الجزائر(وكالات) شكّلت قيادة الجيش الجزائري في أول رد فعل لها على حادثة مصرع عشرات المهاجرين السريّين عطشا في الصحراء النيجرية، فرق إنقاذ وبحث عسكرية للتكفل بحالات التيه والموت عطشا في الصحراء. وقال مصدر أمني لصحيفة «الخبر» إن الدرك الوطني في الجزائر والأمن النيجري يقتربان من الوصول إلى جماعة المهرّبين التي تورّطت في حادثة موت المهاجرين السريين المأساوية. وباشرت قيادات الجيش والدرك الوطني، في الحدود الجنوبية مع النيجر ومالي، عملا بتوصيات هيئة أركان الجيش، تنظيم مجموعة بحث وإنقاذ لمساعدة الأشخاص التائهين في الصحراء قرب الحدود، وتساند هذه المجموعة طائرات المراقبة والطائرات العمودية. وجاء قرار قيادة الجيش الجزائري بعد حادثة وفاة مهاجرين سريّين في الصحراء الواقعة على الحدود بين الجزائروالنيجر، وتستغل مجموعة البحث والإنقاذ تقنيات حديثة وطائرات مراقبة جوية للبحث عن التائهين، من أجل الحدّ من الخسائر البشرية بفعل حالات التيه في الصحراء. وقال المصدر إن فرق البحث تتشكل في العادة بعد الإبلاغ عن وقوع حالة تيه، حيث تتكون مجموعة بحث من الدرك والجيش ويحتاج تشكيلها لقرار القيادة، لكن من الآن فصاعدا فإن فرق البحث والإغاثة موجودة وتعمل على مدار الساعة لمساعدة الأشخاص التائهين. وأكدت عمليات التحرّي والتحقيق الأولية حول حادثة وفاة العشرات من المهاجرين السريين قرب الحدود بين الجزائروالنيجر، أن مهرّبين تخلّوا عن أكثر من 120 مهاجرا سريا في عمق الصحراء، خوفا من الوقوع في قبضة الجيش الجزائري، ما أدى إلى وفاة أغلب المهاجرين السريين عطشا. واستجوب محققون من الدرك الوطني عددا من الأشخاص المشتبه في علاقتهم بشبكات تهريب المهاجرين السريين في ولاية تمنراست، في إطار تحقيق لملاحقة عصابة تهريب مهاجرين سريين يعتقد أن أغلب أعضائها من جنسية نيجرية تورطت في حادثة موت قرابة 100 مهاجر سرّي عطشا. وشنّت مصالح الدرك الوطني في تمنراست حملة تفتيش ومراقبة مشددة بحثا عن سيارتي دفع رباعي يشتبه في أن مهربين استعملوهما في التنقل لتهريب المهاجرين السريين.