مازالت جماهير الهمهاما تتابع تداعيات مسيرة الفريق المتواضعة محملين مسؤولية الأداء الهزيل للاعبين والإطار الفني وأمام هذا الإستياء الكبير السائد في الأوساط الرياضية بحمام الأنف وحتى لا يستفحل الوضع أكثر سارع الساهرون على شؤون الفريق قبل الحصة التدريبية ليوم الإثنين الماضي بعقد جلسة مع اللاعبين والإطار الفني للرفع من معنوياتهم وهي الجلسة الثانية التي التأمت في نفس الإطار. حضور المسؤولين كان مكثف وتجاذبوا أطراف الحديث مع كل عناصر المجموعة وقد طلب السيد عادل الدعداع من الجميع طي صفحة الخسارة ضد النجم وما خلفته من تداعيات سلبية وعدم التفكير في كل ما جدّ في اللقاءات الأخيرة من عثرات، حاثا إياهم على التدارك في مباراة الجولة القادمة ضد فريق جريدة توزر التي يتعين على الفريق الفوز بها لتحقيق انطلاقة جديدة في سباق البطولة وقد كانت لمداخلات بقية المسؤولين الوقع الطيب على اللاعبين وعلى الجهاز الفني حيث اتسمت بالأجوء المرحة وحثهم على فرض عامل الإنسجام والتناغم في المباريات القادمة . «اللمة» القصيرة للهيئة مع اللاعبين والإطار الفني أوفت بوعودها وقد تجسم ذلك في الحصة التدريبية التي تميزت بعزيمة كبيرة للاعبين بتسخيركل الجهود لتأمين قفزة نوعية للفريق نحو الأفضل. منحة تشجيعية في ختام الجلسة، ولحث اللاعبين على تحويل وجهة الفريق نحو المسار الصحيح، وعدت إدارة الفريق كل اللاعبين في صورة الإنتصار بعد غد الجمعة ضد جريدة توزر لحساب الجولة السادسة بمنحة تشجيعية هامة يستلمونها مباشرة بعد « الدوش» وذلك لتحفيزهم على مزيد البذل والعطاء ضد الجريدة. «فريد بن بلقاسم» يؤكد على إثر الإنتقادات الأخيرة للإطار الفني بعد الخسارة المخجلة ضد فريق جوهرة الساحل كان المدرب فريد بن بلقاسم قد تقبلها بكل روح رياضية لكنه في المقابل طالب الجميع وخاصة الأحباء بتجاوزها و الوقوف بجانب الفريق ومساندته حتى في الأوقات الحرجة وقول الكلمة الطيبة في المجموعة لأن بمثل هذه المبادرات يبقى الفريق قادرا على الخروج من أزمة النتائج وتجاوزها بأيسر الطرق . العودة للذكريات كانت المبارتين اللتين احتضنهما ملعب الشبان لكرة اليد المتواجد في قلب مدينة حمام الأنف والتي جمعت أصاغر وأواسط الهمهاما بنظيريهما المستقبل بالمرسى قد شهدت إقبالا كبيرا من أنصار الأخضر والأبيض رغم أن المبارتين لا تكتسيان أي رهان. حضور جمهور الهمهاما بهذا العدد يؤكد أن مدينة حمام الأنف تعج بعشاق هذه الرياضة الذين عاشوا الفترة الذهبية لكرة اليد في حمام الأنف، جيل السبعينات عبد العزيز غلالة ومصطفى الخلادي وجيل الثمانينات سمير العباسي ورضا الخياري والشقيقين معز وعبد الرزاق .إقبال الجماهير على هذين المبارتين لشبان الهمهاما أعادت للبعض الذاكرة للعبة كرة اليد في حمام الأنف في تلك الفترة.