الكلمة لأبناء الشهيد محمد البراهمي قمنا بجولة فايسبوكية سريعة لرصد آخر إصدارات أفراد أسرة الشهيد محمد البراهمي فتوقفنا عند الصفحة الرسمية لنجله عدنان البراهمي الذي نشر إصدارا جاء فيه: «لأنك أنت الكبير دوما .. العظيم أبدا .. لأنك أنت القصيدة وابتسامتك القافية .. لأنك أنت الذي علمتنا بدمك شرف الحياة .. لأنك أنت أنت فأنت حي لا تموت ... سلامي إليك مع هطول الغيث أحلى .. وحبي لك مع الانتقام أكبر .. نم قرير العين وانتظر قدومي فلن أتأخر .. فإنا بكم لاحقون..». وأضاف عدنان يقول في إصدار فايسبوكي منفصل: «النهضة تختار لنفسها اليوم نهاية تميزها عن غيرها من التنظيمات الفكرية والعقائدية .. فكما كانت نهاية الإخوان في مصر على يد الجيش الذي انحاز إلى الشعب ستكون نهاية النهضة على يد الشعب نفسه الذي سيكون صانع سيناريو تونسي بامتياز تؤول فيه الأمور إلى طردها لعجزها عن حماية نفسها من جموح أدواتهم من السلفيين الوهابيين التكفيرين الذين خدموا أجندة النهضة ربما دون وعي وربما تبعا لمخطط محكم الهندسة .. الكرة الآن - يا دام عزكم - بين أيديكم فإما أن تدفعوا بالقوى السياسية الوطنية إلى المعركة من جديد وتكونوا اليد الضاغطة والضمير والحسيب وإما أن تنتظروا أن تحكم الأقدار شرعها فيكم وتنتظروا نهاية على الطريقة الأفغانية التي تعرفونها جيدا .. إما أن تركّعوهم وإما ستعرفون المعنى الحقيقي لجهاد النكاح على أرضكم وأمام أعينكم (مع احترامي للجميع) وفي بيوتكم .. هذه رسالتي إليكم والسلام على من اتبع الهدى». أما سارة براهمي ابنة الشهيد فقد كتبت من جهتها تقول بحبر فايسبوكي: «مُربكة صور المَوتى.. ومُربكة أكثر صور الشُهداء.. مُوجعة دائماً.. فجأة يصبحُون أكثر حُزناً وأكثر غمُوضاً من صُورتهم..فجأة.. يصبحوُن أجمل بلغزهم، ونُصبح أبشع منهم..فجأة.. نخاف أن نطيل النظر إليهم..فجأة نخاف من صورنا القادمة ونحن نتأملهُم كم كان وسيماً ذاك الرجل..؟». أما بلقيس وهي ابنة ثانية للشهيد محمد براهمي فقد نشرت تقول على صفحتها الفايسبوكية بلهجة عامية غاضبة: «ارجعوا للتأسيسي، وكيف تتدخلوا للبهو غمضوا عينيكم على البلاصة اللي كان البراهمي مضرب عن الطعام فيها، وسكّروا وذنيكم على صوتو الجوهري القوي الرصين الهادئ، واهربوا وكان تحبّوا قلّعوا الكرسي اللي كان قاعد فيه.. ارجعوا للتأسيسي.. وسكروا خشوماتكم على ريحة الدّم، وفسّخوا من ذاكرتكم نهار 25 جويلية.. نهارت إلي جيتونا تحلفوا وتتكتفوا وتوعدوا إنكم متصالحوش ومتخونوش مبروك رجوعكم للتأسيسي».