شهد فضاء معرض تونس الدولي للكتاب لقاء تم خلاله تقديم الكتابين الجديدين الأخيرين للمحامي الأديب الأستاذ خالد الكريشي هما «الاعتراض على الأحكام المدنية، طعن أم دعوى؟» و«صورة الوالد». الكتاب الأول قدّمه الأستاذ بوبكر بالثابت الكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين الذي تطرّق لخصال خالد الكريشي ودوره النضالي قبل الثورة.. ملاحظا أن القانونيين يحتاجون إلى كتابه «الاعتراض على الأحكام المدنية، طعن أم دعوى ؟» باعتباره يتناول مسيرة تطوّر القضاء داعيا المؤلف إلى مواصلة إنتاجه الفكري. أمّا الروائي عبد الرحمان مجيد الربيعي فقد قدّم الكتاب الثاني (صورة الوالد) قائلا: «خالد الكريشي هذا المحامي المناضل وسّع دائرة إهتمامه من كتابه الأول: «عن العشق والثورة ،حديث ما قبل 14 جانفي 2013» وكتابه الثاني :« الإعتراض على الأحكام المدنية ،طعن أم دعوى ؟» وصولا إلى هذه المجموعة القصصية . وأضاف الربيعي أنّ: «خالد الكريشي رجل قضاء وفكر ينتمي إلى الفكر القومي ،فكر الزعيم جمال عبد الناصر» مشيرا إلى أن الوالد في المجموعة القصصية هو جمال عبد الناصر. وقال: «خالد الكريشي في هذه القصص يعتبر أن عبد الناصر والده» مضيفا أنّ: «هذه المجموعة القصصية قدمت لي أشياء لا أجدها في سياقات مجموعات أخرى وكشفت لي أنّ الأدب ليس حكرا على الأدباء وليس هناك إنسان لا يستطيع كتابة رواية... وخالد الكريشي يستطيع كتابة رواية إنطلاقا من عالم القانون والقضاء.. هذه المجموعة جميلة أنا واثق من أنها ستفتح لصاحبها الأبواب أمام تجارب أخرى في ميدان الإبداع القصصي والروائي». وقد تلى اللقاء نقاش حول الإصدارين الجديدين شارك فيه عدد من الحاضرين أبرزوا البعد الإنساني والعلاقات الإنسانية في شخصية خالد الكريشي وأكدوا أنه جمع في داخله بين السياسي والحقوقي والأديب . وفي معرض ردّه على بعض الأسئلة قال الأستاذ خالد الكريشي: «نقلتُ في مجموعتي القصصية واقع التسعينات الذي عشته كما هو بكل مساوئه، ونصّي ليس للترفيه بل للتأمل والتفكير وتغيير الواقع وأعتبر أن الفكر القومي الناصري الذي لا يؤمن بالدولة القطرية ولا يعترف بالحدود الإقليمية يحتفظ بألقه نتيجة لفشل بقية التجارب السياسية الأخرى، وهذا الفكر مازال متواصلا في الواقع». وكشف الكريشي أنه يستعد لإصدار رواية جديدة عنوانها «الغوغاء» مشيرا إلى أنّها سيرة روائية للثورة التونسية إلى جانب كتاب «النظام السياسي التونسي من خلال دستور الثورة ،بين الشرعية التأسيسية والمشروعية الثورية».