دمشق (وكالات) مع بدء العد التنازلي لانتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد في جوان 2014، وتزايد الجدل الدبلوماسي الدولي حول مصيره، تعالت أصوات من مؤيدي النظام السوري لتؤكد دعمها ترشيح الأسد لولاية رئاسية ثالثة. وتذاع في دمشق أغان تنادي ب«حب الأسد»، بينما خصصت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لإطلاق حملة تؤيد ترشيحه. وتصدح عاليا أغان في أنحاء دمشق تنادي برئاسة الأسد وذلك في أحياء العاصمة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، سيما الراقية منها المحيطة بقصر الروضة الرئاسي، وفي المزّة والأحياء الموالية. وتصدح تلك الأغاني عاليا من سيارات تجوب وسط دمشق ليلا نهارا. وأشارت تقارير صحفية الى أن أكثر هذه الأغاني رواجا، بعد أغنية «نحنا رجالك يا بشار» ، أغنية المطرب الشعبي عمار الديك: «يا سوري من قلبك عيد.. بدنا الأسد بالتحديد». وعادة لا تبث هذه الأغاني في الإذاعات والتلفزيونات الرسمية، ويقتصر حضورها على الإذاعات الخاصة الصغيرة، وحافلات النقل العام وسيارات الموالين للنظام والأجهزة الأمنية، بحيث يملأ صداها الشوارع، حتى ساعة متأخرة من الليل. أما الأغاني الأخرى والتي تبدو كلماتها أقل مبالغة في تمجيد الأسد تجد طريقها إلى التلفزيون الرسمي. وجاءت الدعوات لتأييد ترشيح الأسد للانتخابات بعد تصريحاته في عدد من اللقاءات والمقابلات التلفزيونية والصحافية الشهر الماضي، قال فيها ان الترشّح للانتخابات الرئاسية سيكون بناء على رغبة الشعب. وتنشر الصفحة صورا وتصاميم لشعارات الحملة الانتخابية للرئيس: «حلو عنا غير بشار الأسد ما عنا» و«من كان له قائد كبشار الأسد لن يهزم أبدا» و«بشار الأسد أو نحرق العالم»، وهو الشعار الذي سبق ورفعه المؤيدون مع بداية الاحتجاجات وتحول في بعض المناطق إلى «الأسد وسنحرق البلد».