قال، أمس، ياسين إبراهيم عن حزب «آفاق تونس» ل«التونسيّة» إنّ حزب «المؤتمر من أجل الجمهوريّة» هو المسؤول عن تعليق أشغال الحوار الوطني معتبرا انّ ما عاشه الشعب والأطياف السياسيّة منذ 5 أكتوبر مسرحية حبك خيوطها المؤتمر» قائلا: «المؤتمر عيّشنا في مسرحية» وذلك من خلال عدم إمضائه على وثيقة الحوار في البداية واستعمال ذلك كسلاح مع اقتراب ختم أعماله والتوافق على اختيار رئيس للحكومة. وأوضح إبراهيم أنّه بعد رفض جلّ المقترحات التي طرحتها قيادات الأحزاب بما فيها مقترح حركة «النهضة» تمّ الرجوع إلى مقترح عبد الكريم الزبيدي الذي توافقت حوله الآراء بنسب عالية لكنّ أمين عام حزب «المؤتمر» عماد الدايمي وبعد تشاوره وقيادات من «النهضة» خلال الإستراحة عاد إلى الجلسة رافضا المقترح بدعوى انّ رئيس الدولة لا يوافق على عبد الكريم الزبيدي رئيسا للحكومة متمسّكا بأحمد المستيري كرئيس لها. واستنكر ياسين ابراهيم ذلك واعتبره عرقلة لعمل الرباعي الراعي للحوار. و أضاف إبراهيم أنّ «التمثيليّة التي أدّتها «الترويكا» بإيعاز من حركة «النهضة» أصبحت واضحة للجميع لأنّ هذه الأخيرة غير راغبة في التنحيّ عن الحكم مضيفا أنّه في صورة تنحيها عن الحكم فإنّها لن تقبل بذلك إلا بترك شخص تسيّره وتتحكّم في قراراته وانه في هذه الحالة لا يوجد أحسن من المستيري، على حدّ تعبيره،لأنّه مهندس «الترويكا» منذ البداية موضّحا انّه من حقّ «الترويكا» ترشيح أحمد المستيري لكّنه لا بدّ لها من مناقشة الامر والتوصّل إلى حلّ توافقي لا فرض رأيها بالقوّة ليؤكّد أنّ منح «الترويكا» فرصة الحوار وخاصّة حركة «النهضة» رغم التحذيرات منها هو تأكيد على حسن نيّة الأطراف الراعية للحوار ورغبتها الشديدة في التوصّل إلى حل توافقي بمشاركة كلّ الأطراف للخروج من الأزمة . و قال إبراهيم انّ تمسّك «الترويكا» بعرقلة أعمال الحوار الوطني هو إنتحار سياسي للمسيّرين والمشرفين على الدولة في ظلّ الأزمة الإجتماعية والإقتصادية ونقص الموارد المالية التي تعيشها بلادنا قائلا: «هازّين رواحهم للهاوية «موش معقول». وكان ياسين إبراهيم قد دوّن على موقع التواصل الإجتماعي الخاص به ليلة تعليق أعمال الحوار الوطني دون التوصّل إلى حلّ أنه تمسّك عن توضيح ما جرى في الحوار الوطني منذ البداية احتراما للرباعي ولكي لا يؤثر ذلك على النقاش، وأنه عدل عن رأيه أمام عدم التوصّل إلى حلّ قائلا «فات الأوان وظهرت الصورة بالمكشوف ، نية الترويكا الحاكمة بقيادة «النهضة» كانت سيئة منذ البداية وعقلية فرض موقفهم لا تتماشى بتاتا مع حوار يهدف للتوافق» خاصة أنه لم يعد لهم خيار آخر على حد تعبيره مضيفا إن «الترويكا بقيادة «النهضة» مازالت متمسّكة بالحكم على الرغم من أن تونس تغرق مع مرور كل أسبوع أكثر فأكثر وقد أهلكوا البلاد ويبدو أنهم يريدون تحطيمها» متابعا بالقول: «بدأت أشك حول ما إذا كانت لهم حقيقة رؤية سياسية للوضع! كأنهم دخلوا في عملية انتحارية».