يواصل النادي الإفريقي تمارينه اليومية خلال هذا الأسبوع تحضيرا لمباراة الجولة الخامسة يوم الأحد القادم أمام القوافل الرياضية بقفصة بملعب المنزه، ويبقى النصاب مكتملا من حيث اللاعبين حيث أنّ المجموعة لم تشهد غيابات جديدة ما عدى المصابين. استياء من ال«ويكلو».. بعد أن تمّ تعيين مباراة الإفريقي والقوافل لهذا الأحد في الملعب الأولمبي بالمنزه ودون حضور جمهور، استاءت جماهير الأحمر والأبيض من هذا القرار واعتبرته غير عادل مقارنة مع الفرق المنافسة، من جهتها عبّرت لجنة التنظيم في الفريق عن قلقها من المنظومة الجديدة في تعيين المباريات والتي تعتمد على «الرؤية» كلّ أسبوع لمعرفة إمكانية حضور الجماهير من عدمها وهذا ما سبّب لخبطة نوعيّة على مستوى بيع التذاكر وطباعتها... ماذا عن «اليعقوبي»؟ ويبقى موضوع المدافع «محمد علي اليعقوبي» أحد أبرز الملفّات التي مازال موعد غلقها لم يتحدّد بعد رغم أنّ جلسة منتظرة بين الرياحي ولاعبه ستعقد خلال اليومين القادمين، انشغال رئيس الإفريقي بالحراك السياسي وما تبعه من حوارات، جعل الأمر يتأجّل بعض الوقت على حساب الفريق وعلى حساب اللاعب الذي بدأ يعيش فترة توتّر وقلق روتيني سببه التمرّن مع صنف أواسط النخبة... مصادرنا أكّدت بأنّ مستشاري الرئيس أعلموا اللاعب منذ الثلاثاء الفارط بموعد الجلوس إلى الرياحي إلّا أنّ الأمر مازال لم يتحدّد ولم يحسم بصفة نهائية ويبقى منتظرا تفرّغه لغلق هذا الملف إمّا بالتجديد أو بعدمه، رغم أنّ أخبار الكواليس القادمة من مكاتب البحيرة تفضي بأنّ اللّاعب سيجدّد عقده لمدّة سنتين كما سبق واتفق الطرفان... متّهم أم ضحيّة؟ هل كان «الذوادي» ضحيّة القرارات الصادرة من مكاتب البحيرة ليتمّ إبعاده عن التشكيلة، أم أنّه قد يصير متّهما بقلّة الانضباط والحصانة التي قد يمتّعه بها الرئيس بفرضه في تشكيلة الإفريقي في الجولات القادمة؟ تحدّثت كلّ المصادر الإعلامية عن عدم دعوة اللاعب زهير الذوادي للمباراة الأخيرة أمام الملعب القابسي لكنّ الحديث رافقته بعض الأخبار المصطنعة التي من شأنها أن تعطي فكرة وهمية على تدخّلات رئيس النادي لحماية لاعبيه، حيث روّج البعض إلى أنّ الرياحي قد استدعى زهيّر الذوادي في مكتبه للرفع من معنوياته، - وهو الذي لم يجد وقتا للجلوس إلى اليعقوبي- وفي نفس الوقت روّجت نفس المصادر إلى فحوى الجلسة التي جمعت الرياحي بالإطار الفنّي وتبرير هذا الأخير لغياب الذوادي لأسباب متعلّقة بالانضباط. وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس النادي الإفريقي لم يجلس إلى أيّ لاعب بعد مباراة الأحد الفارط، وقد كانت جلسة المسؤولين إلى الإطار الفنّي مجرّد جلسة عمل دورية أراد البعض تداولها في شكل وقفة حزم من المسؤولين لمعرفة أسباب الهزيمة وربّما لفرض أسماء ولاعبين غابوا عن قائمة الفنّي الهولندي في وقت سابق على غرار زهيّر الذوادي. وكلّ هذا في إطار لعبة ليّ الذراع بين شقّين من المسؤولين ليبقى الخاسر الأكبر في كلّ مرّة هو الإفريقي... «برانس» يغادر؟ يبدو أنّ الهزيمة الأولى في البطولة التي تكبّدها الفريق مازالت تلقي بظلالها على المشهد العام للأجواء الحديقة، وهذا ما قد يكون سببا في التحضير لبعض القرارات المنتظرة في «الميركاتو» الشتوي القادم، ستكون من المؤكّد أبرز عناوينها المهاجم الغاني «برانس تاغوي» الذي بات «يحضر ويغيب» كما يشاء في التمارين ولم يعط أيّة انطباعات إيجابية على جاهزيّته البدنية من خلال وزنه الزائد وعدم جدّيته في خوض التمارين منذ أسابيع. وهذا ما جعل بعض المسؤولين يحضرون حقائب الرحيل للمهاجم الغاني مع حلول شهر ديسمبر، لكي لا يكون عبءا على الفريق في قادم مشوار البطولة.