدث أكد السيد رمزي سليمان بأنه تم توجيه مكتوب احتجاج رسمي إلى الهيئة المديرة للنجم الساحلي ولكن لم يحصل مسؤولو أمل حمام سوسة إلى حد الساعة على أي ردّ من نظرائهم في النجم و الحال أن ما حدث يستوجب التوضيح لأن انتقال هؤلاء اللاعبين الذين لهم إجازات فنية مع أمل حمام سوسة إلى النجم الساحلي لم يكن قانونيا... وللحفاظ على العلاقات المتميزة بين الفريقين أكد الكاتب العام المساعد لأمل حمام سوسة بأن الهيئة المديرة للأمل ساعية إلى انهاء الإشكال بالحسنى والتفاهم احتراما لقواعد الجوار وروابط الأخوة بين الفريقين.. ولسائل أن يسأل لماذا لم يتم الإتصال بصفة رسمية بمسؤولي أمل حمام سوسة للظفر بهؤلاء اللاعبين خاصة أن تنقلات اللاعبين بين الفريقين كانت على مرّ السنين تجري بصورة ودية تراعى فيها قيم العلاقة المتينة التي تربط بين النجم وأمل حمام سوسة. رمزي سليمان الكاتب العام المساعد لأمل حمام سوسة جدّد في حديثه ل« التونسية» الحرص الأكيد من الهيئة المديرة للأمل على فض الإشكال بصفة ودية احتراما لأخلاقيات الجوار وعمق الأواصر بين الفريقين ومازال أمل حمام سوسة في انتظار الردّ من جاره على رسالة الإحتجاج التي وجهها له مؤخرا على عملية « القرصنة» التي استهدفت هؤلاء اللاعبين الشبان. عيون الكبار على هؤلاء الشبان منذ التحاقهم بمنتخبي الأصاغر والأواسط كان هؤلاء اللاعبين الخمسة محل اهتمام من عدة أندية ناهيك أن السيد رمزي سليمان أكد لنا بأن الناصر البدوي المسؤول بالنادي الصفاقسي اتصل بمسؤولي أمل حمام سوسة بنية انتداب ثلاثة لاعبين من هؤلاء الخمسة... وموقف الهيئة المديرة للأمل لا لبس فيه ومضمونه أنّ البيوت لها أبواب وعلى غرار ما قام به البدوي من اتصال مباشر يفترض أن تكون العملية كذلك من أي طرف يرغب في انتداب أي لاعب وأكد الكاتب العام المساعد لأمل حمام سوسة بأن النجم الساحلي كان بإستطاعة مسؤوليه أن يتحدثوا بشكل مباشر ورسمي مع هيئة الأمل وكم من لاعب جاءت في شأنه رغبات من عديد الأندية ولكن أمل حمام سوسة كان دوما يمنح الأولوية المطلقة لجاره النجم الساحلي... فلماذا إذن يحدث كل هذا ولمصلحة من ؟ والحال أنّ ما تتسم به العلاقات بين الجارين الشقيقين أسمى بكثير من هكذا خروج عن النصّ لا نظن بأن ذلك سيكون مفيدا لأي طرف.. على أمل أن يعلو صوت الحكمة فوق كل الأصوات ويتم إنهاء الإشكال بالتي هي أحسن مثلما يحرص على ذلك مسؤولو أمل حمام سوسة.