يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على النظر في قضية اعتداء شاب متهم بالعنف الشديد على صديقته مما تسبب لها في اضرار بدنية جسيمة. تفاصيل التحريات في هذه القضية انطلقت على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس في بداية الشهر الجاري بينت ضمنها انها تعيش خلافات مستمرة مع صديقها الذي عمد الى تعنيفها وذلك بسبب رفضها معاشرته في غياب عقد زواج يربط بينهما ... وقالت الشاكية ان الاعتداء تسبب لها في اضرار بدنية مضمنة بشهادة طبية سلمت اليها من طبيب الصحة العمومية مشيرة الى أنها لازمت في البداية الصمت خوفا من بطشه وتهديده لها وانه نظرا لتكرر عملية الاعتداء عليها اضطرت للتقدم ضده بالشكاية اعلاه طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وبين انه قطع علاقته بها منذ مدة طويلة بسبب عدم ثقته فيها حيث غادرت منزل عائلتها عديد المرات وطلبت منه قبولها في بيته دون شروط وهو ما جعله يحترز كثيرا على تصرفاتها وامتناعه عن ايوائها. وأضاف أنه اتصل بعائلتها واعلمها بتصرفات ابنتها مشيرا الى أن والدها عنفها من أجل ذلك ملاحظا أنه فوجئ بها تتقدم بقضية ضده تتهمه بتعنيفها وانها بضغط من عائلتها تنازلت عن القضية الا انها لم تتوقف عن هذه السيناريوهات حيث بمجرد ان علمت بامر تقدمه لخطبة فتاة اثارت هذه القضية وهي مكيدة للزج به في السجن. وقد افاد المتهم ان لديه من الشهود ما يثبت تهديد الشاكية له في العديد من المناسبات بالنيل منه وانها فعلا نفذت وعيدها وقد بين انه لم يواقع الشاكية رغم انها راودته عن نفسه في العديد من المرات مضيفا انها تعيش مع بعض معارفها – الامر الذي نفته الشاكية – حيث كشفت انها اضطرت بسبب بعد مقر عملها عن منزل عائلتها الى تسوغ منزل رفقة صديقة لها تتقاسم معها معين الكراء استظهرت بنسخة من العقد لتأييد تصريحاتها- وذلك بعلم والديها وبمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل واحد منهما باقواله. هذا وماتزال التحريات متواصلة في هذه القضية.