التونسية (تونس) نظّم أمس أنصار «الجبهة الشعبيّة» الوقفة الاحتجاجيّة الدوريّة التي تحمل عنوان “شكون قتل شكري؟ شكون قتل البراهمي؟” وقد شارك في هذه الوقفة عدد من السياسيّين من بينهم زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وراضية النصراوى رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وعثمان الحاج عمر رئيس حركة البعث وكذلك عدد من المواطنين الذين ردّدوا عديد الشعارات على غرار «بعد الدمّ لا شرعية للحكومة النهضويّة» «سارقين بلادنا قتالين أولادنا». وتحولت الوقفة التي انطلقت بتجمع أمام وزارة الداخلية الى مسيرة حاشدة رابطت أمام المسرح البلدي رفع خلالها المتظاهرون والمتظاهرات عديد الشعارات المناهضة لحكومة «الترويكا» والمطالبة برحيلها محملين المسؤولية لحركة «النهضة» التي تقف وراء حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي تعرفه البلاد حسب تعبيرهم. هذا وقد القى زياد الأخضر كلمة دعا فيها الحاضرين الى ضرورة التصدي للإرهاب وإلى ضرورة إسقاط الحكومة وانهاء الفترة الانتقالية لمحاسبة الجناة في عمليتي الاغتيال معتبرا أن الحقيقة لن تظهر إلا برحيل الحكومة الحالية على حد قوله . مشروع ضد الشعب ووصف «الأخضر» في تصريح ل «التونسية» مشروع ميزانية 2014 ب «مشروع ضد التيار وضد الشعب التونسي مشيرا الى أنه لم يراع الطبقات الضعيفة المستهلك عموما معتبرا أن التونسيين هم الشهداء الجدد في ظل وطأة هذه الميزانية التي قال إنها معادية للشعب مشيرا إلي أن المصادقة على مشروع الميزانية سيؤجج الاحتقان الاجتماعي. من جهته أكد سمير الطيب النائب المنسحب من المجلس التأسيسي والناطق الرسمي لحزب «المسار» في تصريح ل «التونسية» على مواصلة النضال والتحركات للدفاع عن الكلمة الحرة والتصدي لسياسة تكميم الافواه مشيرا إلى «أن التونسيين لن يهدأ لهم بال حتى يعرفوا قتلة الشهيدين «بلعيد والبراهمي» على حد قوله ..