ردّا على الخبر الوارد بعدد السبت الموافق ل29 نوفمبر 2013 وافانا علي المحضي المنسق الجهوي لحركة «نداء تونس» بسوسة بالتوضيح التالي: «إن ما جاء في الخبر المذكور ليس إلاّ ركوبا على ما نتج عن وضعية المقر الثاني ل«نداء تونس» من سجال وتجاذب أراد بعضهم تصويره على أن له «بوادر انقلاب» في محاولة للتكتّم والتعتيم على مشروع انقلاب آخر يستهدف المكتب الجهوي ل«نداء تونس» بسوسة يواصل من يخطّطون له إلى حدّ اليوم حبك خيوطه في سعي محموم لتفجيره من الداخل وضرب وحدته لغاية السيطرة عليه وتوظيفه لخدمة طرف سياسي على حساب أطراف أخرى. صحيح أن وضعية المقر الثاني ل«نداء تونس» بسوسة في حاجة لتصحيح ومراجعة جذرية نتيجة عدم انضباط السيد محسن الشاوش لمقتضيات التعامل السياسي الشفاف وعدم التزامه في كثير من الأحيان بتراتيب هياكل الحركة ممّا يفسّر قيامه بمبادرات واتخاذ بعض القرارات دون التشاور المسبق مع المكتب الجهوي، وصحيح كذلك أنه تجاوز حدود مسؤوليته المتمثلة في التعبئة والانخراطات للقيام ببعض الأنشطة التي ليست من مشمولاته، وصحيح أيضا أن وضعية المقر الذي بادر السيد محسن الشاوش بكرائه تظل غامضة في حاجة لتسوية قانونية وتوضيح لمصدر خلاص معلوم الكراء إلخ.. غير أن كل هذا لا يبرّر الحديث عن «بوادر انقلاب» خاصة بعد أن حسم المكتب الجهوي في اجتماعه الاستثنائي يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2013 أمر المقر الثاني باتخاذ جملة من القرارات التزم السيد محسن الشاوش بتنفيذها والتي من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها حفاظا على مصلحة الحركة ووحدتها وتماسك هياكلها. كيف إذن ل«عديد الأطراف من داخل التنسيقية الجهوية ل«نداء تونس» بسوسة (مثلما ورد في نص الخبر) أن يدينوا ويستنكروا تصرّفات السيد محسن الشاوش التي تذكرهم ب«العهد البائد» (هكذا) والحال أن قضية ما اصطلح على تسميته بالمكتب الموازي حسم أمرها في آخر اجتماع للمكتب الجهوي؟ وما الغاية من وراء التأكيد على استنكار الأطراف التي يتحدّث عنها كاتب الخبر «لتواضع وضعف أداء المنسق الجهوي بسوسة»؟ وما طبيعة «الاحتمالات التي تظل مطروحة في هذا الشأن الذي يبقى موضوعا للمتابعة»؟. لعلّ الذين يقفون وراء ترويج هذا الخبر في محاولة تستهدف وحدة المكتب الجهوي وانسجام أغلبية أعضائه لغاية تغيير هيكلته خدمة لخطة سياسية غير معلنة لا تخدم مصلحة حركة «نداء تونس» هم الأولى بالإجابة عن هذه الأسئلة. لكن هيهات أن تؤثر هذه الممارسات التي لم يعد لها ما يبرّر وجودها في مرحلة مسار ثوري تعيشه البلاد إلاّ حنين البعض إلى العهد البائد الذي يتظاهرون بالتبرؤ منه».