جدت،ليلة الجمعة، مشادة كلامية حادة بين عضو لجنة كشف الحقيقة عن اغتيال بلعيد الطيّب العقيلي وعضو حركة النهضة كمال العيفي أثناء حضورهما في المباشر على قناة فرانس 24ممّا أثار جدلا كبيرا على صفحات التواصل الإجتماعي، التي رات ان مستوى الحوار تدنى و خروج عن مساره. و عقب مرور مقدّمة البرنامج إلى الفقرة الموالية في محاولة منها لقطع الشجار الذي لم تستطع السيطرة عليه و رغم خروجهما من المشهد واصل كلّ من العقيلي و العيفي الصّراخ و التفوّه بكلمات لا تحترم المشاهدين في الأستوديو انتهت بما وصفه البعض بالسقوط الأخلاقي بين الطرفين. و أثناء تدخّل مقدّمة البرنامج لتهدئتهما و التمكّن من مواصلة فقرتها قال لها العيفي بالحرف الواحد إنّ العقيلي توعّده و تطاول عليه و على زعيم حركة النهضة راشد الغنّوشي بالشتم و البصاق. هذا السلوك أدانته بعض الصفحات معتبرة أنّ ما أتاه العقيلي سلوك غير مقبول وقالت صفحات أخرى إنّ إتهام العيفي للعقيلي خال من الصحّة لأنّ هذا الأخير لم يتفوّه بمثل تلك الألفاظ . وكان الطيّب العقيلي قد اتّهم راشد الغنوشي بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية قائلا: "حركة النّهضة دعّمت و ساهمت في الإرهاب" مضيفا "بعض قيادات النهضة مورّطون في الإرهاب بدعمهم لعناصر من أنصار الشريعة" مؤكّدا أن "علي العريّض هو من هرّب أبو عياض من جامع الفتح" ليساءل "هل رأيتم وزير داخليّة يهرّب فارّا من العدالة' ؟ و في الوقت الذي حاول فيه العيفي الدفاع عن نفسه متّهما العقيلي بالكذب قائلا: أنا لا أكشف ما يقوله التحقيق، كذب ، أنا لست احد المتّهمين، يكفي من الضجيج، تأدّب قليلا..." أوضح العقيلي أنّ ما أتاه ابن أخ الشهيد شكري بلعيد لدى قلم التحقيق بخصوص مراقبة العيفي لمنزل بلعيد نهاية شهر نوفمبر و بداية ديسمبر هي معلومات صحيحة لأنّ العيفي على حدّ قول العقيلي كان متواجد آنذاك بتونس و ليس بفرنسا متطرّقا كذلك إلى موضوع الصورة التي تحدّث عنها البعض و التي تجمع كماك العيفي مع الإرهابي قاتل شكري بلعيد كمال القضقاضي .