على إثر سرقة تمثال "غانيماد" من المتحف المسيحي المبكر بقرطاج خلال نهاية الأسبوع الفارط، عقدت مساء أمس الاثنين 11 نوفمبر 2013، بمقر وزارة الثقافة جلسة عمل عاجلة خصصت لبحث سبل دعم إجراءات الحماية في المتاحف الوطنية وكذلك المواقع التاريخية والثقافية. وتم خلال هذا اللقاء ، الذي حضره وزير الثقافة مهدي مبروك وعدد من مديري وإطارات الوزارة، استعراض حيثيات هذه الحادثة الخطيرة التي تطال التراث التاريخي الوطني، كما وقع التأكيد على ضرورة مضاعفة جهود وإجراءات الحماية والمراقبة في مختلف المتاحف الوطنية والمواقع الثقافية لحماية الموروث الأثري والتراثي الوطني. وأفضت هذه الجلسة إلى اتخاذ جملة من التدابير العاجلة لدعم تأمين المتاحف الوطنية من خلال تكثيف إجراءات الحراسة بها وتعزيز التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية وتمكينها من خرائط طوبوغرافية لجل المواقع الأثرية ومكوناتها ومواقيت عملها وقوائم اسمية للعاملين فيها. كما وقع الاتفاق على أهمية الإسراع بتفعيل عمل اللجنة الوطنية المشتركة لتأمين المتاحف والمعالم والمواقع الثقافية تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والثقافة والسياحة واتخاذ تدابير إضافية واحتياطية لضمان سلامة هذه المواقع. ويُذكر أن وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث بادرا مباشرة إثر التفطن لاختفاء التمثال "غانيماد" من المتحف المسيحي المبكر بقرطاج إلى إعلام السلط القضائية والأمنية التي فتحت بحثا تحقيقيا للغرض، كما تم إعلام مختلف المصالح الأمنية في منافذ العبور البرية والبحرية والجوية وكذلك الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" بحادثة السرقة.