بعد 12 عاما من تنفيذه عملية تهريب ثلاثة سجناء من بينهم شقيقه من سجن دراغينيان الفرنسي على متن مروحية وتمكنه من الفرار الى تونس وقع الاربعاء الماضي مهاجر تونسي في قبضة الامن الفرنسي وذلك بالقرب من حي يقطنه أقاربه بمدينة « كان لابوكا «. وقد ضبط المهاجر التونسي «فتحي ك» ليلا في احدى الطرقات وذلك على اثر معلومات استخبارية دقيقة انتهت باعتقاله وتسليمه للقضاء الفرنسي الذي كان قد أصدر فيه برقية تفتيش دولية وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات من قبل محكمة الجنايات في دراغينيان في افريل 2010. وكانت عملية التهريب التي كان المتهم التونسي طرفا رئيسيا فيها قد جدت بتاريخ 24 مارس 2001 بواسطة مروحية تابعة لاحدى الشركات الفرنسية حيث تولى صحبة شخص آخر تهريب شقيقه المدعو «عبد الحميد ك» وسجينين آخرين واحتجزوا الطيار رهينة الى حين الفرار بعيدا عن اعين الامن الفرنسي ثم افرجوا عنه ليتم العثور على المروحية على بعد 60 كلم من دراغينيان غرب ألب ماريتيم بعدما نجحوا فى الفرار على متن سيارة مسروقة. ولئن اكد التونسي الموقوف انه عاد الى تونس في ذلك التاريخ ليعود الى فرنسا منذ مدة بعد ان سئم الفرار والعيش متخفيا فقد ذكرت صحيفة «نيس ماتان» ان شقيقه وهو السجين الفار ما يزال محل بحث وتفتيش وأنه تمّ إيقاف أحد السجينين الفارين معه في سويسرا عام 2004 في حين توفي الثاني. يذكر ان السجين التونسي الذي ساعده شقيقه على الفرار بسيناريو بوليسي محكم كان محل ايقاف من قبل محكمة الجنايات في «غراس» بعد تأكد تورطه في قيادة عصابة دولية متكونة من خمسة عشر عضوا ومختصة في تهريب السيارات المسروقة بين جنوبفرنساوتونس وليبيا والإمارات العربية المتحدة.