حول الانتقادات الموجهة للرابطة الوطنية لحماية الثورة وغايات المسيرة السلمية المنتظمة مؤخرا بمدينة سوسة وحقيقة ما روجه أحد أعضاء حزب نداء تونس من تعرضه للعنف من طرف أحد أعضاء هذه الرابطة كان ل «الشروق» لقاء مع الكاتب العام لهذه الرابطة. السيد لطفي الحبشي كاتب عام رابطة حماية الثورة بسوسة والناطق باسمها قال ل «الشروق» «نحن نعمل من أجل صالح هذا الوطن وقد كنا موجودين في كل المحن والأزمات منذ الأيام الأولى التي تلت الثورة المباركة بدءا بحماية الأحياء والقيام بحملات النظافة عندما قام أعوان البلدية بالإضراب فأنقذنا المدينة من أكداس من القمامة، مثلما كنا سندا لإخواننا الليبيين في الحدود التونسية أثناء محنتهم وجمعنا العديد من الإعانات كذلك الأمر تضامنا مع إخواننا في المناطق الشمالية التونسية أثناء موجات البرد». وأضاف الحبشي معددا مهام الرابطة «نظمنا العديد من القافلات إلى تلك الربوع كما شمل تضامننا إخواننا في غزة ولا نزال نسعى إلى تجسيم روح التطوع بفضل انخراط العديد من القوى الحية معنا من مختلف الفئات العمرية بعيدا عن التحزب أو المصالح الضيقة فنحن مجموعة من المتطوعين نسعى إلى خدمة وطننا وترسيخ مبادئ الثورة التونسية بأسلوب حضاري لا نروم فيه البتة استعمال العنف مهما كانت أشكاله».
واعتبر الحبشي أنّه «من الطبيعي ان تواجه مثل هذه الروح الثورية السلمية صدا من طرف أعداء هذه الثورة والقوى المضادة التي تعتبر نفسها أنها حرمت من سنوات الابتزاز والقمع ووجدت نفسها في فراغ وتسعى إلى الثورة المضادة بمختلف الممارسات ولكن نحن لها بالمرصاد».
وحول ما أعلنه أحد أعضاء المكتب الجهوي لحزب نداء تونسبسوسة محسن الشاوش بأنه وقع تعنيفه من طرف أحد أعضاء هذه الرابطة أجاب لطفي الحبشي في استياء «هذا الاتهام مردود على صاحبه وليس له أي أساس من الصحة وهو من قبيل الافتراءات وتشويه سمعة الرابطة وقد حرص محامي الرابطة على الردّ من خلال هذه الإذاعة التي نقلت الخبر (شمس أف أم) ولكن تم تسجيل رقمه ووعده بالاتصال به في تلك الحصة ولكن تجاهلت الإذاعة هذا التدخل، كذلك الأمر بالنسبة لإذاعة «جوهرة أ ف م» والتي أعلنت في فقرتها الإخبارية أن مجموعة من الأئمة وأعضاء من رابطة حماية الثورة بسوسة بصدد التوجه للتهجم على مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة في حين كنا في وقفة سلمية أمام الجامع الكبير وذلك يوما قبل الإضراب العام الذي كان مقررا معبرين على تنديدنا بهذا الإضراب وعندما أردنا التدخل ضد الرد صحبة محامي الرابطة عاملونا بنفس التصرف حيث سجلوا رقم الهاتف ووعدونا بالاتصال بنا للتوضيح ولكن وقع تجاهلنا فأي إعلام هذا ؟».