التونسية (تونس) اتخذت وزارة الثقافة جملة من التدابير العاجلة لدعم تامين المتاحف الوطنية من خلال تكثيف إجراءات الحراسة بها وتعزيز التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية وتمكينها من خرائط توبوغرافية لجل المواقع الأثرية ومكوناتها ومواقيت عملها وقوائم اسمية للعاملين فيها، وذلك على اثر سرقة تمثال ''غانيماد'' من المتحف المسيحي المبكر بقرطاج في الليلة الفاصلة بين الجمعة 8 والسبت 9 نوفمبر 2013. كما أكد المجلس الوزاري المنعقد أمس على ضرورة مضاعفة جهود وإجراءات الحماية والمراقبة في مختلف المتاحف الوطنية والمواقع الثقافية لحماية الموروث الأثري والتراثي الوطني. ووقع الاتفاق اثر الجلسة على أهمية الإسراع بتفعيل عمل اللجنة الوطنية المشتركة لتامين المتاحف والمعالم والمواقع الثقافية (تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والثقافة والسياحة) واتخاذ تدابير إضافية واحتياطية لضمان سلامة هذه المواقع. وأدانت ووزارة الثقافة ما طال التراث التاريخي الوطني من سرقة، داعية المواطنين والمجتمع المدني إلى معاضدة جهودها في التصدي لهذه السابقة الخطيرة ولظاهرة سرقة الآثار وتهريبها بوجه عام. يذكر أن وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث بادرت مباشرة اثر التفطن لاختفاء التمثال ''غانيماد'' من المتحف المسيحي المبكر بقرطاج إلى إعلام السلط القضائية والأمنية التي فتحت بحثا تحقيقيا للغرض، كما تم إعلام مختلف المصالح الأمنية في منافذ العبور البرية والبحرية والجوية وكذلك الشرطة الجنائية الدولية الانتربول بحادثة السرقة.