واشنطن (وكالات) نشرت مواقع إلكترونية على صلة بتنظيم «القاعدة» رسالة صوتية للقيادي الأمريكي في التنظيم، آدم غدن، المعروف بلقب «عزام الأمريكي»، خصصها لانتقاد عملية اعتقال قوات أمريكية خاصة ل «أبو أنس الليبي» في العاصمة الليبية طرابلس. و قال عزام الأمريكي : « إن الهدف من اختطاف ابو انس الليبي هو «صرف الأنظار» عن أزمات واشنطن»،داعيا مقاتلي «القاعدة» إلى «شن موجة عالمية من الهجمات على المصالح الغربية». وتوجه غدن إلى الليبيين والمسلمين عامة بالقول: «لا تتركوا هذا العمل الجبان يمر دون عقاب، علّموا الصليبيين أن أرض الإسلام لا مكان فيها لقواعدهم وعلّموها أن بلادنا واحدة وإذا أسر مسلم في المغرب وجب على أهل المشرق إنقاذه وتخليصه ...أعيدوا لنا أمجاد نيروبي ودار السلام وعدن ونيويورك وواشنطن وفورت هود وبنغازي وبوسطن، اضربوا مصالح الصليبيين واليهود في كل مكان في بلادنا وبلادهم فحربنا معهم لا تعرف حدودا» على حد قوله. وأضاف غدن، في الرسالة التي تزيد مدتها عن 17 دقيقة، - بحسب ما ذكرته شبكة « سي ان ان» الإخبارية الأمريكية أن عملية «اختطاف» الليبي جرت على يد من وصفها ب «العصابة المسلحة التابعة للدولة الأمريكية المارقة بتواطؤ مع حفنة من الخونة والمرتزقة» . و قال «إنها حلقة جديدة من الغطرسة الصليبية التي لا تحترم الحدود ولا القانون، بل تعتبر العالم بأسره مسرحا لها لتفعل ما شاءت ...أمريكا تعرف أن «أبو أنس الليبي» لم يكن عضوا ناشطا في القاعدة، أضاف «التهم الموجهة إليه بضرب السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام مشكوك في صحتها» خاصة أن القيادي الراحل في تنظيم القاعدة، فاضل هارون، أحد المشرفين على العملية، لم يذكره من في مذكراته. ولم يستبعد غدن أن تكون واشنطن قد خلطت بينه وبين «أبو جهاد النوبي» الذي شارك بالفعل في التحضير للعملية، وكان يلقب أيضا ب «أبي أنس» قبل مقتله.